كتبت: تسنيم الخطيب
صدرت حديثا عن دار البشير رواية ” الراحلة ” للكاتب الكويتي نايف مهدي الرشيدي وتدور أحداثها بشكل كامل في مصر حيث ترصد جزءا من واقع الحياة اليومية في الشارع المصري.
يبدو الكاتب منذ السطور الأولى قريبا جدا من الواقع المصري حيث يوظف العامية المصرية ببراعة تجعل القارئ يشعر بالحيرة فيعود للغلاف مجددا ليلقي نظرة على اسم وصورة الكاتب ليتساءل في دهشة كيف يكتب كويتيا عن تفاصيل الواقع المصري بهذا القدر من الدقة .
على الغلاف الخلفي للرواية نقرأ هذه السطور ” الراحلة أمرأة هاربة من أرض إلى أرض ، ومن أحزان إلى أحزان ومن حب إلى حب، هروب بلا نهاية بحثا عن لحظة أمان ، كانت الرحلة مضيئة للست سعاد ولكن القدر كان له رأى آخر حين ظهر خالد في حياتها لتنقلب راساً على عقب “
على الغلاف الخلفي لروايته يعرف الكاتب نفسه بأنه أديب وروائي يجري في هواه حب مصر التي ارتوى من نيلها ، يفسر الكاتب إذا بهذه الطريقة سر الرواية التي يشخص فيها واقعا في بلد لم يولد على ترابه ، إنه الحب الذي يجعل من مصر حكاية لكل العاشقين.
اختار الكاتب الذي يدرس القانون في جامعة أسيوط أن تكون روايته الأولى عن القاهرة التي يعشقها بكل تفاصيلها وصخبها الذي لايهدأ لحظة واحدة في حالة فريدة من السراء التي تأسر كل من تحط رحاله على أرضها يوماً.
المشهد الأول من الرواية يبدأ في الصباح الباكر حيث يتجمع عدد من الأشخاص حول عربة الفول ونقرأ فيه ” طيب شايف عربية والناس حواليها زي النمل من طعامته وكأنه لوز ، والله الشعب المصري ده شعب فنان حتى الست اللي قاعدة بتعمل شاي تحس إنها أمك شوف الحنان اللي بيطل من عينيها وهى بتناولك شاي ، كل شىء حوالينا يفتح النفس بصراحة “.
