مرت سنة كاملة على فراق الاخ والصديق والزميل.. العم والأستاذ .. الكاتب الصحفي الكبير احمد طه الفرغلى احد مؤسسى أخبار أسيوط وموسسة اليوم للصحافة والطباعة والنشر وجريدة اليوم .
وكانت اسهاماته الصحفية واضحة وذات تأثير ايجابي بين قرائه ومن يدركون أهميته وإخلاصه للوطن، كتب بقلمه أقوى المقالات والتحقيقات … كان يضع مصالح الناس والوطن في المقدمة .. وكان عاشقاً لمحافظة أسيوط وإبنا باراً أحب تراث بلده وحرص على الاهتمام به وإبرازه ، مثلما حرص على الاحتفاء برموزها من أهل العلم والأدب والفن .
ووسط كل هذا الزخم من المهام والكتابات المهمة … كان رحمه الله عليه حريصاً أشد الحرص على كتابة تاريخ الصوفية .. فهو من علاماتها وأحد رموزها المهمة في مصر .نعم لقد مرت سنة ، لكننا لم ولن ننساك لحظة كل شئ يذكرنا بك .. كل ذكرى طيبة تركتها في قلوب وذاكرة الناس .. من تلاميذك وزملائك وقرائك الكثيرين لن ننسى انك كنت أستاذا تربى على يديك مئات من الصحفيين الذين الذين تشربوا منك حب الصحافة والوطن.
كيف أنسى جولاتنا معا في المدن والقرى والأماكن المحببة الى قلبك كنا نجلس فيها نتبادل أطراف الحديث . أكثر من ثلاثين عاماً لم أر فيها مثل إخلاصك وإرادتك .. … يعزيني ويخفف من أحزاني وأحزان محبيك وتلاميذك .. أنك تركت كنوزاً من الكتابات الصادقة القريبة من القلب .
وذكريات يصحبها تاريخ ملىء بالانجازات وحب البلد.. مصر وأسيوط ومنفلوط … وافراحها وهمومها … كتب عنها موضوعات وصفحات تستحق أن تدرًس ..رحم الله فقيد الصحافة المصرية.
