علق خبير النفط الدولي الدكتور ممدوح سلامة على عقوبات الطاقة التي يتم الحديث عنها من قبل الكونجرس على موسكو عبر وقف إمدادات الغاز الروسي إليها.
وقال إنه يجب الفصل بين أمرين الأول قرار الولايات المتحدة الأمريكية الذي من الممكن أن تتخذه في أي وقت من الآن عبر وقف استيراد النفط الروسي حيث تستورد واشنطن 100 ألف طن يومياً من الغاز الروسي حيث تعوض به الفجوة من النفط الفنزويلي الثقيل على الولايات المتحدة عند استيراده.
و وأضاف في لقاء عبر ” سكايب ” خلال برنامج ” كلمة أخيرة ” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON:بإمكان الولايات المتحدة الحصول على هذه الكمية التعويضية من الغاز الروسي من الخليج أو كندا أو أي موقع “.
لكنه أوضح أن كل هذا سيزيد من توتر أسعار النفط الحالية قائلاً : الأمر الثاني هو أنه إذا سعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لفرض حظر على صادرات النفط الروسي سيكون له تأثير أكثر بكثير على الاقتصاد العالمي خاصة اقتصادي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “.
وشدد على أنه حتى الآن لا يوجد اتفاق بين واشنطن والاتحاد الأوروبي حول هذا الملف لكن واشنطن قد تمضي قدماً في قراراها “.
وتساءل : هل يستطيع الاتحاد الأوروبي تحمل وقف صادرات الغاز الروسي إليها الذي تغطي 40% من حاجته ؟ الإجابة ستكون فورية وهي أن كل إمدادات العالم من الغز لا تستطيع تعويض أوروبا عن الغاز الروسي فموسكو تصدر 200 مليار متر مكعب عبر الأنابيب بالإضافة إلى 16-18 مليون طن من الغاز المسال ولا تستطيع أي دولة تعويض ذلك سواء قطر أو غيرها “.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة هي ثاني أكبر مستورد للنفط عالمياً بعد الصين وبالتالي هي أكبر دول العالم عرضة لازمة بسبب ارتفاع أسعار النفط “، وأي عقوبات في هذا الاتجاه حالياً سيمثل نكبة أوروبية وعالمية تعيد النمو الاقتصاد في منطقة الاتحاد الأوروبي للصفر “.
