نورا سعد وسامح الألفي
عُرسٌ انفضّ وعروس تنعي حظها، وأب فقد فلذة كبده، وأمّ مكلومة ترثي “ضناها”، وأم هناك تنوح بحظ ابنتها التي انطفئت فرحتها وهدّ عرسها وتحطمت الأنوار وكسر الخاطر وباتت العروس لا تفتأ تمسح دموعها بل وبدلا من ارتداء العريس لبدلة عرسه المنتظر ارتدى قفطاناً أخفاه 40 يوما متصلة.
كانت أسرة الشاب وليد رمضان 28 عاما، ابن قرية «كفر الحطبة»، التابعة لمدينة شربين بمحافظة الدقهلية، تستعد لحفل زفافه، لكن حدثت المفاجأة قبل الاحتفال بـ24 ساعة فقط؛ إذ اختفى العريس في قصة غريبة لم تشهدها أي بلدة من قبل، طل مختفيا 40 يوما متصلة حتى وصل صباح اليوم الأحد رسالة إلى أهله بمكان تواجده في 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة؛ وعليه سارعوا إلى هناك من أجل الوصول إليه.
روى أسعد مجدي، ابن عمة «وليد» العريس المختفي “لمحررا اليوم” تفاصيل العثور عليه بعد اختفاء أيام طويلة من قريته بمحافظة الدقهلية، مستهلا حديثه خديثه بجملة أنا ايه اللي جابني هنا، عاوز أروح فرحي» كانت هذه الجملة التي ترددت على لسان العريس ايام اختفائه، حسب المترددين بالشارع، مكملاً أن أحد الأشخاص تواصل معهم اليوم، وبعدها ذهبوا إليه في مكان بمنطقة 6 أكتوبر،
وزعم ابن عمة «وليد»، أن السبب وراء اختفاء العريس قبل زفافه بيوم هو تعرضه للسحر، موضحا: «حد عامله سحر إنه يطفش، ولسه جايبينه بعد ما خلصنا كل الإجراءات في القسم».
وترجع أحداث الواقعة إنه في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، تحديدا يوم السبت 24 يوليو، تفاجأ والد العريس بوجود والد العروسة من أجل افتعال بعض المشكلات دون سبب، لكن أنهيت الخلافات، وبعدها شعر وليد بـ«الاكتئاب»؛ ليخرج من المنزل مع آذان المغرب ومرت الساعات ولم يأت إلى البيت مرة أخرى، وفي اليوم التالي بدأت أسرته تبحث عنه بكل القرى قاصدين كل الأماكن.
وأكد أهالى القرية أن العريس كان مستعد للإحتفال بشكل كبير، ولكن فجأة لم يعرف أحد مكانه حتى الآن واليوم كانت ليلة الفرح وأمس كانت ليلة الحنة وكانت جميع التجهيزات متواجدة من طهى الطعام للمعازيم وبسؤال جميع أقاربه أكد أنه لا يوجد أى مشاكل مع خطيبته تدفعه لذلك والجميع يتعجب من إختفائه بالرغم من أنه كان يستعد للفرح بقص شعره وقياس بدلة الفرح مع قيامه بنشر صوره عبر موقع التواصل الإجتماعى ” الفيس بوك”.
كان أهالى قرية كفر الحطبة، التابعة لمدينة شربين، بمحافظة الدقهلية، فوجئوا بإختفاء عريس قبل ساعات من يوم حفل الزفاف، ولم يعرف أحد من أسرته مكانه حتى الآن، وبدأ أهالى القرية فى رحلة البحث عنه.
