أخبارتقارير و تحقيقات

سالم عبدالجليل ل« اليوم » : ظاهرة الكسوف والخسوف آية من آية الله يخوف بها عباده.. حوار

حوار : محمد الطوخي
أكد الدكتور سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف الأسبق والداعية الإسلامي المعروف أن ظاهرة الزلازل والكسوف والخسوف آية من آية الله يخوف بها عباده والعاقل من ينظر إلى آيات الله بعين الإعتبار والعظة.
وأضاف عبدالجليل خلال حوار ل ” اليوم ” أنه علينا أن نواجه ظاهرة الزلازل والكسوف بالدعاء والاستغفار والتوبة.


العاقل من ينظر إلى آيات الله بعين الإعتبار والعظة

للأسف البعض يقول بأن ظاهرة الزلازل غضب من الطبيعة كيف ؟! فالطبيعة لا تغضب فهي لا تملك لنفسها شيء لأنها من مخلوقات الله


كثرة الزلازل ليست دليل على قرب قيام الساعة
علينا ألا ننظر لظاهرة كثرة الزلازل بنظرة سلبية فقد تكون رحمة أو غضب

واجبنا الاجتهاد والعمل لآخرلحظة حتى لو شاهدنا الزلازل تدمر والسماء تتفطر والأرض تتشقق


علينا أن نواجه ظاهرة الزلازل والكسوف بالدعاء والاستغفار والتوبة

بعد تكرار ظاهرة الزلازل فى أكثر من دولة والأحداث المأساوية الأخيرة التى تعرضت لها بعض الدول إثر الزلازل كيف تفسر تلك الظاهرة

ظواهرالزلازل والبراكين والخسوف والكسوف آية من آيات الله تعالى يخوف الله تعالى بها عباده، كما أخبرالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، عندما كسفت الشمس ووافق أن اليوم الذي كسفت فيه الشمس كان يوم وفاة ابنه عليه الصلاة والسلام سيدنا إبراهيم، فقال الناس وقتها خسفت الشمس لموت لوفاة إبراهيم، فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليصحح لهم عقيدتهم، ” إن الشمس والقمر آية من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته إنما هما آياتان من آيات الله يخوف بهما من يشاء من عباده ” وقال ربنا تبارك وتعالى ” وما نرسل بالآيات إلا تخويفا ” وهذه الآيات تقع للمسلم وغير المسلم وتقع للطائع وغير الطائع ولا تميز بينهم فمطلق الإنسان جاء للإبتلاء ويبتلى أهل الإيمان أكثر من غيرهم ليكفر سيئاتهم.

وهل كثرة الزلازل غضب إلهي
أحسنت أنك عبرت بهذا المصطلح في توصيف الظاهرة بأنها غضب إلهي لأن للأسف البعض يقول بأنها غضب طبيعة والطبيعة لا تغضب ولاتملك لنفسها شيئا هي أصلا خلق من مخلوقات الله.
والغضب الإلهي وارد أن يحدث على عباد الله إذا كانوا كفره ولم يؤمنوا بالله ليعودوا عن كفرهم وإذا كانوا عصاه يعودوا عن معصيتهم وعندئذ لن يكون غضبا بل سيكون رحمة ورأفة بهم وقد قال ربنا عزوجل متحدثا عن المشركين ” ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ” فالله يريد بنا الخير حتى ولو كنا عصاة ليذكرنا لنعود إليه سبحانه وتعالى وفي النهاية ” إذا أحب الله عبدا ابتلاه ” فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط ونسأل الله العافية

وهل يمكن أن تكون دليل على قرب قيام الساعة
الساعة أقرب مما نتخيل، ولا يجب أن ننتظر زلازل أو براكين من أجل أن نقول أن الساعة اقتربت، وقال ربنا ” وما أمر الساعة إلا كلمح البصر ” أوهو أقرب والنبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن بعثته كانت من علامات الساعة فالأمر نسبي وإذا كنا نتكلم هل الساعة قريبة أم بعيدة؟ قطعا هي قريبة لكن متى الله أعلم ولا يصح أن نحدد وقتها فوقتها عند الله عزوجل.
والزلازل والبراكين ليست من علامات الساعة الكبرى لأن الآمارات الكبرى هى التي تخيف وتقلق، والقلق هنا لأن بظهور العلامات الكبرى أصبح باب التوبة مغلق لما نصحى الصبح نلاقى الشمس طلعت من المغرب ووقتها لن تنفع التوبة والرجوع والعالم سيؤمن لما يجد الشمس طلعت من المغرب وتظل الشمس في كبد السماء عاما كاملا لا تغرب لايوجد ليل نهار فقط طول العام واليوم الثاني تبقى 40 يوم واليوم الثالث تبقى اسبوع واليوم الرابع تبقى طبيعية وفي هذا اليوم يخرج الدجال يقطع المسافات ويجوب العالم كله فتحدث بعض الأمور الخارقة العجيبة جدا وقتها الناس هتفكر تؤمن ولكن لن ينفع خلاص باب التوبة فينزل سيدنا عيسى فيمكث 7 سنين.
وعن من ينتظر قرب الساعة حتى يتوب أقول له الموت أقرب من الساعة هب أن الساعة بينك وبينها ألف سنة لكن هل أضمن الموت لحظة واحدة الموت أقرب لأحدكم من شراك نعله فالعاقل هو الذي لا يقف أما تلك الظواهر إلا لإخذ العبرة والعظة لكن أن يربطها بقرب قيام الساعة هذا غير صحيح .


وماذا نظرة بعض الناس السلبية تجاه تلك الظواهر الطبيعية
لا يجب أن ننظر إلى تلك الظواهر نظرة سلبية، لما أحد زملائنا كتب كتابا عن قرب الساعة، وأخذ يعلل بعض الأحداث والظواهر على قرب قيامها مثلا كأحداث حرب العراق والكويت وبعض القوات العالمية التى ذهبت لتحرير الكويت، أنا واحد من الناس كنت وقتها لسه متخرج من الجامعة، فقولت لنفسي ملهاش لازمة بقى تحضير الماجستير والدكتوراه، وبدأت أنظر سلبيا لتلك الأحداث فأوقفت الكتابة فورا في الماجستير تخيل هذ ؟ّ! وبعد اسبوع كده قعدت مع نفسي وتذكرت حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم ” إذا قامت القيامة وفي يدي أحدكم فسيلة فاستطاع ألا يقوم من مجلسه أو ألا تقوم الساعة حتى يغرسها فليفعل ” كنا حافظين الحديث لكن مجاش على الخاطر.

إذن علينا ان نجتهد وأن نعمل لآخر لحظة وحتى لو شاهدنا الزلازل يوميا بتدمر والجبال بتهدم والسماء تتفطر والأرض تتشقق، علينا أن نعمل لأن العمل هنا عبادة كالصلاة والصيام، ولا فرق عندنا فى التقرب إلى الله بين ما هوعمل للآخرة وما هو عمل للدنيا إذا قصدنا به وجه الله تبارك وتعالى.
وماذا علينا فعله وقت حدوث الزلازل
كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يهرع إلى الدعاء والاستغفار وكان صلى الله عليه وسلم عند حدوث الأعاصير والرياح يقول سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته وكان يقول اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا ولما كان يرى سحابة في السماء كان الناس يستبشرون وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها تقول له ” عندما أرى سحابة في السماء أرى في وجهك الغم وكان الناس يستبشرون قال صلى الله عليه وسلم إن قوم استبشروا بالسحب أو بالغيم فكان هلاكهم وذكر قول الله ” فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم تدمر كل شئ بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم ” والعاقل إذا رى تلك الظواهر أن يهرع إلى الاستغفار والتوبة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى

وما حكم من توفى أو تهدم بيته إثر الزلازل
من مات مسلما وكان على طاعة عامة فنحسب أنه شهيد إن شاء الله، وعلى كل حال من مات في فاجعة في المطلق وكان مسلما فنحسب أن الذي نزل بها يرفعه إلى درجة الشهادة ولكن الشهادة الأخروية، لأن الشهداء ثلاثة شهيد الدنيا والأخرة وندعوا الله أن يجعلنا منهم، وشهيد الدنيا فقط الذي يموت في المعركة في ساحة الجهاد ولكن نيته ليست لله والأخر، ومن يموت على فراشه حتى وهو مبطون ومن يموت غريقا أو يموت تحت الهدم فمن كانوا كذلك نحسبهم عند الله من الشهداء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى