عبد الله تمام
شاركت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة العالمية للملكية الفكرية الـ (61) لجمعيات الدول الأعضاء (الوايبو) في جنيف بسويسرا والتي تناقش المسائل الإدارية والتنظيمية لأعمال المنظمة على مدى خمسة أيام.
ركزت الاجتماعات على مقترح المدير العام للمنظمة بإضافة بندين في المواضيع المتعلقة بـ “نظام باريس” و”نظام مدريد” المختصين بالتعامل مع أصحاب الحقوق في فترة الأزمات مثل أزمة كوفيد (19) الحالية، حيث لم يتمكن أصحاب الحقوق من دفع الرسوم حسب المدد المحددة وذلك بسبب إغلاق مكاتب الملكية الفكرية وإغلاق مكاتب البريد والذي أدى إلى عدم القدرة على دفع الرسوم أو إرسال الفواتير والوثائق.وستقوم “الوايبو” بإضافة خطوط إرشادية غير ملزمة للدول الأعضاء ترشدها لكيفية التعامل مع متطلبات المنظمة في أوقات الأزمات.
وأكدت سلطنة عُمان أنها أحرزت تقدما من حيث أنشطة التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية -الويبو- بانضمامها إلى العديد من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالملكية الفكرية.
وقال السفير إدريس بن عبدالرحمن الخنجري المندوب الدائم للسلطنة لدى الأمم المتحدة في أعمال الاجتماعات الحادية والستين لجمعيات الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية – الويبو المنعقدة بجنيف : إن السلطنة عملت مع المنظمة في مشاريع عديدة أهمها الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، ومشروع نقل التكنولوجيا والابتكار، ومشروع المرأة والابتكار الذي تعتبر السلطنة من أوائل الدول العربية التي تعمل به ، إضافة إلى النسخة العمانية من الدورة العامة عن الملكية الفكرية DL101 .
أوضح المندوب الدائم للسلطنة لدى الأمم المتحدة أن السلطنة قدمت بيانا مفصلا يشرح مجالات التعاون بينها والويبو خلال الاجتماع الستين للجمعية العامة الذي انعقد بشكل استثائي في مايو الماضي. ومن المقرر أن تستمر الاجتماعات الحادية والستون لجمعيات الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية – الويبو التي تترأسها المملكة المغربية حتى الخامس والعشرون من سبتمبر الحالي.
أقرأ أيضا :
سلطنة عُمان تواصل دعمها الإنساني لمُتضرري السيول والأمطار بالسودان
دائما ما تبدي سلطنة عُمان استعدادها لمساعدة الجميع في أوقات الأزمات والنوازل والكوارث الطبيعية، لأنها بنت سياسة داخلية وخارجية عمادها الدعوة إلى عالم يسوده التعاون الإنساني القائم على تبادل المصالح الاقتصادية والتجارية، بحيث أن المال يشكل المدخل إلى السلام والتعايش بين البشر، بدلا من أن يكون سببا للتفرقة والتشرذم والحروب.
وفي إطار دورها الانساني الأصيل، تواصل سلطنة عُمان – مُمثلة في الهيئة العُمانية للأعمال الخيرية – دعمها الانساني لمُتضرري السيول والأمطار بالسودان نتيجة الفيضانات التي تعرضت لها مؤخراً.
حيث قامت الهيئة العُمانية للأعمال الخيرية بتزويد بعض المتضررين بمناطق (قوز نصير وبركة الشاطئ والسليمانية وحي النيل بالريف الجنوبي لمحلية امدرمان)، بالخيام ومسلتزمات الإعاشة.
كانت سلطنة عُمان قد قامت بتسيير رحالات إغاثة جوية إلى السودان، بتوجيهات من السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، إذ تم تسيير الرحلات الجوية بواسطة طائرات نقل عسكرية من سلاح الجو السلطانى العُمانى، وتحمل على متنها مختلف الاحتياجات الإنسانية الضرورية ومواد إغاثية متنوعة، وذلك بالتنسيق والتنظيم مع الهيئة العُمانية للأعمال الخيرية.
