غير مصنف

«اليوم» يكشف تفاصيل مقتل مدير مدرسة على يد آخرين بالمرج

قرر الرجل السيتني ” أحمد محمود” مدير إحدى المدارس الخاصة بمنطقة المرج، العيش وحيدا وسط جدران شقته، بعدما أنفصل عن زوجته وإقامة إبنته الوحيدة بعيدا عنه مع أحد أقاربها بسوهاج، وبالرغم من تجنبه التعامل مع الإخرين، حيث يعرف عنه بالشخصية الإنطوائية، إلا أنه لم يسلم من غدر الأخرين بعدما قتل على يد أخرين داخل شقتة في ظلمت الليل.

مسرح الجريمة

نظرا لثقة مالك العقار في المجني عليه طلب منه تأجير الشقة المتواجدة بالطابق الأرضي، ليأتي إليه شاب في العشرينات من عمرة وزوجته ليقطن بتلك الشقة، ونظرا لكون الشاب عاطل، قرر المجني عليه بمساعدته للعمل معه، في مجال بيع الإكسسوارات الحريمى والبدل والأجهزة الإلكترونية البسيطة المتواجدة بمنزل المجني عليه، فلم تمر الـ 5 أيام على تواجدة، حتى نشبت بينهما مشاجرة كبيرة، على إثرها تدخل الأهالي لفض المشاجرة التي أنتهت بطرد الشاب وزوجته من قبل المجني عليه، لتبدأ كلمات التهديد من الشاب ” مش هسيبك وهرجعلك”

المجني عليه

عقب طرد المتهم أخذت تراودة الأفكار الشيطانية وتختلق بداخله دوافع الإنتقام، بدأ المتهم في تنفيذ خطته التي كانت العودة للمجني عليه وإظهار التصالح أمام الجميع، لإبعاد الشكوك عنه، أستغل المتهم تواجد المجني عليه بمفردة، وقلة حيلته لكبر عمره، وأستعان ب2 أخرين لتنفيذ جريمتهم، في ظلمات الليل، عقارب الساعة تشير إلى الثالثة والنصف فجرا، دخل المتهم شقة المجني عليه بطريقة شرعية نظرا لتواجد علاقة فيما بينهم سابقة.

منزل المجني عليه

لم يتخيل المجني عليه أن حياته ستنتهي بعدما غابته المتهم وانقض عليه، وقام بتقييدة وتكبيل يده وقدميه وكتم فمه بـ«بلاستر»، ولم يتركه إلا جثة هامدة، ولم يكتفي المتهمين بإرتكاب جريمة القتل لينتفض قلبهم بالطمع، وسرقة محتويات الشقة.

حاولا المتهمين إبعاد أصابع الشك عليهم بسرقة محتويات الكاميرات المتواجدة بعقار المجني عليه، لتشتيت الأجهزة الأمنية، التي أنتقلت فور تلقيها بلاغ من الأهالي، لتكثف جهودها بتفريغ كاميرات المتواجدة بالمحال الشارع، فلم تمر الساعات حتى تم تحديد مرتكبي الواقعة، وضبطهم.

انتقل “اليوم”، لمسرح الجريمة  بمنطقة المرج القديمة، حيث تسود معالم الصدمة على وجوه الأهالي ويسكن الحزن قلوبهم، ولا يتردد على الألسنة سوء ” ربنا يرحمه كان في حالة”

منزل المجني عليه

يقول أحد شهود العيان “محمد سعيد” في حديثة  أن المجني عليه يعرف عنه بالإنطواء وأنه لا يتدخل في شئون الأخرين، وأنه محب للعمل حيث كان مدير بأحد المدارس الخاصة، بالإضافة إلى بيع الإكسسورات وغيرها من الأشياء.

واضاف ان المجني عليه يقطن بمفردة بعدما انفصل عن زوجته وتركته ابنته، لتستقر بمنزل العائلة في سوهاج.

وأوضح  شاهد العيان أنه قبل وقوع الحادث، نشبت مشاجرة بين المتهم والمجني عليه، مشيرا أن المتهم وجه بعض كلمات التهديد أمام الجميع ومنها “مش هسيبك وهرجعلك”، قائلا  أن المتهم تظاهر بالصلح وعدم وجود خلاف، لإبعاد الشكوك عنه.

واضاف أن المنطقة تحولت إلى ثكنه عسكرية عقب إكتشاف الجريمة، لافتا ان الأجهزة الأمنية لم تمر الساعات حتى تم تحديد المتهمين والقبض عليه.

واختتم أن المنزل خالي من السكان منذ الحادث، مرددا الناس كلها في زعر، مطالبا بالقصاص العاجل ليكونا عبرة لم تسول له نفسه بفعل تلك الجرائم.

الشارع المتواجد به المجني عليه

كانت غرفة عمليات النجدة، من الأهالي بمنطقة المرج، بالعثور على جثة شخص داخل شقته في المرج، على الفور انتقلت قوة أمنية من قسم شرطة المرج لمكان الواقعة، وتبين العثور على جثة مدرس في حاله تعفن داخل شقته مكبل اليدين، وتبين عدم وجود أي إصابات ظاهرية، وتوجد بعثرة داخل شقته.

وكشفت التحريات أن المجني عليه مقيم بمفرده في المرج، وتم نقل الجثة للمشرحة تحت تصرف النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي، لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب وكيفية الوفاة، وصرّحت بالدفن.
تم تحديد هوية مرتكبي الجريمة وتم ضبطهم، وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى