كتب- أحمد سالم وشواط العيشي:
تعكف الدولة بكافة مؤسساتها، على اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية في شتى أنحاء البلاد، تحسبًا لسيناريوهات تفشي فيروس كورونا التاجي «كوفيد 19» في البلاد.
ورغم تحذيرات وزارة الصحة والسكان، برئاسة الدكتورة هالة زايد، للمواطنين بضرورة الالتزام بتطبيق إجراءات الوقاية، إلا أن أعداد المصابين ترتفع يومًا بعد يوم بنسب قد تكون مقلقة نوعًا ما.
وأدى ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس في مختلف المحافظات، إلى وجود تكدس في مستشفيات العزل بأنحاء الجمهورية، ما يضطر وزارة الصحة للاستعانة بمزيد من المستشفيات لاستيعاب المصابين.
وحصلت «اليوم» من مصادرها الموثوقة بوزارة الصحة، على معلومات توضح خطة الدولة لتحويل مستشفيات الحميات على مستوى الجمهورية، إلى مستشفيات عزل على ثلاث مراحل.
وقالت المصادر، إنه سيتم تجهيز مستشفيات الحميات بأعمال السباكة واستكمال التجهيزات الفنية والمعامل والنظافة، إضافة إلى تدريب المزيد من القوى البشرية على التعامل داخل العزل الصحي.
وأضافت، أن الجميع في الوزارة سيعمل بالتنسيق يدًا بيدٍ من اليوم وحتى آخر شهر رمضان، حتى نكون قد انتهينا من تجهيز وتشغيل مستشفيات الحميات لتحل محل مستشفيات العزل.
مضطرون للتعايش مع كورونا
وتابعت المصادر، أن مصر مضطرة للتعايش مع فيروس كورونا المستجد، خاصة بعد اجتياحه العالم وارتفاع أعداد الإصابات والوفيات في كل الدول.
بينما أبدت المصادر، قلقها من السيناريو الذي وصلت إليه المملكة المتحدة في حربها مع الفيروس، مشيرةً إلى أن عدد الوفيات الذي سجلته إنجلترا خلال عشرون ساعة تخطى عدد وفيات الصين في شهرين.
وتابعت، أن حصيلة الوفيات لديهم في يوم واحد، تخطى عدد إصاباتهم، حيث سجلت الصحة الإنجليزية 4419 حالة وفاة، بينما كان عدد الإصابات 40076 فقط.
ولفتت، إلى أن سيناريو كورونا هناك، يمثل لغز علمي يحتاج لتفسير، لأن الأمر فقد السيطرة عليه، متمنيةً ألا تصل مصر لهذه الأعداد.
سنكون أول المتعايشين مع هذا النوع من الوبائيات
وأكدت المصادر، استعداد الوزارة بشكل كامل للتعامل مع المرض داخل البلاد، مضيفةً أنه مثلما كانت مصر سباقة في الاستعداد للمرض، فإنها ستكون أول المتعايشين مع هذا النوع من الوبائيات.
وأوضحت، أنه سيتم وضع خطة استدامة للتعايش مع المرض، لافتةً إلى أن مستشفيات الحميات، ستكون بمثابة حائط صد خلال الفترة المقبلة.
وأشارت المصادر الموثوقة بالوزارة، إلى أن رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، أبلغ وزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد خلال اجتماعهم، بتكدس المرضى الكبير في مستشفى حميات إمبابة والعباسية.
ولفتت، إلى أن محافظتي القاهرة والجيزة من أعلى محافظات مصر، تسجيلًا لإصابات ووفيات كورونا، بواقع 90 حالة كل يوم، منذ تضرر مصر من الفيروس.
مستشفيات الحميات لعزل مرضى كورونا
كشفت المصادر لـ«اليوم»، عن أسماء مستشفيات الحميات التي سيتم تحويلها لعزل مرضى كورونا، مشيرة إلى أن تطوير تلك المستشفيات وتجهيزها سيبدأ خلال هذه الأيام بالتوازي في كل المستشفيات، ولكن أوقات التشغيل ستختلف حسب الخطة المحددة.
وقالت، إن تلك الخطة تتضمن عمل هذه المستشفيات على ثلاث مراحل موزعة إقليميًا، لتغطية كافة المحافظات، وتكون كالآتي:
المرحلة الأولى:
مستشفى حميات العباسية وحميات حلوان والجهاز الهضمي بالإسكندرية ومستشفى حميات شبين الكوم وحميات دمياط والإسماعيلية أسيوط وسوهاج وقنا.
وأوضحت المصادر، أن المرحلة الأولى سيبدأ تشغيلها بنهاية شهر رمضان، لإحلالهم محل مستشفيات العزل في تلك المناطق.
وقالت إنه، سيتم تزويد مستشفيات الحميات بأسِرة الرعاية والعزل فضلًا عن أجهزة التنفس الصناعي لاستيعاب جميع المرضى.
المرحلة الثانية:
وتشمل المرحلة الثانية مستشفيات الحميات في مدن: «بنها ودمنهور ومنوف والمحلة الكبرى والمنصورة وبورسعيد والزقازيق وبني سويف والأقصر».
وأشارت مصادر الصحة، إلى أن هذه المستشفيات، يبدأ العمل بها وتحويلها لمستشفيات عزل في بداية من شهر يونيو المقبل.
المرحلة الثالثة:
أوضحت أن تشغيل المرحلة الثالثة من مستشفيات الحميات سيكون في نصف شهر يونيو، لتحل محل مستشفيات العزل.
ولفتت، إلى أن هذه المرحة تضم مستشفى حميات: «كفر الدوار ومطروح وأشمون وطنطا وكفر الزيات وكفر الشيخ ومركز دسوق والسويس والفيوم ومستشفى مركز مغاغا وديروط والمنيا والخارجة ونجع حمادي والغردقة».
واختتم المصادر حديثها، مؤكدةً أن وزيرة الصحة، وجهت مديري المستشفيات، بالاستعداد التام ووضع خطة الأمانة والتدريب.
ولفتت، إلى أنه سيتم توفير ما تحتاجه المستشفيات من أجهزة تنفس صناعي وأدوية ومستلزمات طبية.
