اندلعت تظاهرات الطلبة الداعمة لغزة في الولايات المتحدة، وامتدت لعدد كبير من الجامعات تجاوز عددها ٣١ جامعة في ولايات أمريكية مختلفة. وهو ما واجهته الإدارة الأمريكية بحملات قمع وحشي داخل أسوار الجامعات مع مطالبات من إدارات بعض الجامعات بتواجد أمني دائم داخل أسوارها، فثارت ردود الفعل الغاضبة ضد إدارات تلك الجامعات.
في جامعة “إيموري” في “أتلانتا” بولاية “جورجيا”، شرع الطلبة بالاعتصام داخل الجامعة للمطالبة بوقف الحرب على غزة، فواجهت قوات الأمن الأمريكية الاعتصام بحملة قمع، ونفذت مجموعة من الاعتقالات بحق الطلاب المشاركين في الحراك.
وتواردت أخبار اعتصام طلبة جامعة كولومبيا الرافض لاستمرار حرب الإبادة الجماعية على غزة واستمرار المساعدات الأمريكية للكيان الصهيوني، فاندفعت الحكومة للتهديد بنشر الحرس الوطني داخل الجامعة، ما أثار ردود فعل غاضبة ضد ذلك التهديد، فقال: مجلس الشؤون الإسلامية بالولايات المتحدة: “ندعو هيئة التدريس وقيادة جامعة كولومبيا إلى معارضة التهديد بنشر الحرس الوطني، فعسكرة مؤسساتنا التعليمية ونشر الشرطة ضد طلاب يحتجون سلميا تطور مثير لقلق عميق، وحملة جامعة كولومبيا ضد الطلاب بقوة عسكرية سابقة خطيرة لإدارات الجامعات”.
وبعثت هيئة التدريس بجامعة تكساس رسالة بعد قمع متضامنين مع غزة، قالوا فيها: أعضاء من الهيئة لن يزاولوا عملهم اليوم بسبب الرد العسكري على حدث طلابي، وننتقد سماح رئيس الجامعة للشرطة بتحويل الحرم الجامعي لمنطقة عسكرية.
وكانت مظاهرات الطلبة قد اندلعت بقوة في جامعة تكساس في أوستن لمساندة فلسطين ومناهضة حرب الإبادة في غزة، ولم تتضمن فعالية التضامن مع غزة أي تهديد بالعنف أو تعطيل للدراسة، ونفذت الشرطة حملة اعتقالات لعدد من الطلبة خلال قمع الاعتصام.
كما اعتقلت قوات الأمن الأمريكية عدداً من طلبة “برينستون” بعد دقائق من بدء اعتصامهم لمساندة غزة.
وخرجت تظاهرة في جامعة جورج واشنطن الأمريكية للمطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال في قطاع غزة، واحتجاجا على الدعم الأمريكي لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على القطاع.
واستمرت حملات القمع في معظم الجامعات التي خرجت دعما لغزة ورفضا لحرب الإبادة في جامعات براون وإيميرسون وكاليفورنيا- التي اعتقلت الشرطة منها ما يربو على ٥٠ طالبا خلال اعتصامهم.
وأشادت حركة المجاهدين الفلسطينية بما أسمته “هبة الطلاب في الجامعات الأمريكية” رفضاً لمجازر الإبادة الجماعية في غزة ودعم الإدارة الأمريكية المفتوح للاحتلال، ودعت طلاب الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بأن يكسروا حاجز الصمت والعجز، وأضافت الحركة: “يجب على جامعاتنا الفلسطينية والعربية والإسلامية تصدر المشد في نصرة أهل غزة.- ندعو لأن تكون هبة الطلاب في الجامعات الأمريكية فرصة حقيقية لهبة شعبية عالمية لوقف مجازر العدو الصهيوني النازي”.
وعلق وزير الخارجية الإيراني، “حسين أمير عبد اللهيان” على حملات القمع التي يشنها الأمن الأمريكي، فقال: قمع قوات الأمن الأمريكية للمحتجين بالجامعات على جرائم “إسرائيل” بغزة يثير غضب الرأي العام العالمي.
