غير مصنف

رفض التنازل عن حقه.. تفاصيل مقتل شاب بالمطرية على يد مسجل خطر

لم يتراجع “إبراهيم” يوما عن حقة، ورفض التنازل عن محضر التعدي عليه من قبل المتهمين، حينما بداءت المشاجرة مع المجني عليه وجيرانه ” م . د”، و “ف. د”، منذ شهرين، لرفض إبراهيم بيع المتهمين المواد المخدرة أمام منزلة، ونظرا لسوء سلوك المتهمين المعروفة بالبلطجة والاتجار بالمواد المخدرة، بدء التحدث بألفاظ غير لائقة أثارت حفيظة المجني عليه، منذ شهرين، لينتهي الموقف بالتشاجر، بإصابة إبراهيم 36 “غرزة” في رأسه، على إثرها توجه للقسم وحرر محضرا ضد الجناة.

لتحدد المحكمة جلسة31 مايو الماضي، لمحاكمة المتهم “م. د” بتهمة التعدي على المجني عليه “إبراهيم”، من هنا استشاط المتهمين غضبا وبدأت أعمال العنف والضغط ليجبر المجني عليه بالتنازل عن المحضر، وبالرغم من ذلك لم يلتفت المجني عليه لتلك الاعمال، قائلا في ذاته ” أنا لازم اخد حقي قانوني”.

عقارب الساعة تشير إلى العاشرة مساءا، يوم السبت الماضي، أستبدل المتهمين صلة الجيرة التي تربطهما وجدد مشادة كلامية مع “محمد” شقيق المجني عليه”.

ليتدخل عدد من معارف المتهم لمناصرته، وتعدوا على أشقاء الضحية وأصابوا أحدهم، ليهرول أحد الاطفال إلى المجني عليه، يفزعة من نومة ” ألحق فارس بيتخانق مع أخوك تحت”، ليسرع محاولا أنقاذ شقيقة من أيدي المتهمين، لتكون تلك اللحظات الأخيرة في حياة إبراهيم، بعدما سدد أحد المتهمين، طعنات متتاليه نافذة له بالفخذ الأيسر، ليسقط على الأرض جثة هامدة وسط الشارع، غارقا في دمائة، ولاذ المتهمين الفرار.

صرخات بصوت عالي هزت أنحاء شارع شلش بمنطقة المطرية، على المجنى عليه، ليكسر تلك الصرخات صوت شقيق المجني عليه “قائلا أخويا بيموت حد يطلب إسعاف”، حمله شقيه على كتفة واسرعوا به إلى المستشفى آملين في عودته للحياة، لكن فور وصوله المستشفى علم بوفاته،” إبراهيم مات” الأمر الذي جعل رجال الأمن يتوعدون بعدم خلع ملابسهم إلا والمتهم في محبسة، فلم تمر الساعات حتى تم القبض عليهم، وقدمتهما للنيابة، التي أمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات.

أنتقل اليوم إلى منزل المجني عليه بشارع شلش بمنطقة المطرية، حيث يقف الأهالي يستقبلون واجب العزاء، وفي الجانب الأخر يتشحن النساء بالسواد حزنا عليه، ولا يتردد على لسانهم إلا قول إبراهيم زينة شباب المنطقة والناس كلها بتحبه حتى الاطفال، من كتر أخلاقة العالية وطيبة قلبه المعروف بها وسط الجيران.

تقول والدة المجني عليها في حديثها بصوت يملؤه الحزن ان المجني عليه هو الأصغر، ودائما يتسم بحسن المعاملة معها، وهو يعمل في شركة الاتصالات.

وتكمل الأم المكلومة قائلةً، انه لايتردد على لسانه الايام الاخيرة سوء “انا لازم افرحك ياماما”، انا هعملك مفاجئة، فهو كان ينوي الخطوبة بفتاة ارتبط بها عاطفيا بعد عيد الاضحي، فلم أحد يدري انا المفاجئة ستكون وفاتة بتلك الطريقة البشعة.

اما عن يوم الحادث تستكمل الأم حديثها والدموع تتساقط من عيناها، ان المجني عليه رفض ترك حقه وأكمل طريق القضية، ما جعل المتهمين يتربصان لشقيقه أمام المنزل، لتبدء المشاجرة بينهمم واصيب شقيقة بجروح قطعية في ظهره، وأثناء محاولة المجني عليه لإنقاذ شقيقة من يد المتهمين، اخذ عدة طعنات متتالية سقط على إثرها قتيلا، لافتا ان المحني عليه نزل لانقاذ شقيقة ولم يمسك بيده اى شئ فهو لم ينوي المشاجرة.

“ابني التاني تعبان اوي انا خايفة يموت زي اخوة”

وطالبت الام في نهاية حديثها ، بالقصاص العاجل من المتهم ليشفى نار فراقها على ابنها.

كان قسم شرطة المطرية، قد تلقى اخطار من مستشفى المطرية، يفيد باستقبال جثة شاب مصاب بطعنات نافذة، توفى على أثرها.

وبإجراء التحريات وجمع المعلومات اللازمة، تم التوصل إلى أن مرتكب الواقعة مسجل خطر، وذلك بسبب خلافات الجيرة بينهما، تم ضبط المتهم وإتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة. وتولت النيابة التحقيقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى