غير مصنف

العودة الأخيرة.. حكاية المعلم محمود ذبح زوجته وقطعها لأجزاء بسبب قضية نفقة

أظلمت الدنيا في وجه “محمود”، (33 سنة، جزار)، عندما علم من أحد الجيران أن محضر من المحكمة جاء إلى المنطقة، للسؤال على زوجته “أمنية”، (25 سنة)، الذي تركت له المنزل وذهبت لأسرتها منذ شهرين لتعديه المستمر عليها، من أجل تمكينها من شقة الزوجية بعد رفعها دعوى قضائية ضده، حاول بكل الطرق التي طالها لعودتها مرة أخرى إلى بيتها، حتى ينتهي الكابوس الذي راوده بضياع تعب السنوات لشراء الشقة.

استجابت الزوجة بعد تدخل العقلاء في إعادتها، وبعد يومين من عودتها هب الزوج إلى المحكمة من أجل التقصي على القضية فرأها كما هي متداولة داخل أروقة المحكمة، فاستشاط الزوج غضبًا، وأعد أسلحة الذبح التي اعتاد على سنها من أجل “الذبح”، وتوجه نحو البيت، وانقض على زوجته وقطعها 6 قطع داخل 3 أكياس، ووضعها داخل “ثلاجة اللحوم” في المنزل، وترك الشقة هاربًا من فعلته.

ثلاث أيام منذ عودة “أمنية” إلى شقة الزوجية بشارع زغلول بمنطقة الهرم جنوب محافظة الجيزة، لم تتواصل مع أسرتها، حاول الأب مرارا وتكرارا مهاتفتها لكن دون جدوى لم تجيب الابنة.

يأس الأب من الاتصال بإبنته فاستقل أول سيارة من منطقة نزلة السمان، وتوجه نحو المنطقة التي تقطن بها “أمنية”، طرق باب الشقة، لكن لا أحد يجيب، تواصل مع عدد من الأهالي للسؤال عنها “محدش شاف بنتي يا جماعة”، فرد أحد الأهالي “أيوه يا حاج كانت هنا يوم الأربع واشترت مني طلبات البيت، ومن ساعتها مشوفتهاش”.

بدأ قلب الأب “صبري التوني”، ينتفض خاصة أن هذا الميعاد الذي أغلق هاتف ابنته، فجلس طوال يوم السبت على أحد المقاهي المجاورة للمنزل، حتى يرى أحد من الزوج أو ابنته، لكن لا أحد يتردد على المنزل، وبعد ساعات توجه إلى العمارة المجاورة لهم، لمشاهدة الكاميرات، وهناك وشاهد أن الكاميرات سجلت خروج الزوج من الشقة يوم الخميس الساعة 9 مساءً، وعاد مرة أخرى في تمام الساعة الـ9 والربع، ولم تسجل خروجه مرة ثانية.

ما إن شاهد “صبري” دخول الزوج وعدم خروجه، هرول نحو المنزل مع عدد من الأهالي، وقام بكسر باب الشقة، وهناك شاهد الفاجعة، دماء متناثرة وأثاث الشقة مبعثر في كل مكان.

ظل الأب كالمجنون يبحث عن ابنته في كل مكان في الشقة، وتتبع الدماء المتواجدة في الشقة، التي كان أخر أثر لها على “الديب فريزر”، وبمجرد فتحه الثلاجة رأى ثلاث أكياس سوداء، ففتحها “صبري” فوجد ابنته متقطعه داخلهم.

معاينة النيابة العامة كشفت أن الزوج قام بذبح الزوجة وقسمها نصفين، ثم قطعها أجزاء، ووضعها في أكياس داخل ثلاجة “ديب فريزر” شبيهة بتلك التي تتواجد بالمحلات.

وألقت قوات الأمن بالجيزة، القبض على الزوج المتهم، واقتادته قوات الشرطة إلى ديوان قسم شرطة الهرم؛ للتحقيق معه وسماع أقواله ومواجهته بالأدلة والتحريات، والوقوف على دوافع ارتكابه للجريمة.

وأمام جهات التحقيق اعترف الزوج بالواقعة، وأكد أنه ذبح زوجته، بسبب غضبه من القضايا التي رفعتها ضده، فأمرت النيابة العامة حبسه على ذمة التحقيقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى