اقتصاد

“غولدمان ساكس” تخالف التوقعات بتنبؤاتها للاقتصاد الأمريكى 


كتب: هبة عوض
خالفت مجموعة غولدمان ساكس الأمريكية، معظم توقعات أوساط المال والاستثمار، والشركات الكبرى بالولايات المتحدة الأمريكية، وأعربت عبر مذكرة معدة من قبل كبير الاقتصاديين بها “جان هاتزيوس”، بأن هناك مساراً مقبولا جدا حسب وصفه، للاقتصاد الأميركي تجنبا لحالة الركود المتوقعة، على الرغم من تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، ووسط حالة عدم الاستقرار العالمى الموجودة حاليا، مقدرا احتمالية دخول الاقتصاد الأمريكى فى حالة الركود خلال العام المقبل، بنسبة 35%، وهى أقل بكثير مما توقعته باقى الشركات والمجموعات المالية، وعلى رأسها وول ستريت.
وأشارت مذكرة غولدمان ساكس إلى مجموعة خطوات، تعمل نحو تجنب الركود، أبرزها اعتدال النشاط الاقتصادي، وإبطاء نمو الأجور الاسمي، وتخفيف التضخم وإعادة التوازن إلى سوق العمل، لا سيما أن أكثر البيانات تشير إلى ما أسمته “الهبوط الناعم”، حيث يتراجع فيه التضخم، ويستمر الاقتصاد فى النمو.
وأشار هاتزيوس في المذكرة، إلى مقاييس غولدمان المستخدمة لتحليل البيانات والمؤشرات، وفى مقدمتها الأرباح في ساعات الأجور، مثل الانهيار والانتعاش في قطاع المطاعم، والذى قد تباطأ بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي، وكذا انخفاض مقياس داخلي آخر يجمع استطلاعات الأعمال حول التغيرات في الأجور، على الرغم من أنه لا يزال أعلى من معدل 3.5% الذي يعتبره غولدمان متسقاً مع معدل تضخم الأسعار المستمر بنسبة 2%، مضيفا أنه من العلامات الأخرى التي تشير إلى أن الركود ليس حتمياً، أرقام الرواتب لشهر أكتوبر، والتي كانت قوتها ناتجة جزئياً عن دفعة من تعديل إحصائي يسمى نموذج المواليد والوفيات.
واستشهد كبير الاقتصاديين بالمجموعة، بعمليات تسليم الموردين والأسعار المدفوعة لاستطلاعات معهد إدارة التوريد وأسعار مزاد السيارات المستعملة وطلب الإيجارات على عقود الإيجار الجديدة.
وفى ذات السياق، تزايد عدد الاقتصاديين المخالفين للمذكرة السابقة فى الرؤي والتحليل لمستقبل أكبر اقتصادات العالم، حيث يرون أن الاحتياطي الفيدرالي سيدفع الاقتصاد نحو الركود لتحقيق هدفه المتمثل في تهدئة ضغوط الأسعار، إذ تبلغ احتمالية حدوث انكماش خلال الأشهر الـ 12 المقبلة 60%، ارتفاعاً من احتمالات 50% في سبتمبر ومضاعفة ما كانت عليه قبل 6 أشهر، وفقاً لاستطلاعات أراء للاقتصاديين الشهر الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى