نشر مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية على صفحته الرسمية عن أهمية مصاحبة الأولاد والتلطف معهم لأن ذلك سيؤدى بالأطفال إلى نشأة سوية .
وأضاف مركز الأزهر للفتوى أن الإسلام اهتم اهتمامًا كبيرًا بتربية الأولاد، وبَيَّنَ شتى الجوانب التي ينبغي على أولياء الأمور العناية بها، ومن ذلك: مصاحبة الأولاد والتلطف بهم وإشباعهم بالحنان والرفق والمشاعر الدافئة وذلك حتى ينشأ الولد نشأة سوية، مُتَّزِنَ المشاعر والانفعالات، متشبعًا بالعواطف والأحاسيس الإيجابية، لا يشعر باحتياج عاطفي، ولا بفقر روحي؛ بل يشعر بثقة في نفسه، وفي والديه، وفي حرصهما وحبهما له، ويعيش في جو من الحب والسلام والاستقرار، ويثق في نصح أبويه، وتوجيهاتهما له.
واستدل مركز الأزهر للفتوى على أهمية مصاحبة الأطفال والتطلف معهم ، فلقد دخل الأقرع بن حابس على النبي ﷺ فوجده يُقَبِّلُ الحسن بن علي رضي الله عنهما ابن بنته ، فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدًا منهم! فقال ﷺ: «إن من لا يَرحم لا يُرحم».
أوضح مركز الأزهر إن الدراسات النفسية والاجتماعية والتربوية الحديثة جميعها أكدت احتياج الابن والبنت إلى الحنان وإلى الاحتضان وإلى التقبيل وإلى إظهار الحب والدفء من والديهما .
وأردف مركز الأزهر على صفحته ، ولقد قال سيدنا رسول الله ﷺ لسيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: «وإن لولدك عليك حقًّا».
واستدل بقول الأحنف بن قيس: (الأولاد ثمار قلوبنا، وعماد ظهورنا، ونحن لهم أرض ذليلة، وسماء ظليلة، وبهم نَصُولُ على كل جليلة، فإنْ طلبوا فأَعطهم، وإن غضبوا فأَرْضِهم، يمنحوك ودّهم، ويحبوك جهدهم، ولا تكن عليهم ثقلًا ثقيلا، فيملوا حياتك، ويحبوا وفاتك، ويكرهوا قربك).
