غير مصنف

«تيك توك» يتحول لـ منصة توثيق الانتحار.. وعلماء النفس لـ«اليوم»: «مرضى شهرة»

على مدار الأيام القليلة الماضية، تحول موقع الفيديوهات الشهير «تيك توك» لـ منصة يتم توثيق عليها الانتحار بفيديو لا يتجاوز الـ 5 دقائق، يعلن فيها المشاهير بأنهم قرروا الخلاص من أنفسهم للجمهور.

منة عبدالعزيز:

ظهرت منة عبدالعزيز، فتاة «التيك توك»، خلال الأيام القليلة الماضية، عبر صفحتها على موقع «التيك توك» بفيديو توثق لحظات انتحارها، حيث قالت: «أنا بكرهكم ومش بحبكم.. أقسم بالله أنا مش بعمل حاجة وحشة- ودخلت في نوبة بكاء- مش عارفة أرضيكم ولا أرضى نفسى ولا عارفة أرضى أهلى.. أنا مش وحشة، أنا كويسة، عايزة أقول للناس حرام عليكم مش عارفة أعمل إيه!».

وتابعت: «أنا بنت عندى 18 سنة، بيحصل فيّا كده ليه؟! سامحونى، أنا كرهت حياتى، والله أنا مش بعمل حاجة حرام، ولا عمرى أذيت نفسى، نا أصلًا مش معايا فلوس ولا جنيه في جيبي، أنا تعبت، أقسم بالله تعبت نفسيًا وماديًا من كل حاجة. سايبة البيت، وأخويا مش بيحبنى. كرهت حياتى».

وأمسكت «منة» «موس حلاقة» ظهر بحوزتها قبل محاولة الانتحار، وقالت: «كان نفسى يكون لى أب وأم زيكم، وعايزة أقول أنا عمرى ما عملت حاجة حرام، ربنا حاسس بيّا، ولا عمرى فكرت كمان أعمل حاجة حرام.. أنا تعبت عايزة أرتاح»، ودخلت في حالة هستيريا وبكاء، مرددة: «إنتو السبب، إنتو السبب»، وقامت بقطع شرايين يدها، مرددة: «خلاص علشان ارتاح واريح الناس».

جنات السيسي:

لم تكن منة عبدالعزيز، الوحيدة التي وثقت انتحارها عبر «تيك توك»، فقد لحقتها فتاة تدعى «جنات السيسي»، فقد ظهرت في مقطع الفيديو لتوثق لحظة انتحارها وهي تتناول كمية من العقاقير و الأقراص المخدرة.

وقالت أثناء تعاطيها العقاقير:« أخدت أدوية كتير، صحيت تعبانة ومخي تقيل جدًا بس مش ميتة، ومحدش وقفلي ولا عملي حاجة، أنا كلمت الشخص اللي كان في حياتي متحركش، طيب أنا موجودة ليه وعايشة ليه وحتى لو أنا عايشة عشان أشخاص هما مش عاوزيني .. أنا مش ناقصني شو ولا حاجة وكنت جدعة وراجل وبنت بلد، لكن عاوزة أموت، ويارب البرشام ده يعمل حاجة ومش هسكت لحد ما أموت».

انتحار جنات السيسي
انتحار جنات السيسي

انتحار فتاة هندية:

وفقًا لموقع «indiatvnews»فقد تم تسجيل حالة انتحار لفتاة تبلغ من العمر 16 عامًا وهي من مشاهير موقع «تيك توك» في دولة الهند.

 وقد وثقت انتحارها من خلال فيديو ظهرت فيه وهي تقوم بشنق نفسها، وعلقت على الفيديو قائلة: «أعلم أنني مزعجة، هذه آخر مشاركة لي».

وفي نفس السياق تواصل «اليوم» مع علماء النفس والاجتماع لتفسير تلك الظاهرة:

قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع، إن ظهور تلك الفيديوهات من قبل المراهقين يعتبر ناقوس خطر على الشباب القادم، حيث أن هناك اهمال كبير من قبل بعض أولياء الأمور في توجيه أولادهم، وتعليمهم ضوابط الحياة، وأولها الخوف من الله تعالى.

وتابعت خلال حديثها لـ«اليوم»، أن بعض المراهقين خلال الفترة الحالية يبحثون عن الشهرة، وقد يدعي البعض الموت أو المرض لجني أكبر قدر من المتابعين، مشيرً إلى أن تطبيق «تيك توك» يستقطب قدر كبير من الشباب والمراهقين مطالبة بوضع رقابة عليه للحد من فيديوهات الانتحار وغيرها.

وأشار الدكتور علاء الغندور، استشاري نفسي، إلى أن هناك بعض الأباء يتركون أبنائهم دون توجيه أو ملاحظة حالتهم النفسية، مضيفًا أن المراهقين هم أكبر فئة عرضةً للإصابة بالاكتئاب والتفكير في الانتحار.

وأضاف خلال تصريحات لـ «اليوم» أن الشباب في الوقت الحالي يستخدم منصات التواصل الإجتماعي في غير موضعها الصحيح، حيث بدأت تظهر بعض أنواع الإتجار بالبشر وفيديوهات الانتحار وغيرها من الفيديوهات المخالفة للأخلاق عبر منصات التواصل الإجتماعي التي تستهدف فئة المراهقين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى