تقارير و تحقيقات

نقص الأطباء مرض مزمن يضرب التأمين الصحي بمركز البداري في أسيوط

محمد عاطف شعلان

سادت حالة من الإستياء والغضب الشديدين بين أهالي مركز البداري بمحافظة أسيوط، نتيجة نقص بغالبية تخصصات الأطباء بالعيادة الشاملة للتأمين الصحي بالبداري، ما يضطر المريض للذهاب للعيادة المركزية بمدينة أسيوط، ما يمثل له مشقة بالغة جسديًا وماديًا في ظل ما بعانيه من أمراض، مناشدين هيئة التأمين الصحي بالتعاقد مع أطباء لسد العجز في ظل وجود تخصصين فقط وعدم توافر باقي التخصصات، كذلك توفير مكان بديل لعيادة البداري تسع المترددين عليها وتفي بمتطلباتهم، في ظل وجود أماكن بديله -حسب قول مختصين-

يقول ضياء عبدالعال عمرو، أخصائي إجتماعي، إن عيادة البداري الشاملة التابعة لهيئة التأمين الصحي تعاني من عجز صارخ في غالبية الأطباء على سبيل المثال لا الحصر تخصصات العظام والنساء والمسالك البولية والصدر والجراحة والجهاز الهضمي وخلافه من التخصصات المختلفة، ما يحول من توقيع الكشف الطبي على المرضى وتحويلهم لعيادة سيدي جلال بأسيوط.

وناشد عمرو هيئة التأمين الصحي بتوفير أطباء لعيادة البداري الشاملة لخدمة آلاف المرضى من المترددين عليها بصفة يومية، في ظل المعاناة التي يعانونها من الذهاب لمدينة أسيوط مواجهين مشقة المرض والمواصلات وتكاليف الإنتقال، مطالبًا بتوفير مكان بديل يلائم تقديم الخدمة للمرضي والعيادات المتخصصة، وأن هناك مكان متوافر وغير مستغل بجوار التأمين الصحي لطلاب المدارس، وهو ما يمكن من خلاله التعاقد مع أطباء من العاملين بالإدارة الصحية بالبداري.

وأضاف محمد فتحي محمد، موظف، إن عيادة البداري الشاملة تخدم ما يقرب من نصف مليون مواطن، لكن الخدمة منقوصة بسبب عدم توافر أطباء متخصصون في غالبية التخصصات، ما يحول من تحقيق الاستفادة المنشودة للمستفيدين من التأمين الصحي، مطالبًا المسؤولين بالنظر للعيادة المذكورة التي تخدم شريحة كبيرة من المواطنين، وتوفير القدر الكافي من الأطباء.

من جانبه قال مصدر مسئول بالتأمين الصحي بأسيوط، إن عيادة البداري الشاملة، تكاد تخلو من كافة التخصصات من الأطباء باستثناء تواجد طبيب الباطنة وآخر ممارس عام، وهو ما يعوق تأدية الخدمة الطبية لمستفيدي التأمين الصحي المترددين عليها، ما يجعل المريض يذوق الأمرين لتوقيع الكشف الطبي عليه ومن ثم الحصول على العلاج اللازم، وأن ذلك لا يمكن ايجاد حلول له سوى بتوفير الأطباء المختصون رحمة ورأفة بالمرضى وذويهم، مشيرًا إلى أن المكان الحالي أيضًا يقف عائق أمام التوسعات المطلوبة للتأمين الصحي بالبداري، نظرًا لكونه داخل شقق مؤجرة صغيرة وغرفاتها لا تتسع لتأدية الخدمة لمجرد توقيع الكشف، وأن حل ذلك يكمن في توفير مكان آخر بديل، مردفًا:” المكان موجود بالفعل وهو مبنى التأمين الصحي لطلاب المدارس بجوار الإدارة الصحية وأن المكان مجهز ومتسع ويفي بكافة المتطلبات حال التنسيق بين الجهات المعنية ونقل عيادة البداري الشاملة له”، مطالبًا من كافة الجهات المعنية بالتأمين الصحي بالتكاتف لحل مشكلات المستفيدين وتذليل العقبات التي تواجههم وذلك في ظل اهتمام الدولة الكبير وقياداتها بمنظومة التأمين الصحي وما توليه للنهوض بالمنظومة وتأثيرها المباشر على المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى