أخبار

الدقهلية تحصد المركز الأول بالثانوية العامة: “ده نجاج والديّا وأنا ثمرة كفاحهم.. وبتمنى أقضي على أمراض الأورام

نورا سعد وسامح الألفي

السعي يكلل بالنجاح والاجتهاد يكلل بالتفوق ورضا الوالدين طريق التميز والسهر والاجتهاد في المذاكرة كان طريق فاطمة عبد اللطيف الحاصلة على المركز الأول على الجمهورية شعبة علمي علوم بمدرسة بلقاس الثانوية بمحافظة الدقهلية.

“أنا مش مصدقة نفسي وحاسة إني في حلم أنا شايفة بس قدامي كلية الطب وعلى بابها أمي وأبي فهذا تعبهم وهذا نحاحهم وما أنا سوى ثمرة كفاحهم التي زرعوها بحب وتعب معا، هذا نجاحهم وهذا اجتيازهم وأبارك لهم أولا ثم أهنيء نفسي لان الله لم يخذلني وتعبي النهاردة بحصده حب وفرحة من كل الناس بهذه الكلمات المبعثرة في كيان الفرحة والتي أجمعت شتاتها من بين ضحكات وصراخ وبكاء الطالبة فاطمة و الحاصلة على المركز الاول على الجمهورية، بدأت حديثها مع محررا اليوم الإخباري”.

فاطمة الأولى بالثانوية العامة على الجمهورية

وقالت “فاطمة”: “إنها ترجع الفضل الأول لإرضاء ربها وحرصها الدائم على أداء الفروض والصلوات الخمس، و تمسكها بحفظ القرآن الكريم، كما ترجع الفضل لوالديها ومعلميها الذين لم يتوانو في إمدادها بكل ما يؤهلها لذلك المستوى، وأخذوا بيديها ولم يبخلو بأي جهد من اجل الوصول لهذه اللخظة وتحقيق حلمها.

وأضافت أنها لم تأخذ درسا خاصًا طيلة مسيرتها التعليمية بل كانت في مجموعات تقوية ومجموعات عامة مع زملائها لافتة أنها لم تشعر بالتميز من قبل المعلمين لها بل كانت وسط مجموعة من التلاميذ المتميزين، والذين شاركوها الفرحة اليوم مضيفة أن التعاون الذي كان بين زملائها يؤهلهم جميعا للحصول علي اعلى الدرجات والإلتحاق بكليات القمة.

فاطمة الأولى بالثانوية العامة على الجمهورية

وعن حصولها على هذه الدرجات قالت إنها لم تكن تواصل الليل بالنهار في المذاكرة بل كانت تقسم وقتها بين المواد والنوم والحديث مع أقاربها او أحد أفراد لاسرتها فكانت تستيقظ في تمام الثامنة صباحا وتذاكر إحدى المواد لمدة ساعتين متواصلة ثم تأخذ قسطا من الراحة تقضية في الحديث مع أختها الطالبة بالمرحلة الاعدادية، أو بالحديث مع أسرتها بشكل عام، ثم تعود للمذاكرة لمدة ساعتين أخرى وتأخذ قسطا آخرا وهكذا طوال اليوم ما بين المذاكرة وأداء الصلوات والطعام والحديث مع أسرتها، وأخذ قسطا كافيا من النوم يساعدها علي إنجاز مهامها التي حددتها منذ بداية اليوم ومقارنها باليوم السابق حتى تخلد إلى النوم فيتمام الثانية عشر صباحا، لافتة أنها كانت لاتؤجل عملها إلى الغد ولا تسعى أن تؤجله لأنها تعلم قدر المسئولية التي وقعت على كاهلها.

وتابعت أنها تريد الإلتحاق بكلية الطب، وتخصص في قسم المخ والأعصاب وتحديدا علاج الأورام، لافتة أن هذا المرض اللعين رأته نصب اعينها يحطم آمال من يصيبه ويقضي عليه ويشعره بقرب مآله لافته أن هذا المجال ستبحث وراءه كثيرا حتى تصل إلي نتائج مرجوة تحقق أحلامها وتسعد البشرية.

فاطمة الأولى بالثانوية العامة على الجمهورية

وأكمل الدكتور محمد عبد اللطيف طبيب العظام ووالد الطالبة فاطمة صاحبة المركز الأول حديثه متلهفا بين الأحاديث الجانبية الصاخبة وضوضاء الفرحة وصوت فقاعات المياه الغازية والشربات المنتشر في أرجاء المنزل“إن ابنته رفعت رأس المحافظة ورأسه أولا على مستوى الجهورية وقدرت التعب والجهد المبذول عليها وكانت على قدر عال من المسئولية التي أهلتها لهذه الفرحة الشعب المصري بأكمله، وتابع أن الجميع كان يقدر قيمتها العلمية ولم يبخل عليها احد بأي معلومة ولم تتوان هي في حقنا أو في حق نفسها.

فاطمة الأولى بالثانوية العامة على الجمهورية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى