تقارير و تحقيقات

“أبوزعبل” صفحة سوداء في سجلات الكيان الصهيوني



“أبو زعبل” أرض تشبعت بدماء الغلابة منذ ٥٢ عام

في مثل هذا اليوم عام ١٩٧٠، شنت قوات العدوان الاسرئيلي، غارة على منطقة أبو زعبل بهدف تدمير الروح المعنوية للشعب المصري خلال حرب الاستنزاف.

منطقة “أبوزعبل” إحدى قرى مركز الخانكة التابعة لمحافظة القليوبية، تقع على مسافة ١٨ كيلو مترا من القاهرة على طريق القاهرة – الاسماعيلية الزراعى.

و يذكر أنها سميت بهذا الأسم نسبة إلى ” زعبل ” و هو شجر القطن لأنها كانت تمتاز بزراعة القطن الجيد و لهذا سميت أبو زعبل اى أبو شجر القطن.

“آخرتها أبو زعبل” تلك العبارة الشهيرة التي تتردد دائما فى الكثير من الموافق بهدف الفكاهة والسخرية حيث تشتهر تلك المنطقة بالسجون ، والحقيقة أن “منطقة أبوزعبل” ليست مقتصورة على السجون بلتضم المصانع والمدارس والهيئات الحكومية ويسكن بها الكثير من الأهالي.


حيث ظلت أبوزعبل قرية زراعية لفترة طويلة من الزمن حتى عام 1827 ميلادية حتى اختارها “محمد على باشا” لإقامة عدد كبير من المدارس، فأنشأ مدرسة الطب .

وفي يوم الجمعة ٢ نوفمبر ألقى “العدوان الثلاثي” عليها قنابلهم وفي ١٢ فبراير من عام 1970، فى فترة تغيير وردية العمال، على “مصنع أبو زعبل”، الذى تملكه الشركة الأهلية للصناعات المعدنية، وكان يضم 1300 عامل، وأسفر القصف عن استشهاد سبعين عاملاً وإصابة 69 آخرين، واحتراق المصنع، وذلك بهدف تحطيم روح المصريين والجيش، وإجبار القيادة المصرية على قبول وقف إطلاق النار، ومنع استكمال حائط الصواريخ الذى سيقطع يد العدو وردع طيرانه، ووقع اختيارهم على عمال مصنع أبو زعبل فى 12 فبراير 1970 فى أولى مجازر ذلك العام ضد المدنيين العزل.

وكانت طائرات ” الفانتوم ” إلاسرائيلية ضربت المصنع بقنابل “النابلم” الحارقة، وصواريخ قضت على أرواح 89 عاملاً، لتكتمل جريمة الكيان الصهيونى ومذبحته الغادرة بحق عمال مصنع أبو زعبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى