تقارير و تحقيقات

بعد وفاته.. كيف ترك محمد السماك بصمة الأكلة الشعبية بالإسكندرية؟ (صور)

توفي الخميس الموافق 21 يناير 2021، صاحب أشهر محل للأكلات الشعبية في الإسكندرية الفول والفلافل المفضلة لدي المصرين، إنه محمد أحمد السماك، صاحب مطعم فول “محمد أحمد” الشهير، الذي بات علامة مميزة للمدينة الساحلية وأحد أقدم المطاعم بالإسكندرية التي ارتبطت بأذهان أبناء الإسكندرية وزوارها من أنحاء مصر وعدد من دول العالم على مدار نحو 65 عاما.

مع الذكريات حكايه وتاريخ محلات محمد احمد

فقالت الدكتورة سوسن السماك السيد محمد أحمد السماك ،قسم اللغة الانجليزية، الذي دار حديثها من إلمانيا” لموقع اليوم ” ففي بدايه حديثها ترحميت علي والدها وقالت   “إنا لله وإنا إليه راجعون”‏ رحم الله أبي  الفقيد الغالي واسكنه فسيح جناته، وألهمنا الصبر والسلوان .

وصرحت إن مطعم محمد أحمد يا سادة يا كرام هو أشهر وأنجح محلات الفول والفلافل بالإسكندرية ،وقد أسسه مالكه والدي (محمد السماك) فى عام 1957 م ، ويقع المطعم فى شارع (شكور) المتفرع من شارع سعد زغلول بمحطة الرمل.

وأضافت أن مطعم والدها تحدث  وقال فيه الكثير من الناس عن طعامة أكله  وسر خلطته للفول والفلافل فإن كل  (من زار الإسكندرية ولم يأكل من عند مطعم محمد أحمد فهو لم يزر الإسكندرية) .

ورغم أن الإسكندرية مشهورة بالدرجة الأولى بالأكلات البحرية من أسماك وجنبرى وكابوريا وخلافه من طرح البحر إلا أن مطعم محمد أحمد قد زاحم هذه الشهرة بفوله وفلافله التى يأتى إليها الناس من كل صوب , وزاحم حتى محلات الكبدة الإسكندرانى فى ميدان الأطعمة الأشهى والأشهر بالإسكندرية.

وضافت أن مطعم محمد أحمد  يقدم العديد من الأطباق الشهية الشعبية المصرية والسكندرية بشكل خاص , ومنها طبعآ الفول والفلافل و بخلاف طبق البصارة  الشهير والبيض المقلى بطرق مختلفة , والجبنة البيضاء المقلية والبطاطس المحمرة والباذنجان المقلى و الشكشوكة ،وبخلاف العديد من أنواع السلطات والمحلات ،ولكن يظل الفول الإسكندرانى المدمس بالثوم والسجق هو طبقه الأشهر .

زيارة شخصيات مرموقه للمطعم:

وجدير بالذكر أن شهرة هذا المحل إنتشرت كالهشيم فى النار ، لدرجة أن كبار الشخصيات فى مختلف المجالات قد أكلوا عنده , ومثال على ذلك الملكة (صوفيا) ملكة أسبانيا فى عام 1989 م التى درست فى مدارس الإسكندرية حقبة من الزمن ، والمغنى العالمى ديميس روسس فى 1998  الإسكندرانى المولد والنشأة ،والمخرج المصرى صلاح أبو سيف ،ورسام الكاريكاتير مصطفى حسين ، وبعضهم دونوا شهادات تقدير بإمضائهم تعبيرآ عن تقديرهم لمستوى الأكل والخدمة .

فذكرت سوسن السماك، أبنه الحاج محمد أحمد عندما أحضر الجرسون الطعام , توقف للرسام الكاريكاتير مصطفى حسين  توقف عن الكلام ،وقال فرائحة الأكل الذى على المائدة يجبرك علي التفكير في الأكل فقط ، والذى يجعلك تشعر بالجوع  وكأنك في يوم من أيام الصيام ، و لا تنتبه إلا لصياح المعدة على بالجوع والرغبه في تلبيه النداء وتناول الأكل ، وراح الجميع يأكل بكل إنسجام ،حتى مسحوا الأطباق ولم يبقى سوي الأطباق فارغه .

لماذا هذا المطعم أصبح ذو علامة وطابع لدي كل زائري الثغر من مصطافين وروتين ضروري لصحاب المحافظه  بمجرد نزول محطه الرمل أن يأكلوا فول وفلافل محمد أحمد؟

فقالت أنه من أعلام الإسكندرية المشهورين ،و كم من ذكريات لكل الأعمار  فى محلات محمد أحمد.

“الدكتورة سوسن السماك السيد محمد أحمد السماك”

لماذا أشتهر مطعم محمد أحمد عن غيرة من مطاعم الفول بالإسكندريه

والآن دعنا أيها القراء نتساأل هل الشهرة وحدها أصبحت تجذب الناس على المحلات أم أن الجودة فقط ،والسبب فى هذا السؤال أن كثيرآ من المطاعم تقدم وجبة الفول والفلافل ظهرت بعد مطعم محمد أحمد مثل جاد وأبو ربيع والدمياطى وتحابيش وغيرهم .

إلا أن شهرت مطعم محمد أحمد ظلت الأعلى رغم أن بعض من الناس لهم رأى آخر يقول إن الجودة قلت فى مطعم محمد أحمد وأنه يعتمد على الشهرة فقط وهناك من هو يقدم الفول والفلافل بطعم أفضل.

حيث قال “أحمد فاضل” أحد رواد مطعم محمد أحمد ،كانت لي ولنا كلنا أيام وذكريات مع مطعم محمد أحمد في محطة الرمل.

ومن يومين  رحل عن دنيانا صاحب المطعم الشهير الحاج محمد أحمد السماك .

رواد مطعم محمد أحمد ،” أحمد فاضل”

فقد فقدت الإسكندرية علامة وعلمآ من اعلامها هو الحاج محمد احمد السماك صاحب محل الفول والفلافل الشهير  بالإسكندريه، حيث خبر  وفاته وجدته علي تويتر و الخبر رغم الأسي ايقظ في روحي عمرآ جميلآ من الذهاب الي محطة الرمل وكيف كان ذهابنا اليها لا يكتمل ولا يصبح جميلآ إلا بالأكل عنده في المحل أو بشراء ساندوتشات نأكلها في المقهي .

فإن محمد احمد جعل لمحطة الرمل طعمآ وجعل للإسكندرية طعما جميلآ وصار علامة عليها وصارت به تختلف ولا تزال ،الف رحمة للحاج محمد احمد وخالص العزاء لأسرته .

وقال مش قادر أحصي المرات اللي رحت فيها عنده أو أكلت فيها من عنده من أول ماكان شارع شكور هادي وفيه سينما ماجيستك علي القمة وسينما بارك قدام شوية والاتنين راحوا الي ان ملئ بمحلات الموبايلات وبأه زحمة لكن فضل محمد احمد علامة علي اسكندرية الحلوة ، واحلي طعم للفلافل والفول والبيض أوملت أو عيون وكل اكله والسلاطات الأجمل في الدنيا .

" أحمد كرم " من رواد مطعم محمد أحمد
” أحمد كرم ” من رواد مطعم محمد أحمد 

وقال أحمد كرم ،اما باجي أكل هنا بشوف  نفسي وانا عندي 12 سنة لحد مابقيت راجل كبير رايح جاي علي محمد احمد،الف رحمة ليه وخالص العزاء لاسرته ولكل العاملين في المحل .

الله يرحمه، واحنا صغيرين مشوار محطة الرمل ده من أمتع المشاوير لأن غالبا بنكون بنجيب هدوم العيد، أو احتياجات المدرسة ومحطة الرمل يعني هناكل من عند محمد أحمد و فيشار جوجو، وحنلف مع ماما في عمر افندي وصيدناوي وشيكوريال وباتا لما كان دول ليهم قيمة في الثمانينات.


" أيمن حسني" أحد العاملين بالمطعم في صورة تذكاريه له مع محمد أحمد
“أيمن حسني” أحد العاملين بالمطعم في صورة تذكاريه له مع محمد أحمد

قال أيمن حسني أحد العمال بمطعم محمد احمد اشترى محل الفول بنجامين من صاحبه اليهودى فى عام 57-58 تقريبا وسماه مطعم محمد احمد.

وقام بتطويره بشكل جذرى مع الحفاظ على العماله واصبح مطعم محمد احمد له طابع ورائحه متفرده جدا تشعر بها من اول ما تدخله كما عرفناه فى الستينات و حتى نهايه السبعينات .

واضاف له اطباقه الخاصه من البيض بالبسطرمه الى اقراص العجه الى انواع اطباق الفول المختلفه من فول بالسمن البلدى الى فول بزيت الزيتون الى فول بالبصل و الطماطم الى فول بالثوم المقدوح مع السمن واقراص الفلافل المميزه جدا به والخبز الشامى بالسمسم وقليل من حبه البركه.

حيث تميز بأناقه جرسوناته ونظافتهم الشديده وحسن استقبالهم للزبائن والخدمه الفائقه التميز.

بالاضافه إلي  نظافه المطعم و اسعاره التى كانت لا تنافس وطعم اطباق الفول عنده ليس لها مثيل، حتى أقصاه بداية التسعينات ومن يعد الحال تغير ثم تبدل.

وأشار أيمن علي ظهور المرحوم محمد احمد وحرمه فى التليفزيون مع الفنانه والمذيعه ” اسعاد يونس” وكان  هو و زوجته في قمه فى الرقى والذوق والخلق الرفيع ، وهذا ليس بتمثيل فقد كانت هذة هي شخصيته الحقيفيه ، فقد كان أب لكل العاملين بالمطعم وليس كصاحب عملنا ، فهذا الرجل جعل من مطعم محمد احمد احد معالم الإسكندريه الجميله و الشهيرة.

وقال ندعوا له بالرحمه والمغفره، و نتمنى من ابناءه من بعده من يعيد مجد وتميز مطعم محمد احمد كما كان عليه فى الماضى واحدآ من معالم الإسكندرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى