أيام قليلة ويبدأ العرس الدولي الشبابي الكبير، هذا الذي نفخر جميعا بإقامته على أرض مصر وتحديدا شرم الشيخ الغالية على القلب ، وهو ما يدفعني لاستعادة ذكريات لاتنسى من خلال المشاركة في هذا الحدث العالمي الهام.
أجندة دسمة مليئة بالملفات المهمة التى تشغل تفكير الشباب في مصر وحول العالم، على رأسها البيئة والتغير المناخي، وعالم ما بعد فيروس كورونا، مع إتاحة فرصة للحديث عن هذه الملفات للشباب الممثلين لكل قارات العالم.
إنه منتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة الذي يعقد خلال الفترة من 10 الى 13 يناير ، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعد توقف عامين بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتنبع قوة منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة- يناير 2022 من تركيزه على عدد من القضايا الجديدة والملحة على الأجندة الدولية في ظل تداعيات جائحة فيروس كورونا، مثل دور المؤسسات في التعافي من الوباء، ومستقبل الرعاية الصحية في العالم في ظل خلل المنظومة الصحية، وتضخم فاتورة الرعاية الصحية، ومخاطر ارتفاع أسعار اللقاحات، والتحول الرقمي، وصراعات الدول لامتلاك القدرة التكنولوجية، وتداعيات الوباء على الحياة الاجتماعية وسلوك الأفراد وأنماط الجريمة.
ومن الطبيعي ألا تخلو أجندة منتدى شباب العالم من بعض القضايا الحاضرة على لائحة اهتمامات المجتمع العالمي مثل مناقشة قضية تغير المناخ، وملف حقوق الإنسان، ومبادرات التنمية ضد الفقر في ظل شبح المجاعات، وتنامي أزمة الأمن الغذائي عالميًا، وقضايا أهداف التنمية المستدامة 2030، والطاقة، وريادة الأعمال، إضافة إلى العديد من الموضوعات الأخرى التي ستطرح على طاولة مناقشات جلسات وورش عمل المنتدى، فضلًا عن العديد من الفعاليات الفنية والثقافية والرياضية، مع الاحتفاظ بمحاور منتدى شباب العالم الرئيسية “السلام، والتنمية، والابتكار”.
ولقد نجح المنتدى خلال الفترة الماضية في تعزيز مكانة مصر ؛ إذ نال العديد من الإشادات الدولية، فقد أشاد مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في دورته الحادية والأربعين بالتجربة المصرية لتمكين الشباب سياسيًا واقتصاديًا، وذلك خلال مناقشة التقرير الوطني لحقوق الإنسان، وكذلك تم اعتماد المنتدى في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة في الدورة التاسعة والخمسين كإسهام مصري عالمي يفتح مجال الحوار بين الشباب حول العالم، بالإضافة إلى اعتماد منتدى شباب العالم بنسخة الثلاث السابقة من قبل الأمم المتحدة كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.
ويعد تجمع لشباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية وإرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم، بالإضافة إلي تنفيذ عدد من المبادرات التي تستهدف دولًا فقيرة ونامية، وأيضًا تبني العديد من المبادرات التي تكون محور اهتمام شباب العالم.
إن منتدى شباب العالم أصبح منصة حوار شبابية عالمية، فهو مفتوح لجميع الشباب من جميع الدول الذين يؤمنون بقدرتهم على إحداث التغييرات، ولديهم حلم وإرادة وتصميم لإحداث تغيير حقيقي في عالم اليوم وعالم الغد.
ولهذا يحق لكل من يشارك في هذا الحدث الدولي الكبير أن يستثمر هذه الفرصة الذهبية حيث توجد مجموعة متنوعة من الجلسات والنقاشات والفعاليات وورش العمل؛ مما يسمح للشباب بتحقيق أقصى مستوى من الخبرة أثناء مشاركتهم؛ إذ يمكن لأي منهم حضور منتدى شباب العالم كحضور أو كمتحدث أو مشارك حقق إنجازًا في مجال ما.
إنها تجربة مصرية خالصة جذبت أنظار العالم إلى استقرار الدولة سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، وتتضح أهمية النسخة الرابعة من “منتدى شباب العالم 2022” في كونها تأتي في وقت تجني فيه الدولة المصرية نتاج ما تم من إصلاحات سياسية واقتصادية وتنموية، ومكافحة للفساد والإرهاب في السنوات الماضية؛ إذ ستناقش الموضوعات المختلفة مع قادة وشباب العالم من منطلق تحقيق نجاحات على كافة المستويات.
