تقارير و تحقيقات

تغريد إسماعيل.. شاعرة الغربة ونموذج يجمع بين الشعر والرواية

هي واحدة من بنات الصعيد التي نبغت وأبدعت في مجال الأدب والشعر حتى أصبحت لغة الحياة لديها هي لغة الأدب والشعر والقصة والرواية، وهي أصناف أدبية تمزج الخيال بالواقع وتقدم رؤية أدبية لكافة الأعمار دون أن تحدد مصير تلك الرؤية.

تغريد إسماعيل بنت قرية تلهالتابعة لمركز المنيا

تكريم تغريد فى احد المحافل بالمنيا
تكريم تغريد فى احد المحافل بالمنيا
بيت العائلة المصرية بالمنيا يكرم شاعرة الغربة
بيت العائلة المصرية يكرم شاعرة الغربة%
شاعرة الغربة تكرم فى المنيا
شاعرة الغربة تكرم فى المنيا
شاعرة الغربة تحصل على شخصية العام فى المنيا
شاعرة الغربة تحصل على شخصية العام فى المنيا

، رغم أنها تزوجت مبكرًا إلا أنها أستطاعت أن تقدم رواية رحيل والتي تتحدث عن الغربة وآثارها على المغتربين في سردٍ أدبي جميل ومتميز، لتنطلق من تل الرواية على مدار عشرين عامًا لتقدم لنا لونًا جديدًا من ألوان الأدب وهو الشعر، لعل من أهم أشعار : ” لو كنت يومًا ” و ” حصن منيع ” التي تنشد في مطلعها
وفي قلب هواك حصن منيع
وفي غير حبك عشق الرجال حرام
تتلاطم بينا أمواج الليالي
فتبعدنا عن شواطئ الوعد واللقاء
أهيم في دجي الليالي شوقًا
وتحاصرني أهوال الشك والظنون
وما أطعت طني فيك يومًا
وحلفت بحبك أن لا أخون
ربما تجمعنا الليالي يومًا
وأشقى بظني جميع الظنون
كفاني عزًا في حبك صبرًا
فيه أكون أو لا أكون

حصلت تغريد إسماعيل على ليسانس دار العلوم من جامعة المنيا، ثم تقدمت لنيل درجة الماجستير في الفقه والتفسير وعلوم القرآن الكريم.

ظلت مسيرة عشرين عامًا تعمل في العمل الخيري والتطوعي، تجولت بين الصحف والمواقع الإلكترونية لتقدم لنا وجبات أدبية ظازة ما بين الشعر والقصة والرواية ، رغم زواجها المبكر وغنجابها للأطفال أربعة إلا أنها لم تتراجع عن كتابتها الأدبية والشعرية.

وشاركت في العديد من المبادرات والحملات حتى حصلت على لقب شخصية العام على مستوى المحافظة. نالت العديد من التكريم من المؤسسات الأهلية والرسمية، لتقدم لنا أكثر من مائة قصيدة شعرية ورواية واحدة من بينها ” أهجرني ” و ” تحت الصفر ” و ” المحكمة ” و ” لن أعود إليك “.

ومن أبرز أشعارها في قصيدة المحكمة
دقت أجراس القاعة والجلسة علانية
والخصم أنت
وأنا القصة مرئية
أنشغل القاضي بأوراقه
وعلت الجلسة أصواتًا
تهمس لك وتصفق لي
فاليوم أختصم حبيبي
علا القاعة صمت أعزل
عن كل الدنيا أبدعني
لأرى حبيبي يبصرني
من خلف قضبان المحبس
عيناه تكاد أن تدمع
تعاتبني بصمت يبتسم
أفقت على صوت القاضي
يا فتاة قصي لي شكواكي
زابت كلماتي وتاهت طرقاتي
تعالت أنفاسي
أمام عيني تاريخ حبك شريط يبدد سكناتي
هذا الذي أحببته فوق ما عشق البشر
ومن عادهني ألا يغيب عن البصر
وهمس بصوته الحنون
أني أحبها بجنون
ومن عشقها قلبي مفتون
فبها أكون أو لا أكون
ورفعت الجلسة والحكم بعد المداولة

قالت تغريد إسماعيل، أنها تكتب الشعر وهي في الصف الثالث الإعدادي وقرأت لكثير من كبار الشعراء والأدباء حتى أنتجت كل هذه القصائد، وعقب إنتهائها من إعداد رسالة الدكتوراة ستواصل أعمالها الأدبية والشعرية لتكون تغريد إسماعيل واحدة من الأدباء اللذين يقدمون سلوبًا جديدًا يعتمد على البسطاة والرمزية وبين الواقع والخيال.

واختتمت شاعرة الغربة قولها انها رغم انها تعيش خارج مصر منذ عدة سنوات الا انها ما زالت تحن الى وطنها وتعود اليه مرة اخرى لتقدم اعمالا ادبية جديدة تناقش اثار الغربة عن الاوطان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى