رئيس جامعة جنوب الوادي: نطبق برامج الانتحال العلمي لكشف السرقات.. ورسوم الدراسات العليا الأقل “حوار”

قال الدكتور يوسف غرباوى ، رئيس جامعة جنوب الوادى، إن “الجامعة حققت تقدما ملموسا خلال الفترة الماضية فى مجال البحث العلمى، وأرى أن الفترة القادمة سوف تشهد مستقبلا طيبا للبحث العلمى فى الجنوب بفضل التطور والطفرة التى تشهدها الجامعة علميًا، وهو ما يؤكده ترتيبها فى التصنيفات الدولية التى تعتمد على معايير علمية دقيقة فى تقييم الجامعات المختلفة”.

البحث العلمى قاطرة التنمية فى أى مكان ودومًا نردد أن ما يصرف على البحث العلمى يعود أضعافًا مضاعفة، وقد قدمت الجامعة دراسات كثيرة فى مجالات تقييم جودة المياه والمياه الجوفية والثروات المعدنية والزراعات المختلفة والأسمدة الحيوية، كلها خدمة من الجامعة سوف يكون لها مردود على الاقتصاد فى الجنوب، كما قدمت الجامعة مشروعات بحثية ممولة من جهات خارجية مثل أكاديمية البحث العلمى وصندوق تطوير التعليم، والبحث العلمى يحتاج دائمًا إلى ماديات وأجهزة وبشر، وجنوب الوادى لديها بشر مؤهلون، والماديات يتم توفيرها من خلال المشروعات المختلفة، إضافة إلى أن الجامعة تمتلك قاعدة كبيرة من الأجهزه العلمية التى تساعد فى إجراء التجارب، فضلًا عن الزملاء الخبراء فى نشر البحوث فى مجالات عملية دولية، لذا نؤكد أننا ننتظر مستقبلا طيبا للبحث العلمى فى الجنوب.

احتلت جامعة جنوب الوادى مكانة متقدمة وتواجدت فى الكثير من التصنيفات الدولية للجامعات،منها تصنيف جرين ماترك”Green Metric”، حيث جاءت جنوب الوادى فى الترتيب رقم 515 بين جامعات العالم، والثالث على مستوى الجامعات المصرية والذى يعتمد على عدة معايير تتعلق بالاستدامة والفاعلية في استخدامات الطاقة ووسائل النقل، كما أن هناك زيادة ملحوظة فى البحوث المنشورة، فقد ارتفع إلى 273 فى عام 2018 بزيادة 40 بحثا بنسبة 16% عن عام 2017، كما أن الجامعة قدمت مشروعات بحثية ممولة من صندوق البحوث، وفى هذا العام تم تقديم 22 مشروعًا بحثيًا فى مرحلة التحكيم من قبل أعضاء اللجان العلمية الدائمة للترقيات، فضلًا عن حصول العديد من الزملاء على جوائز الدولة التشجيعية.

تقدم الجامعة العديد من الجوائز لتحفيز الباحثين وأعضاء هيئة التدريس، فهناك جوائز سنوية تشجيعية، وجائزة التفوق العلمى، وجائزة الجامعة التقديرية، يتم فتح الباب لهذه الجوائز بداية ديسمبر من كل عام، بجانب جائزة النشر العلمى التى تمنح للزملاء الذين نشروا بحوثًا فى مجلات علمية ودولية، وبعيدًا عن الجوائز تشجع الجامعة الباحثين بتنظيم مؤتمرات علمية لإكساب باحثيها الخبرات والالتقاء بخبراء فى مجال التخصص من جامعات مصرية ودولية، فقد خصصت الجامعة مؤتمرا عاما بكل كليات الجامعة، كما تم تقسيم الجامعة لـ 6 قطاعات “العلوم الهندسية والأساسية – العلوم الطبية – الزراعية والبيطرية – علوم الآثار والسياحة والفنون – العلوم التربوية – العلوم الإنسانية”، فقد كان عدد المؤتمرات 5 فى العام الماضى تمت زيادتها العام الحالى لتصبح 6 مؤتمرات فى القطاعات المذكورة يتم عقدها بنهايه فبراير حتى مارس من كل عام.

الطريق الطبيعى للتطور حاليًا هو استخدام واستثمار التكنولوجيا الحديثة فى البحوث العلمية، فالجامعة تطبق حاليًا برامج الانتحال العلمى لكشف السرقات العلمية، إضافة لاستخدام قواعد البيانات وبنك المعرفة المصرى، بجانب أن الجامعة تعطى بريدا إلكترونيا لكل طالب يلتحق بها، وللباحثين لتيسير عملية البحث العلمى لهم، كما أن دفع الرسوم أصبح إلكترونيًا فى جميع معاملات الطلاب، بجانب المجلات العلمية التى تصدرها الجامعة حاليًا، فمنها ما يصدر باللغة العربية وفى الفترة الأخيرة أنشأت الجامعة مجلات علمية إلكترونية لتخصصات الطب والطب البيطرى والعلوم والهندسة والعلوم الزراعية والعلاج الطبيعى والعلوم التربوية، وقد صدر عددان من مجلة العلوم التربوية، وجار إصدار بقية المجلات، وهى مجلات علمية دولية لها ترقيم دولى.

بالتأكيد تشهد الجامعة تطويرا مستمرا فى مختلف القطاعات للارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للطلاب أو الباحثين، فعلى سبيل المثال تم تغيير النظام الورقى للإفادات العلمية أو الخطابات الخاصة برسائل الماجستير والدكتوراه، لتصبح إفادة إلكترونية يتم الحصول عليها من المكتبة الرقمية بالجامعة تفيد بعدم دراسة الموضوع سابقًا، مما يتيح للطالب أو الباحث التسجيل فى الموضوع دون عناء التوجه للجامعات المختلفة، بجانب أن إجراءات التقدم والالتحاق بالدراسات العليا تتم إلكترونيًا بمجرد فتح باب التقدم الذى يبدأ فى مواعيد محددة، كما كان يحدث خلال فترة قريبة، وفى محاولة لربط الباحث بالجامعة تم إلزام الباحث بحضور عدد من السيمنارات العلمية والمناقشات وحضور مؤتمر ونشر بحث فى محاولةة لربط الباحث بالمكان.

يرى بعض الطلاب أن رسوم التسجيل للدراسات العليا مرتفعة عن بعض الجامعات.. كيف يكون رد سيادتكم؟

تعتبر جامعة جنوب الوادى من أقل الجامعات فى الرسوم المخصصة للدراسات العليا والبحوث، كما أن الجامعة ساهمت فى توفير عناء السفر على الكثير من أبنائها بتوفير هذه الخدمة العلمية، ويشهد على ذلك فتح دبلومات ودراسات عليا لم تكن متاحة إلا فى جامعات محددة، منها على سبيل المثال دبلومة فى كلية العلوم تتيح لخريجى العلوم والطب البيطرى والصيدلة والزراعة للعمل فى مجال التحاليل الطبية، بجانب الدبلومات المهنية بكلية التربية التي يقصدها آلاف المعلمين بالتربية والتعليم.