بعد ٨ ساعات على انتشار فيديو لشخص يهتك عرض طفلة أمام إحدى العيادات بمنطقة المعادي، انتشرت الأجهزة الأمنية في المنطقة بأكملها بحثًا عن الطفلة التي اختفت ولم يعلم مكانها أحد، خاصة وأنها من أطفال الشوارع وتتجول لبيع المناديل، بينما استمعت الأجهزة الأمنية لأقوال السيدة التي صورت الفيديو.
محرر “اليوم” انتقل إلى المنطقة لمعرفة تفاصيل الكاملة للواقعة، فالمنطقة أصبحت تشيه سكنة عسكرية، حيث دوريات من الشرطة هنا وهناك، لتفريغ الكاميرات وعمل التحريات اللازمة لكشف ملابسات الواقعة.
يقول شاهد عيان رفض ذكر اسمة، إن المتهم، يدعى “محمد جودة “، ويعمل محاسب بشركة تصنيع مواد بناء، تحرش بطفلة لا يتجاوز عمرها 8 سنوات، وهي بائعة مناديل، تتردد على المنطقة للعمل بها.
ونظرًا لسوء حالة الطفلة المادية وإهمال تربيتها، وعدم معرفة أهلها، جاري تحديد عنوانهم، الذين تركوا الأمر ولم يتطرقوا إلي ما أصاب طفلتهم، لكن سرعان ما شهد المواطنون هذه الواقعة وتم تداولها، والمطالبة بالعقوبة المشددة للمتهم.
شجاعة ممرضة
“لوجين أسامة” أثنى حالفها الحظ في إنقاذ الطفلة من هتك العرض والتحرش الجنسي، عندما التفتت عن طريق الصدفة لشاشة العرض التي تبث محتوى كاميرا المراقبة المثبتة أمام العيادة، وفوجئت بمحاولة ارتكاب الشخص المذكور لهذا الفعل مع الطفلة، فسرعان ما خرجت لإيقاف ما سيحدث.
تعرضت للقهر من الدكتور
وعلى الرغم من العمل البطولي الذي قامت به، إلا أنها تعرضت للقهر من الدكتور صاحب المعمل بسبب نشرها فيديو المتحرش، ولم يقتصر على ذلك هدد الجميع في المعمل بعدم الإباحة والتحدث بهذا الموضوع، الأمر الذ لا يقل عن تهمة المتحرش، الذي لاذ بالفرار خوفا من الإمساك بها.
على الفور أنتقلت رجال الشرطة، إلى محل الواقعة، وجهود مكثفة لضبط مرتكبي الواقعة. وجاري العثور عليه.
