قدم دكتور محمد سعيد زغلول، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، عبر برنامج صحتك في رمضان، على منصات دكتور تواصل، خطة لكل مدخن للتوقف عن التدخين والتمتع بصحة جيدة.
وأوضح د. سعيد زغلول أن أعراض الانسحاب التي من الممكن أن نراها بسبب السجائر القلق، والتوتر، والعصبية، والاندفاعية، والغضب غير المبرر, بالإضافة إلى اضطرابات النوم وضعف التركيز واسترخاء الجسم.
ولفت “زغلول”، عبر دكتور تواصل، إلى أنها هي نفس أعراض تناول أي مادة مخدرة, يظهر أثرها خلال ساعتين من تناولها وتصل إلى قمتها بعد ثلاثة أيام، وفي الأسبوع الثاني تكون قد تم تجاوز الكثير من أعراض الانسحاب.
وأشار خبير الطب النفسي إلى نقطة هامة حيث نسمع كثيرًا من الناس يقول لك: إنني سوف أتناول أكبر كمية من السجائر بين الإفطار والسحور حتى أشحن جسمي وأتحمل الصيام!
وقال “زغلول”: هذا الكلام خاطئ؛ لأنه عندما يأتي وقت السحور تكون قد انتهيت من السجائر وبالتالي لست محتاجا لكي تضغط على نفسك أكثر بكمية سجائر أخرى بين الإفطار والسحور.
ونبه “زغلول”، عبر منصات دكتور تواصل، أنه أثناء أعراض الانسحاب يكون هناك ما يسمى بالرغبة الملحة, يعني رغبتي أن أعود إلى شرب السجائر مرة أخرى, والخبر المفرح في هذا الأمر هو أن هذه الرغبة تقل مع مرور الوقت, بل وتختفي خلال ستة أشهر.
وأضاف: هناك أيضا ما يسمى بالرغبات الملحة المفاجئة, وهي التفكير في التدخين عند حدوث أي مشكلة حول المدخن.
وحول الإجابة على سؤال: هل يمكن وضع خطة: خطوة خطوة, للتوقف عن التدخين دون أن يمثل الموضوع عبئا نفسيا على الشخص؟
وأجاب د. محمد سعيد زغلول، عبر منصة دكتور تواصل، بأن البداية قد تبدو صعبة، ولكن الأهم هو هل أنت فعلا عازم على التوقف عن التدخين؟ أم هي مجرد أمنية؟ منبها على مجموعة من القناعات التي لابد أن يعرفها الشخص ويقتنع بها وهو يبدأ رحلة التخلص من التدخين؟
وهو أن هذا الأمر صعب جدا في بدايته وليس سهلا, ففي البداية يمكن أن تفشل وتنتكس وتكتئب، فهي مرحلة صعبة جدا من حياتنا وكثير من الناس يظل أسابيع وشهور وأحيانا سنوات حتى يتخلصوا منها.
أيضا يجب أن تضع احتمال الانتكاسة, فقد تعود إلى التدخين بعد يوم أو اثنين أو ثلاثة أو أكثر
ومن الممكن أول ما أشعل السيجارة أن أشعر براحة الأعصاب, وهنا يمكن أن أرمي السيجارة وأتخلص منها وأكمل الرحلة.
والآن كيف تبدأ رحلة التخلص من هذه العادة السيئة _ التدخين _ في شهر رمضان الكريم؟
٦ خطوات للتخلص من التدخين في شهر رمضان؟
١- يشير الخبير النفسي، عبر دكتور تواصل، أن أول شئ يمكن الاستعانة به هو روحانيات رمضان، فلديك _ أيها المدخن_ حوالي 14 ساعة تتوقف فيها عن التدخين, بالإضافة إلى عدة ساعات من الليل لن تستطيع خلالها تناول أي سيجارة،
وبالتالي صراعك الحقيقي هو في عدة ساعات قليلة, فعندما يحضر في ذهنك تناول السجارة عد على ساعتك 10 دقائق واصبر واشغل نفسك بأي شئ, العب عشرة مرات ضغط, سيصاب صدرك بالكحة وتعرف ضرر ما تتناوله من سجائر.
٢- يضيف “زغلول” أن من الخطوات الهامة هو أن أضع موعدا محددا ومعروفا أعلم به كل من حولي, وأطلب منهم الدعم والمساعدة مع محاولة أن تحافظ على شكلك أمامهم.
٣- لا تتذكر فقط إيجابيات التدخين, ذكر نفسك بأضرارها المادية والصحية والاجتماعية, اكتبها في ورقة حتى تذكر بها نفسك دائما.
تذكر أن 95 في المئة من أصحاب الأمراض السرطانية في الرئة هم بالفعل من المدخنين.
٤- البعد عن كل ما يذكرنا بالسجائر من الأماكن والأشخاص والأشياء, وذلك حتى لاتعود الرغبة الملحة مرة أخرى.
ابعد عن الغرفة التي كنت تدخن فيها، ابعد مؤقتا عن سيارتك التي تعودت أن تدخن فيها سيجارة كل صباح, ابعد مؤقتا عن أي شخص مدخن من أقاربك أو أصحابك.
٥ – ينصح الخبير النفسي، عبر دكتور تواصل، بممارسة بعض التمرينات الرياضية والمحافظة على الأكل الصحي.
٦- كن فخورًا بنفسك، ففي نهاية رمضان كافئ نفسك بحق السجائر التي توقفت عنها واشتر بها ما تحب أو تصدق بها.
كن فخورا بنفسك، فأنت أصبحت قدوة لأولادك، قدوة لكل الناس حولك, تخلص من حرج الخروج إلى البلكونة لتدخين سيجارة، وستجد نفسك تقول: الحمد لله، صحتي أحسن، وأشعر بالحيوية والنشاط.
وأخيرّا.. إن رمضان فرصة عظيمة جدًا للتخلص من الكثير من العادات ومنها عادة التدخين, فلا تفوت الفرصة أيها المدخن.
