غير مصنف

أولياء الأمور بالمنيا يُطالبون بتقسيم منهج رابعة ابتدائي.. وطالبة: “عايزة أعيش حياتي وأمارس هواياتي”

يُعاني تلاميذ الصف الرابع الابتدائي دفعة 2021، في جميع أنحاء الجمهورية من صعوبة وطول المنهج وكم المعلومات الإضافية، التي وضعتها وزارة التربية والتعليم للمواد الدراسية، وفي محافظة المنيا يشكوا أولياء الأمور  من صعوبة المواد الدراسية بالصف الرابع، بما أنهم يتابعون أبنائهم كما هو الحال في جميع محافظات مصر أثناء استذكار المناهج، ناهيك عن المُعلم الذي يعاني من قصر مدة الحصص، وكثرة دروس  المادة الواحدة في التيرم الدراسي الأول.

موقع “اليوم” التقى أولياء الأمور للتعرف على المشكلة وعرض مقترحاتهم.

تقسيم المنهج على فصلين دراسيين

في البداية أعرب أسامة عزب ولي أمر تلميذ في الصف الرابع، عن استيائه من منهج الصف الرابع الأبتدائي، قائلا إنه يحتوي علي 48 درس علوم، و60 درس رياضيات، و19 درس دراسات، و30 درس لغة عربية، و30 درس لغة انجليزية(كونكت)، 35 درس دين، العلوم 48 درسا، ده غير كونكت بلس، الذي لم يتم طبعه.

وأضاف أن المناهج صعبة وغير مفهومة ولما كل هذا الكم ده في تيرم واحد، معبرا بسخرية ” هيخرجو من رابعه علي ثانوي ولا كليات؟”، ناهيك عن إضافة مواد جديدة اخري، فهل يعقل ان طفل يبلغ من العمر ١٠ سنوات يستوعب كل هذا الكم، مع صعوبة المناهج ف الترم الواحد.

وأكمل: “يتوجب على وزارة التربية والتعليم، تقسيم مناهج جميع المواد علي الترمين، مع العلم ان السنوات السابقة لها تأثير سلبي عليهم بسب انتشار فيروس كورونا، وعوده النظام القديم، مطالبا بالرحمة والرأفة بالأطفال وإعادة النظر في منهج الصف الرابع الإبتدائي، وتقسيمه على ترمين فالمنهج بهذا الشكل تعقيد وليس تطوير”.

وتسائل:” أين حقوق الطفل وأين اليونسكو من تلك المنظومة؟ ورفقا بأولياء الأمور من الدروس الخصوصية، التي تم فُرضت علينا جراء هذا النظام”.

اضطررت للجلوس مع المدرس لمتابعة ابني

بدورها قالت أم ياسين ولية أمر تلميذ في الصف الرابع، مخاطبة وزير التربية والتعليم “أنا بكلم الأب اللي جوة حضرتك”، هل يرضيك ابنك يقف عاجزا أمام منهج مش عارف يستوعبه؟، احنا تعبنا ومش عارفين نفهم المناهج عشان نتابع أولادنا، والمعلمين في المدارس ليسوا كافيين والحصص مدتها قصيرة، مؤكدة اضطررت للجوء إلى الدروس الخاصة، حتى إنني اجلس مع المدرس في الحصة لفهم المواد لمتابعة إبني”.

من جانبه قال مصطفى عواد معلم دراسات اجتماعية ابتدائي، إن الصف الرابع الابتدائي، هي الدفعة اللى يحدث فيها تغيير المناهج، معبرا (التطوير اللى بتقول عليه الوزارة)، ولكن للأسف هذا التطوير في زيادة عدد الدروس من حيث الكم والكيف، موضحا أن عقول التلاميذ في هذه السن غير قادرة على استيعاب كمية المعلومات الجديدة المضافة إلى المنهج.

واستطرد، الوزارة أدخلت فى المنهج معلومات جديدة، غير ملائمة لعقلية طفل فى رابعة ابتدائى، فمثلا كنت أشرح درس يحكي عن محافظات مصر، وهذا أمر عادى ليس به أي معوقات، ولكن المشكلة هنا تكمن في معلومة جديدة فى آخر الدرس، تتحدث عن ال GPS، ومطلوب منى أنا كمُعلم أشرح لطالب رابعة ابتدائى يعنى ايه جى بى إس.

فترة التيرم لا تكفي لتدريسه كاملا

وأكمل:” مفيش مدرسين كفاية في المدارس، ناهيك عن كثرة عدد دروس المنهج الواحد، ولا أعتقد أن فترة التيرم تكفي لتدريسه كاملا، وعدد الحصص كما هو ولم يتغير لكن المنهج زاد فبقت الحصص مش مكفيه”، مضيفا أن “دفعة الصف الرابع الابتدائي، أول مرة هاتمتحن السنادى، لأنهم كان بينجحوا تلقائى حتى الصف الثالث الابتدائي، موضحا أن عدد الدروس فى مادة الدراسات للصف الرابع، أكتر من عدد الدروس فى المرحلتين الإعدادية والثانوية، وبذلك أصبحت مشكلة.

وأردف:” التطوير الذي قامت به الوزارة بإضافة محتويات من مناهج إعدادي و ثانوي فى منهج الصف الرابع، كنت أنا شخصيا أعاني منه، أثناء شرح مادة الدراسات الاجتماعية، لأنها لطلبة المرحلة الثانوية فما بالك بتلاميذ رابعة ابتدائي”.

عايزة اعيش طفولتي وامارس هواياتي

فيما استغاثت أروى أمير طالبة في الصف الرابع الابتدائي، قائلة:” المواد صعبة عليا ومش أنا بس، كمان زملائي بيشتكوا زيي، الحاجات دي ناخدها في كلية الطب، أنا لسه صغيرة وعايزة أعيش طفولتي، معنديش وقت للنوم ولا الأكل، ووقفت النادي بسبب المذاكرة الكتيرة، نفسي أرجع للرياضة والرسم اللي بحبهم، حتى المستر بيشرحلنا 3 ساعات وبنزهق ومش بنفهم حاجة، على حد تعبيرها عقلي مش عايز يفهم المنهج”.

وناشدت أروي وزير التربية والتعليم طارق شوقي قائلة:” من فضلك حللنا المشكلة دي أنا وأصحابي، يعني إيه حد في سنة رابعة ياخد في العلوم الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي، والجهاز العصبي، غير 60 درس في الرياضيات وعقلي أنا وكل زمايلي مش مستوعبها خالص، أنا كدا هاكره حياتي والدراسة والمدرسة، عايزة أعيش طفولتي أنا زهقت من المذاكرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى