محافظات

جريمة يشيب لها الولدان.. مقتل مدير مدرسة العقال البحري الثانوية وموظف بصحة البداري وإصابة آخر

 استيقظ أهالي العقال البحري التابع لمركز البداري محافظة أسيوط وسط انشغالهم بأمور الحياة … على جريمة يشيب لها الولدان ..

 جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد في وضح النهار وعلى قارعة الطريق ..

حيث قام ثلاثة أفراد ينتمون إلى بيت ابو رحاب التابع لعائلة الحمايات بإطلاق أعيرة نارية من بنادق آلية على مدير المدرسة الثانوية بالعقال البحري الأستاذ أيمن محمد سليمان دياب فقتل على الفور ..

لم يكتفوا بذلك بل قاموا بترويع  الطلبة الآمنين وانتهت جرائمهم بمقتل رئيس الشئون القانونية بالإدارة الصحية الأستاذ أسامة  أحمد علي وهو ينتمي إلى عائلة الحضايرة والتي ليست طرفا في الخصومة الثأرية..

أسامة تواجد بالصدفة بعد أن ساقه القدر ليكون ضمن المتواجدين في محل الواقعة ..  فضلا عن سائق التوك توك منتصر ضاحي الذي اصيب إصابة خطيره وهو من قريه نجع زريق ،وكان مارا أمام المدرسة ..

كما أصيب آخرون في نفس الواقعة شاء حظهم العاثر أن يكونوا موجودين هناك وقت ارتكاب هذا الجرم الكبير..

ومنذ وقوع هذه الجريمة الكبرى والألسنة معقودة والدهشة تملأ القلوب .. وآلاف من الأسئلة تحاصر مسرح الجريمة وماحولها .. أسئلة تبحث عن إجابات قبل أن تشتعل النار فلاتبقي ولاتذر ..

فنحن أمام جريمة اتصف مرتكبوها بالجرأة والاستهانة بالجميع ، الجرأة على القتل في وضح النهار وأمام الناس ..

الجرأة على القتل وسفك الدماء حتى لو دفع ثمن ذلك أبرياء تصادف وجودهم في المكان ..

الجرأة التي أكدت للجميع أن هؤلاء المجرمين قد أمنوا العقاب ولم يعد يخيفهم أو يردعهم شئ .. لا قانون ولا سلطات ولا عرف ولا تقاليد تربينا عليها مئات السنين ..

 وتتزايد الأسئلة .. متى يكون العقاب رادعا ومتى تكون العقوبة علانية أمام الناس الناس لضمان تحقق هدف الردع  لكل من تسول له نفسه التفكير في الاقدام علي قتل نفس حرم الله قتلها إلا بالحق.

 لاشك أنّ الذين يتجرأون على مثل هذه الجرائم الشنيعة يعلمون أنّ العقوبة في النهاية ستنتهي ببضع سنوات يقضيها أحدهم في أحد السجون ..

 لكن لو طبقت احكام القصاص العادل النفس بالنفس لقطع دابر الجريمة ولأمن الناس .

 وصدق الله حين قال “ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب” … إن الضحية في هذه الجريمة الشنعاء أحد رجالات التربية والتعليم  والاثم الذي يستوجب الكفارة والمعصية التي تستحق الغفران أن الضحية الأستاذ أيمن كان حريصا على الصلح بين الطرفين ولطالما تواصل مع لجان المصالحات المختلفة والمتنوعة الرسمية منها وغير الرسمية رغبة منه في وضع حد للدماء البريئة التي تراق بشكل عبثي.

 لا اعتقد ولا يعتقد معي من كان لديه أدنى مسحة من عقل أن هذه النهاية الدامية تكون لشخص مثل الرجل الفاضل الصالح المصلح صاحب الابتسامة البشوشة والأخلاق الراقية، تكون علي يد بعض الجهلة المجرمين الذين لا يرجون لله وقارا .

لايسعنا أمام هذه الصدمة والتي تملأ قلوب وعيون الناس سوى نهيب بالقائمين على القضاء والقائمين على تنفيذ القانون أن يضربوا بيد من حديد على هؤلاء المفسدين في الأرض وأن لا يعتبروا هذه الجريمة مجرد خصومة ثأرية، إنما ينبغي تفعيل قانون الحرابة وتطبيقه حرفيا على القتلة المجرمين ليكونوا عبرة وعظة لكل من تسول له نفسه التفكير في قتل الأنفس المحرمة وازهاق الأرواح الآمنة .

 والمثير للغضب والحزن العميق ان يقتل هذا المربي الفاضل أمام طلابه وبشكل  همجي مما اوجع قلوب أهله وذويه وأهل القرية جميعا بسبب هذا العمل الجبان ، لهذا فإن الاعدام  العلني للقتلة المجرمين هو أقل ما يمكن أن يخفف نيران الغضب في قلوب أهل الضحايا حتى لا يقع المجتمع كله في دائرة الثأر والثأر المضاد ، تلك الدائرة الجهنمية التي لا يعلم متى تنتهي إلا الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى