أخبار

أمين عام الدعوة بالأزهر: الهجرة النبوية كانت فرقانا بين الحق والباطل


أكد فضيلة الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بالأزهر الشريف أن هجرة رسول الله ﷺ من ‏مكة المكرمة إلى المدينة المنورة حدث تاريخي عظيم غير مجرى التاريخ البشري.

أوضح أمين عام الدعوة بالأزهر خلال كلمته بمناسبة احتفال الأزهر الشريف بالهجرة النبوية الشريفة أن الأمة في حاجة ماسة إلى ‏استلهام العبر والعظات التي تشحذ الهمم وتقوي العزائم وتجدد الأمل وتدفع ‏عوامل اليأس والقنوط، وتأخذ بأيدينا إلى ‏طريق النصر والتمكين ورقي المجتمع.

وأضاف عامر خلال كلمته ‏فقد كانت الهجرة فرقانا بين الحق والباطل، وتحولًا إيجابيا نحو بناء الدولة المدنية، ‏ ‏ولا يكون ذلك إلا بالأخذ بالأسباب والتنظيم والتخطيط، وحسن التوكل على الله والاعتماد عليه، ففي حديث ‏الهجرة ‏خطط النبي ﷺ تخطيطًا محكمًا من بداية الرحلة إلى منتهاها،‏ وقد أتفق علماء المسلمين على احترام قانون السببية، وربوا ‏عليه أتباعهم، وأشاعوه بين العامة والخاصة. ‏

واختتم الأمين العام المساعد للدعوة كلمته بأننا أمرنا باحترام قانون السببية، ثم أمرنا بالتوكل، فالأسباب ‏لا تبلغ نتائجها إلا في حماية الله ورعايته، مضيفًا أنه يجب على الناس أن يجمعوا كل ما يملكون من أسباب، ثم يتوكلوا ‏على الله لكي يتمم لهم ويحفظ عليهم ما ‏جمعوا ويبلغ بكل شيء هدفه الذي نطلبه له، مؤكدًا أن النبي ﷺ قد حقق ‏ ‏صدق اليقين وحقيقة التوكل على الله، فنال معية الله عز وجل، وهذا يؤكد أن الإسلام دين ‏التوازن فلا تعارض فيه بين ‏العقل والقلب، ولا بين التوكل والأخذ بالأسباب، وتفاصيل الرحلة شاهدة بذلك. ‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى