محافظات

الأزهر والأجهزة التنفيذية ينهون خصومة ثأرية بين أبناء عائلة العضايمة بسوهاج

أنهت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف بالتعاون مع محافظة سوهاج ومديرية أمن سوهاج وعدد من نواب البرلمان والوجهاء والحكماء، اليوم الاثنين، خصومة ثأرية بين أبناء العمومة من آل درويش وآل سليمان بعائلة العضايمة بالصوامعة غرب مركز طهطا بسوهاج، وذلك بحضور القيادات الشعبية والتنفيذية وعلماء الأزهر من منطقة سوهاج الأزهرية ومنطقة الوعظ بسوهاج، وآلاف المواطنين من مركز طهطا والمراكز المجاورة.

وقدَّم الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، رئيس اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، شكر فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، للعائلتين على قبولهما الصلح، وطيّ صفحة الماضي والمُضي قدمًا في الحياة متحابين متآخين، مبينًا أن الصلح منهج الصالحين المصلحين في الأرض، لما يتطلبه من قدرة على كبح جماح النفس وتغليب روح الود والتسامح، لأن المجتمع الذي يسود فيه الصلح والعفو هو مجتمع صالح رشيد.

وأضاف رئيس اللجنة العليا للمصالحات أن ظاهرة الثأر ظاهرة اجتماعية بغيضة، يجب القضاء عليها لما تسببه من قتل وخراب ونشر الخوف وبث الاضطراب في المجتمع، والأزهر الشريف وعلماؤه يبذلون كل الجهد مع الجهات المعنية لمكافحة هذه الظاهرة واستعادة ثقافة التسامح والأخوة بين أبناء المجتمع، موجهًا الدعوة إلى كل الحكماء وأصحاب النيات الحسنة للمشاركة في انتزاع فتيل الفتنة بين كل المتخاصمين لينعم أهلنا في الصعيد وفي كل مكان من أرض الوطن بعيشة أمنة مطمئنة لا تعرف الخوف ولا القلق.

وأكد الشيخ محمد زكي بداري، الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية وعضو لجنة المصالحات، أنَّ هذا الجمع الكبير اليوم الذي جاء من أجل الصلح وإصلاح ذات البين ونزع الغل من القلوب إنما يعبر عن حكمة وجلاء وصفاء النفوس بين أبناء العمومة، وأن الله حرم سفك الدماء من فوق سبع سماوات ودورنا جميعًا أن نحافظ على النفس البشرية ونستغلها في الخير والإنتاج والعمل.

وبين الدكتور أحمد حمادي، رئيس منطقة سوهاج الأزهرية، رئيس لجنة المصالحات بسوهاج، أن فرع لجنة المصالحات في سوهاج يعمل بشكل مكثف على حصر المشكلات الثأرية في مراكز المحافظة والتواصل مع أطراف الخصومات لحلها وبسط الأمن والمودة والوحدة الاجتماعية بين الناس، وأن العمل يجري على وأد المشكلات بين العائلات قبل حدوثها بتكثيف جهود علماء الأزهر في إرساء قيم التسامح والإخاء والمودة بين الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى