غير مصنف

“أنا موت مراتي”.. حكاية “محمد” طلق زوجته 10 سنوات وقتلها بعد ردها لذمته بـ20 يومًا: “خاينة”

عبير محمد

أظلمت الدنيا في وجه “محمد”، (41 سنة، موظف)، بعدما سمع زوجته “سامية”، (31 سنة)، الذي أعادها على ذمته منذ 20 يومًا، بعد انفصال دام لـ10 سنوات، تتحدث مع رجل غريب أمام باب شقته في وقت متأخر، وهي ترتدي “قميص نوم”: “إمشي من هنا جوزي جوه”، خرج من غرفة نومه، وتوجه نحوها وخنقها ولم يتركها إلا جثة هامدة، ثم هاتف قسم شرطة عين شمس “أنا قتلت مراتي”، بعد دقائق حضرت قوات الأمن وتم التحفظ على المتهم، وأمام جهات التحقيق قال المتهم “دي خاينة، وكنت بدافع عن شرفي”.

قبل 10 سنوات انفصل “محمد”، (موظف)، عن زوجته “سامية”، بعد استحالة العشرة بينهما، بسبب خلافات زوجية بينهما، وقتها رفعت الزوجة دعوى أمام المحكمة بطلب حضانة الصغار الثلاثة (3 بنات)، ومن هنا ترك الأب أطفاله رفقة الأم وبحث عن عش آخر.

بعد انفصال الرجل الثلاثيني وقتها، تزوج من أخرى وخلال الـ10 سنوات الماضية، أنجب “ولدين”، حتى طرأ ما لم يكن في الحسبان، الزوجة الأولى ستهاجر رفقة بناتها لإحدى الدول العربية للعمل هناك.

ما إن علم “محمد” بسفر زوجته، هرول نحوها ليتشاورا، وحاول إقناعها في الجلوس رفقته مع صغارهما، “هتسافري وتبعدي عيالي عني لازم نلاقي حل تاني”، وتحدث معها في ردها مرة أخرى.

ترك الرجل الأربعيني زوجته السابقة، وعاد داخل منزله بشارع نصر الله المتفرع من شارع أحمد عرابي بمنطقة عين شمس، يبحث السبيل لعبور الأزمة المالية إذا عاد إليها مرة أخرى، وتوفير نفقات الأسرتين، (زوجته الأولى وبناتها، والثانية وطفليها).

استقر “محمد” على خوض تجربة شراء تاكسي، للعمل عليه وردية بجانب عمله، واستأجر منزلا في المنطقة بجوار زوجته الثانية، ومع تدخل العقلاء وكبار العائلتين للصلح بينه وبين سامية، وافقت على العودة واستكمال حياتها معه لكنه بعد 20 يومًا من إعادتها سمعها تتحدث مع غريب أمام الشقة وهي ترتدي “قميص نوم”، وتطلب منه المغادرة “إمشي جوزي هنا”، هرول الزوج من غرفة نومه وخرج نحوها “بتتكلمي مع مين”، وأمسك رقبتها ولم يتركها إلا جثة هامدة.

“من حوالي 10 سنين محمد طلق سامية، مع احتفاظ الأم بحضانة بناتها الثلاثة نظرا لعدم بلوغهم السن القانوني، وبعد فترة من طلاقها اتجوزني، إلا بعد أن وصل منذ مطلع العام الحالي 2020 أنباء للمتهم عن عزم طليقته، بالسفر للخارج”، قالتها أم عاصم، زوجة المتهم الثانية، قبل أن تكمل، “اتكلم معايا ووصل لحل إنه يلاجعها علشان بناته ميتربوش بعيد عنه”.

على بعد أمتار من الزوجة الثانية استأجر المتهم سكن جديد لزوجته الاولى وبناته، “قسم بيني وبينها أيام الأسبوع”، مرَ 20 يوما على ما يرام، حتى قبل وقوع الجريمة بـ24 ساعة “لقيت محمد بيكلمني وبيقولي سامية بتخوني وأنا موتها وتعالي خدي البنات عندك”.

في تمام الساعة العاشرة صباح الجمعة الماضية، قتل “محمد” زوجته خنقًا وأبلغ مركز الشرطة عن جريمته، على الفور حضرت قوات الأمن لمكان الجريمة وفرضت كردونًا أمنيًا بموقع الجريمة، وأثناء القبض على المتهم ومعاينة الجثة، شاهد رجال المباحث صعود الزوجة الثانية لشقة المتهم من أجل اصطحاب بناته رفقتها “المباحث شكت فيا وخدتني معاه ولما عرفوا الحقيقة النيابة أخلت سبيلي”.

“محمد” جار المتهم، قال في حديثه لـ”اليوم”، إن المجني عليها لم تتحدث مع أحد من الجيران “كانت محترمة وفي حالها، ومشوفناش عليها حاجة وحشة طول الشهر ونص اللي قاعدتهم في المنطقة”.

التقطت “حميده” إحدى أهالي المنطقة خيط الحديث، قائلة “إحنا صحينا الصبح الساعة 10 على صوت الشرطة، ومحدش كان فاهم حاجة وبعد كده قالوا إن محمد قتل مراته”.

في تحقيقات نيابة شرق القاهرة الكلية، كشفت أن المتهم استغل نوم المجني عليها وخنقها حتي فارقت الحياة، بسبب خلافات عائلية بينهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى