فيديوهات

شاهد.. شاب فلسطيني يحول بناء عربيا قديما إلى مقهى شعبي أثري

من فرن أثري قديم مهجور، إلى مقهى تراثي به قرابةَ 1350 قطعة قديمة وأثرية جمعها شاب فلسطيني على مدار عشر سنوات، في بلدة دورًا بمدينة الخليل بالضفة الغربية ليكون بمثابة متحف صغير، يزوره محبو التراث.

في هذا المكان الصغير استطاع الشاب الفلسطيني منير حمام، أن يحقق هواية الطفولة باقتناء وجمع القطع الأثرية، حيث استطاع أن يجمع طيلة تلك السنوات مئات القطع الأثرية التى تحاكي تاريخ حضارات عديدة مختلفة.

وقال حمام خلال حديثه لقناة الغد: “في البداية كان جمع القطع الأثرية هواية، حتى نمت وكبرت لدي الفكرة لجمعها في مكان واحد أعرضه على محبي التراث و الآثار، فقمت بجمع كل ما لدي وجلب العديد من القطع الأخرى من دول مختلفة، بالإضافة إلى العديد من القطع الأثرية التي تعبر عن تاريخ فلسطين”.

وأوضح حمام أن هذا المكان من البناء العربي الفلسطيني القديم جدا، كونه كان يستخدم فرنا لجده وبجانبه ملحمة، وتعرض المكان للهجر لسنين طويلة، قبل أن يعيد ترميمه من أجل أن يحوله إلى متحف ومقهى شعبي أثري يأمه كل محبي التراث والباحثون عن الجلسات الهادئة.

فتصاميم المكان تعود بك إلى العصور القديمة، حيث أقواس المباني التي بدأت بالاندثار، وأدوات تراثية منذ قديم الزمان حاضرة في كل زاوية تساهم بشكل كبير في جذب الزوار ومحبي التراث. ولفت حمام إلى أن الهدف من جمع هذا التراث هو الحفاظ عليه، وكذلك جعل المكان للزوار، فهناك العديد من الباحثين ولهواة لديهم شغف بكل ما يتعلق بالتراث وتاريخ الحضارات، فيأتون للاطلاع و زيارة المكان.

ويطمح الشاب حمام إلى أن يكون هناك اهتمام من قبل الجهات الرسمية الفلسطينية لتتبنى وتهتم بفكرتهم وترعاها، وأن يحافظ الناس كذلك على تاريخهم وتراثهم. وأشار إلى أن أهم عناصر الجذب في المقهى التراثي هي محتوياته القديمة، واستخدام “البابور والسراج” الذي يعمل على الكاز، وما يضفيه أيضًا من جو تراثي أصيل، يجذب الزوار من الشباب وكبار السن.

وثمة ما يكسب مدينة الخليل أهمية تاريخية بعمرها الذي يمتد لستة آلاف عام باعتبارها أقدم المدن المأهولة، وموقعها على تقاطع الطرق التجارية والعسكرية بين شمال فلسطين وجنوبها.

إضافة لاعتبارها “توأم القدس” ومسارا للحجيج القادمين من مكة المكرمة، والذي نشطها اقتصاديا وجعلها مركز الصناعات والتجارة الفلسطينية، فقد صنفت بأنها المدينة الحرفية الأولى. وتشتهر مدينة الخليل بالعديد من الأماكن التاريخية التراثية، خاصة بعد أن أدرجت لجنة التراث العالمي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) مدينة الخليل القديمة والمسجد الإبراهيمي على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى