تقارير و تحقيقات

الكشف عن أسرار مقبرة الفرعون الذهبي

تحتفل مصر والعالم اليوم ٤ نوفمبر ٢٠٢٢، بمرور 100عام على اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبى توت عنخ آمون .

قال مجدى شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن اللورد كارنـرفون استطاع ان يحصل عام 1917 م على موافقة مصلحة الآثار بالسماح له بالتنقــيب فى وادى الملوك واستطاع فى نفس الوقت ان يقنع كـارتر بالحفائر له فى الوادى.

وأضاف أن الحفائر  بدأت عام 1917 بدون ان تعطى الحفـائر ما كان متوقعا منها، وتذكر كـارتر ما قاله كل من بلزونى ودافيز  وماسبيرو من ان الوادى لفظ كل ما فيه.

ولكن ثقـة كارنرفون وصبر كارتر جعلتهما يواصـلان الحفر خمس سنوات متتالية بدون نتائج محببة،ومر صيف عام1922.

وتابع قائلاً، أن الحفر استمر  فى مساحة صغيرة مثلثة الشكل امام مقبرة الملك رمسيس السادس الحالية،لم يسبق الحفـر فيها بسبب زائـرى مقبرة رمسيس السادس.

وفى اوائل نوفمبر عام 1922 تم اكشاف مقبرة تـوت عنخ امون.
واستطرد قائلاً: أن اللوارد كارتر وصف ماحدث فقال هذا هو بالتقريب الموسم الاخير لنا فى هذا الوادى بعد تنقــيب واستمر ما يقرب من 6 مواسم كامله دون جـدوى.

لقد وقف الحفارون فى الموسم الماض عند الركـن الشمالى الشرقى من مقبرة رمسيس السادس وقد بدأت هذا الموسم الحفــر فى هذا الجزء متجها نحو الجنوب، وكان يوجد فى هذه المساحة عدد من الأكواخ البسيطة التى استعملها العمال كمساكن عندما كانوا يشتغلون فى مقبرة رمسيس السادس واستـمر الحفر حتى اكتشف احد العمال درجة منقورة فى الصخر تـحت كوخ منهم،وبعد فترة بسيطة من العمل وصلنا الى مــدخل منحوت فى الصخر على بعد 13 قدم اسفل مقبرة الملك رمسيس السادس، وازداد الأمل فى ان يكون هذا المـدخل هو مدخل مقبـرة ولكن الشكوك كانت ورائنا بالمرصاد من كثرة المحاولات السابقة التى كانت دون نتائج، فربما كانت مقبرة لم تتم بعد او انها لم تستـخدم وان استخدمت فربما نهــبت مثل المقابر الاخرى التى اكتشفت او يحتمل انها مقبرة لم تمـــس او تنهب بعد وكان ذلك فى 4 نوفمبر 1922.

واستمر الحفر حتى ظـهر المدخل كاملا ثم ازيلت الاتربة عن 15 درجة اخرى تشكل سلـما يؤدى الى مدخل آخر كان مسدودا بحجارة مطلية بالملاط عليها اختــام توت عنخ امون وقد تبين ان المقبرة فتـحت فى الازمنة القديمة لان هناكاثار لفتحتين متعاقبتين اعيد طلائــها بالملاط و فى 25 نوفمبر سنة 1922 هدم الحائـط الذى يسد المـدخل ووجد خلفه ممر محفور فى الصخر مملوء بالاتربة والانقاض بعد ذلك وجــد مدخل كان مسدودا ايضا بالحجار. فى يوم 29 من نفس الشهر جرى رسميا افتـتاح الغرفة الامامية التى كانت مكدسة بالأثـاث الجنائزى الرائع للملك الصغير ويوجد فىزاويتها اليسرى حائط وجد خلفه بعد هدمه غرفـة الدفن التى كان بها المقصورة الخارجية الكبـرى المصنوعة من الخشب المذهب وكان بداخلها ثلاث مقــاصير اخرى متشابهه تضم التابــوت الاصلى المصنوع من الحجر الرملى، وكان هذا التابوت الحجر يضم بداخله ثلاثة توابيت متداخله. وعندما فتح التابوت وجد بداخله تابـوت ثان اصغر قليلا منه ومندمج بداخله، وعندما فتح التابوت الثانى وجـد ايضا بداخله تابوت موميائى ثالث ملفوف بكتان احمر والتابوت مصنوع من الذهب الصب وعندما فتح هذا التابوت ظهر القنــــــاع الذهبى الشهير لملك توت عنخ امون ولا يزال موجود الآن فى حـــجرة الدفن التابوت الحجرى والتابوت الخشـبى الثانى ومومياء الملك.وتبلغ مساحة غرفة الدفن 6,40×4,03 متر وتتـــــميز بوجود غرفة جانبية اطوالها 4×3,50 متر،كما تتميز الغــــــرفة
الامامية ايضا بحـجرة جانبية اطوالها4×2,90 متر وجميع
هذه الحجرات كانت مكدسة دون اى نظام بالأثـــاث الجنائزى للمــــــلك توت عنخ امون وقد يؤكد ذلك دخول اللصوص هذه المقبرة وهذه الكنـوز محفوظة بالمتحف المصرى الكبير حالينا.

تعتبر مقبرة الملك توت عنخ امون المقبرة الملــــكية الوحيدة التى وصلت الى ايدينا كاملة وقد يرجع الســـبب فى هذا ان الملك رمسيس السادس كان قد امر بحفــر مقبرته بعد وفاة الملك “توت عنخ آمون” بما يقرب من مائتى عام فــــوق المكان الذى اتخذه توت عنخ امون مقرا ابـديا له. وقد قام عمال رمسيس السادس دون قصد برمى الرمال والاحجار المتبقية من الحفر فوق مدخـل مقبرة توت عنخ امون بل وبعد ذلك شيدوا اكـواخا لهم فوق الردم.






مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى