افتتح اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية اليوم المعرض الصيفي السادس للكتاب لمؤسسة دار المعارف بفرع المؤسسة بمحطة الرمل، ويأتي المعرض ضمن مبادرة دار المعارف “أسرة تقرأ.. أمة تنهض”، والتي يتم ينفيذها للسنة السادسة على التوالي لتشجيع الأسر المصرية لإعادة دعم عادة القراءة، جاء المعرض بمشاركة أكثر من ٥٠ ناشر.
شهد افتتاح المعرض؛ سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين ورئيس مجلس إدارة دار المعارف، والدكتور/ أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والمستشار/ سعد السعدني رئيس نادي القضاة الإسكندرية والمستشار الدكتور عبد الفتاح مراد
رئيس محكمة الاستئناف العالي واستاذ القانون الإداري الدستوري
والكاتب الصحفي محمد نجم مدير تحرير مجلة أكتوبر والكاتب الصحفي جلاء جاب الله رئيس مجلس إدارة دار التحرير السابق
والكاتب الصحفي طارق اسماعيل مدير تحرير الأهرام
وكوكبة من الكتاب والمثقفين بالإسكندرية.
وأكد الشريف أن الإسكندرية كانت وستظل دائما مدينة الأدب والفن والثقافة، فهي من المدن التي بها العديد من الصروح الثقافية الهامة ومن بينها: دار المعارف التى تعد من أشهر وأقدم دور النشر في مصر فقد تم انشاؤها عام ١٨٩٠ ، لافتاً إلى أن دار المعارف قد أثرت المكتبة العربية بالنشر لكبار الأدباء؛ أمثال: عميد الأدب العربي الدكتور/ طه حسين، والدكتور/ شوقي ضيف، وتوفيق الحكيم.
هذا وتفقد المحافظ أقسام المعرض، مؤكدا أن القراءة هي التي تشكل وعي المجتمع، ومسئولية كل أسرة أن تشجع أبنائها على والقراءة؛ مما يؤثر بشكل كبير على السلوكيات العامة، لافتاً إلى أنه يقدم كامل الدعم لكي يستمر المعرض لفترة أكبر وخاصة أنه يقدم الكتب للمواطنين بأسعار مخفضة تبدأ من ٥ جنية، ودعا الشريف أهالي الإسكندرية وزوارها لتفقد المعرض والاستفادة منه.
ومن جانبه، أشار سعيد عبده أن المعرض يضم أكثر من ٥٠ ناشر ، ويتيح الفرصة للكتاب والأدباء الجدد، كما يقام في المعرض ورش للرسم ، مضيفا بأن نسب الخصم تتراوح من ٢٠ إلى ٥٠٪ بالإضافة إلى وجود العديد من المجموعات المخفضة.
فيما أكد المستشار سعد السعدني رئيس نادي قضاة الإسكندرية على سعادته البالغة اليوم لما شهده في مكتبة دار المعارف من تنوع في الكتب في جميع المجالات والدور الرائد الذي أصبحت تقوم به المؤسسة سواء في الإسكندرية وباقي المحافظات
وأشار المستشار السعدني الي انه تم إثراء الثقافة وعودة الروح لها بالتطور والانتشار الذي شهدته دار المعارف على يد داعم القراءة الأستاذ سعيد عبده
ولفت المستشار السعدني الي انه سيظل الكتاب هو مصدر المعرفة الأوحد ودار التعارف تقوم بهذا الدور على أكمل وجه في ظل وجود محافظ مستنير يدعم الثقافة في الأسكندرية
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد زيد مدير مكتبة الإسكندرية خلال افتتاح معرض دار المعارف للكتاب سعيد جدا بالمشاركة في افتتاح هذا المعرض الذي
يعيد الي الذاكرة الطفولة ومرحلة الصبي وتعد دار المعارف من أقدم دور النشر
و قال زايد :”نحن كنا نقرأ كل الكتب بأسعار رخيصة جدا
و قد ركدت الثقافة والكتابة لفترة وبدأت تنشط بفضل الأستاذ سعيد عبده واصبحت
دار المعارف تتصدر المعارض
وقام الدكتور زايد بتقديم الشكر الي اللواء محافظ الأسكندربة على دعم مكتبة الإسكندرية
ودعم الثقافة والتي ننظر لها بالمعنى الحقيقي لها والتي تتمثل في الخريطة العلقية
لتسيير الحياة
ولفت زايد الي انه كل ما الشعب قرأ كل ما قدر يتحلى بالصفات الأربعة للثقافة
ولذلك على الدولة تشجع الثقافة لأنها تهذب النفس البشرية
يذكر أن دار المعارف انشأها صاحبها نجيب متري في سنة 1890 كمطبعة تجارية في الطابق الأرضي من منزل كبير كان يحمل رقم 70 شارع الفجالة (اشتهر آنذاك بشارع المطابع) وقد كان هذا المبنى ملكا لخليل الزهار واشتراه السيد عبد الرحيم الدمرداشي باشا.
وفي سنة 1910 حدث تطوير لدار المعارف للطباعة بأن أصبحت دار المعارف للنشر، وقد تم ذلك بعد استئجار دكان بنفس المنزل السابق وجعلته مكتبة دار المعارف
. وفي سنة 1953م تغير ترقيم العقارات بشارع الفجالة فأصبحت تحمل رقمها الحالي وهو رقم 9 شارع الفجالة، وهو حاليا أحد فروع دار المعارف. مع زيادة أعمال نشر الكتب بدار المعارف قامت ببناء المبنى الحالي حيث انتقلت اليه في 1/3/1950، وكان آنذاك يحمل رقم 5 شارع ماسبيرو.
وفيما بعد تغير اسم الشارع ورقم العقار ليصبحا باسمها الحالي وهو رقم 1119 طريق كورنيش النيل وهو حاليا على مقربة من ميدان عبد المنعم رياض ثم قامت فيما بعد ببناء ملحق جانبي لهذا المقر الرئيسي. في سنة 1963م جرى تأميم الكثير من المنشآت العامة ومن ضمنها دار المعارف. حاليا يوجد لدار المعارف 21 فرعا في الجمهورية تقوم بعرض وبيع كافة إصدارات دار المعارف.
ورئيس مجلس الإدارة الحالي سعيد عبده مصطفي
وقد أثرت الدار المكتبة العربية بالنشر للعديد من كبار الكتاب أمثال طه حسين وتوفيق الحكيم والمازني ومحمد مندور وإبراهيم ناجي وأحمد حسن الزيات وعائشة عبد الرحمن وشوقي ضيف وأحمد مستجير و سيد شلبي.
