كتبت- هبة عوض
تفاعلت الأسواق سريعا مع تلميحات الفيدرالي الأمريكي بزيادة الفائدة في اجتماعه المقبل في وقت تراجع اليورو لأدنى مستوى منذ منتصف يونيو، متأثرا بتزايد التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي يمكن أن يوقف قريبا رفع أسعار الفائدة.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول، في تصريحات، الجمعة، إن مرونة اقتصاد الولايات المتحدة قد تدفع الفيدرالي لتطبيق المزيد من زيادات الفائدة في الفترة المقبلة، الأمر الذي قد يرجح قيام مجلس الفيدرالي الأميركي بزيادة الفائدة خلال اجتماعه في سبتمبر المقبل.
وأشار باول إلى أن الاقتصاد الأمريكي ينمو بشكل أكبر من المتوقع، وأن الأسلوب الإنفاقي للمستهلكين متسارع، وهي اتجاهات يمكن أن تبقي الضغوط التضخمية مستمرة في البلاد.
ويستهدف الفيدرالي الأميركي الهبوط بمعدلات التضخم في البلاد إلى مستوى 2 ٪، وذلك من خلال تشديد في السياسة النقدية.
الدولار يرتد صعودا
في السياق، صعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ستة عملات رئيسية أخرى، إلى أعلى مستوى منذ السابع من يونيو عند 104.25. وارتفع المؤشر بأكثر 2% في أغسطس متجها إلى إنهاء سلسلة خسائر استمرت شهرين.
ومع ذلك، لا يزال التصخم أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي، ويشعر المتداولون بالقلق من إشارة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى ضرورة البقاء على أسعار الفائدة عند مستويات أعلى لفترة أطول للتغلب على تهديد التضخم.
الأوروبي يعاكس الاتجاه
تراجع اليورو لأدنى مستوى منذ منتصف يونيو، الجمعة، متأثرا بتزايد التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي يمكن أن يوقف قريبا رفع أسعار الفائدة، بينما ارتفع الدولار عموما قبيل خطاب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ونقلت رويترز عن ثمانية مصادر مطلعة أن واضعي السياسات في البنك المركزي الأوروبي يشعرون بقلق متزايد من ضعف آفاق النمو، وأن النقاش لا يزال مفتوحا إلا أن الزخم للتوقف مؤقتا عن رفع أسعار الفائدة يتزايد.
وتراجع اليورو إلى مستوى منخفض جديد بعد هذا التقرير، ليسجل أدنى مستوى منذ منتصف يونيو عند 1.0766 دولار تقريبا. وانخفض اليورو 0.3 ٪ في أحدث التعاملات.
إلى ذلك لامس الإسترليني أدنى مستوى منذ يونيو عند نحو 1.2560 دولار قبل أن يقلص خسائره إلى نحو 1.2591 دولار.
وهبط الإسترليني 1% تقريبا هذا الأسبوع ويقترب من تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي خلال 5 أسابيع.
