غير مصنف

متبرعة القرط الذهبي.. من هي الحاجة زينب التي نعاها الرئيس وكرمتها الدولة؟

نورا سعد وسامح الألفي

وجه عبث به الزمن، وملئته تجاعيد السنين وزادته الدنيا من خبراتها، وعين فقدت البصر ولم تفقد بصيرتها، إنها الحاجة زينب مصطفى، أو كما عرفها المصريون بالسيدة التي تبرعت بقرطها لصندوق تحيا مصر، على شاشات التلفاز في 2014.

يقدم لكم اليوم الإخباري تقريرا مفصلا عن حياتها وما لا تعرفه عنها.

فقد أصبحت الحاجة زينب حديث «السوشيال ميديا»، عندما وصلت إلى أسماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، طالبًا لقائها ووجه بتوفير كل سبل الراحة لها، كما تكفل برحلة حج على نفقته الشخصية لها تكريما لها علي ما فعلته لوطنها.

وذلك عقب ما قررت سيدة عجوز أن تتبرع بقرطها الذهبي، لصالح صندوق «تحيا مصر»، ورغم رفض البنك أخذ الحلق الذهبي- فهو لايأخذ إلا مبالغ مالية- أصرت على التبرع به، فذهبت بنجلها لبيعه، لتعود مرة أخرى وتتبرع بنقوده لصالح الصندوق.

فقد ولدت الحاجة زينب مصطفى الملاح، عام 1923، بقرية منية سندوب بالمنصورة بمحافظة الدقهلية، ففي خلال 98 عاما عاصرت الحاجة زينب 7 رؤساء لجمهورية مصر العربية، بدايةً من الملك فؤاد الأول ثم الملك فاروق و محمد نجيب، مرورا بالرئيس السيسي.

الحاجة زينب المتبرعة بقرطها الذهبي

وترجع بداية قصتها الشهيرة بتبرعها بقرطها لصندوق تحيا مصر عندما ظهرت على وسائل إعلام مصرية، بعد تدشين صندوق تحيا مصر، من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أشارت إلى أنها رأت السيسي في المنام، ما دعاها بعدها للتبرع بقطرها الذهبي الذي أصبح الأشهر في مصر من حينها، وجعلها حية في ذاكرة المصريين.

فحتى لحظاتها الأخيرة قبل أن يغيب الموت، أوصت بالحفاظ على مصر، حيث قالت «خلوا بالكم على البلد يا ولاد» كما دعت لرئيس عبد الفتاح السيسي، حسب رواية نجلها، وتناولت العصير ثم رحلت عن عالمنا.

الحاجة زينب المتبرعة بقرطها الذهبي

وشيع الآلاف من المواطنين جثمان الحاجة زينب الملاح، من مسقط رأسها في الدقهلية، وتم الصلاة عليها بالمقابر بعد أداء صلاة الجمعة بمسجد الموافي بقرية منية سنوي التابعة للمنصورة في محافظة الدقهلية.

ومثلما ارتبط اسم الحاجة زينب المعمرة المصرية بالرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد قرارها فقد نعاها الرئيس المصري عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، فقال السيسي: “أنعى بمزيد من الحزن والأسى السيدة زينب مصطفى التي وافتها المنية في هذا اليوم المبارك، هذه السيدة الفاضلة التي ضربت المثل العظيم في الوطنية والانتماء والوفاء لبلدها حين قامت بالتبرع بقرطها الذهبي لصندوق تحيا مصر”.

وأضاف: “رحم الله الحاجة زينب وغفر لها، فقد كانت خير نموذج للمرأة المصرية وما تقدمه طوال الوقت من دروس وعبر في التجرد والتضحية بأغلى ما لديها فداء لوطنها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى