تقارير و تحقيقات

مظهر شاهين: الرسول مات موتاً حقيقياً وادعاء «أنه حي» خرافة

قال الداعية الإسلامي الشيخ مظهر شاهين القول إن الأحاديث التي تتعالى مؤخراً وتزعم بأن سيدنا رسول الله – صلي الله عليه وسلم – لم يمت، تتنافي مع ما ذكره القرآن الكريم ، والزعم بأن ذلك تأدبا مع رسول الله هو “سوء فهم” لما ذكره الله – تبارك وتعالي – إذ أنه – سبحانه – قد قال في كتابه العزيز : ” إنك ميت وإنهم ميتون” فهل أساء الله تعالي إلي النبي – صلي الله عليه وسلم – حين قال ذلك؟ وهل أساء إليه الصديق -رضي الله عنه – حين قال ” من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات”؟ وهل أساءت إليه السيدة عائشة -رضي الله عنها – حين قالت : (مَاتَ بَيْنَ حَاقِنَتِي وَذَاقِنَتِي) البخاري ٤٠٨٤ ؟

وتسائل الشيخ مظهر شاهين، وهل في الموت ما يعيب رسولنا الكريم أو يسئ إليه حتي نتأدب معه بنفي ذلك عنه؟

والقول بأن السياق في زماننا يختلف عن السياق أيام الصحابة قول باطل لا يمت إلي العلم ولا إلي الواقع بأي صلة، إذ أن الموت هو الموت في كل زمان ومكان ، الموت الذي يعني انقضاء الحياة بقبض الروح ، إلا إذا كان الموت أيام الصحابة يعني الحياة، وهذا هو العبث بعينه !!

ولو شاء الله – تعالي – لرفعه إليه حيا كما رفع سيدنا عيسي – عليه السلام – كما ذكر القرآن الكريم ، ولكنه لم يفعل، فصار قضاء الله – تعالي – الذي يجب أن نؤمن به ونحترمه ونرضي به، ونعلم الناس من خلاله كيف أن الله – تعالي – قد حكم بالموت علي كل الناس بمن فيهم حبيبه – صلي الله عليه وسلم – فيكون في ذلك الرضا والتسليم بقضاء الله – تعالي – وقدره، وليس أن ننفي عنه ما قضي الله – تعالي – عليه به ونقول إن ذلك من قبيل الأدب مع رسول الله !! ولا أري فيه ذلك ، بل أري فيه اعتراضا خفيا علي قضاء الله – تعالي – وهذا لا يليق بمسلم، مع تأكيدنا علي أن رسول الله – صلوات ربي وسلامه عليه – يحيا حياة برزخية كغيره من الأنبياء والشهداء والأولياء والصالحين ، لا يعلم ماهيتها ولا حقيقتها سوي الخالق جل وعلا ، وأن الله تعالي يرد عليه روحه فيها فيرد السلام علي من يصلي ويسلم عليه ، ورد الروح لا يعني أنه لم يمت ولا أنه يحيا حياة كحياتنا في الدنيا، وإنما حياة برزخية ذات طبيعة خاصة لا يعلمها إلا الله – تبارك وتعالي – وتأكيدنا أيضا علي أن حب النبي صلي الله عليه وسلم فرض عين علي كل مسلم ومسلمه، وأن إيمان المرء لا يكتمل إلا إذا تأدب معه وأطاعه فيما أمر به ، وانتهي عن ما نهي عنه ، وأنه أحبُّ إلينا من أنفسنا وأهلينا وأموالنا والناس أجمعين ، بل ومن الدنيا وما فيها، صلوات ربي وسلامه عليه وعلي اله وصحبه وسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى