تقارير و تحقيقات

فقط في مصر.. “أندرو” يعمل مسحراتي رمضان ويوزع الفوانيس على الجيران

ظاهرة لن تراها إلا في مصر، عندما تجد أسرة مسيحية الديانة تضع زينة رمضان على حوائط منزلها وتصنع الفوانيس لتوزيعها على المسلمين في الشهر الكريم، لتؤكد على وحدة الهلال والصليب.

اندرو شاب يوزع الهدايا على المسلمين في رمضان

في منزل بمنطقة سيدي بشر بمدينة الإسكندرية وُلد «اندرو» الذي يحاول نشر السعادة والبهجة على أصدقائه وجيرانه المسلمين في شهر رمضان المبارك، منذ نعومة أظافره.

توجهت محررة “اليوم” إلى منزل الشاب الذي يصنع الفوانيس ويوزعها على جيرانه في شارع ويرتدي زي المسحراتي ويأخذ طبلته ليوقظ المسلمين للسحور ويقوم بتوصيل المكفوفين الى المسجد لأداء صلاة التراويح وينتظرهم أمام المسجد ليعود بهم إلى منازلهم.

محررة اليوم بمنزل اندرو

يقول “أندرو”: «منذ الصغر وجد والده يساعد أصدقائه في إعداد وتوزيع شنط رمضان، وكان يرى والدته توزع الفوانيس على اصدقائها وتفطر معهم في شهر رمضان، فجاءت له الفكرة وقرر أن يسعد من حوله مثلما يفعل والديه وبدأ بشراء الزينة هو وأصدقائه وتعليقها في الشوارع وفي العمارة لكي يسعد الناس».

اندرو وسط الهدايا التي يصنعها

ويضيف: «في أول أيام شهر رمضان يقوم بارتداء ملابس المسحراتي ويأخذ طبلته ويوزع الفوانيس التي صنعها بيده على أصحابه وأصحاب المحلات وعلى احبابه، فضلًا عن قيامه بتوصيل المكفوفين إلى المسجد لأداء صلاة التراويح وانتظارهم لتوصيلهم للعودة مرة أخرى”.

ويكمل “أندرو” حديثه قائلًا: “انه يشعر بسعادة غامرة عندما يرى من حوله سعداء وأنه يخرج مع أصدقائه المسلمين في العيد ويصوم في رمضان ويفطر مع اصحابه”.

واستطرد: “انا اصنع الفوانيس وعربية الفول وعربية الترمس من صناديق الرنجة والفوم وزينة الستائر وزجاجات المياه الفارغة والاكواب البلاستيكيه ، وان والده ووالدته دائما يقومون بتشجيعه على صنع الهدايا وتوزيعها في رمضان”.

واختم حديثه: “بسبب كورونا العام الماضي لم اتمكن من النزول لتوزيع الهدايا ففوجئت باهالي المنطقه يطرقون باب المنزل ليطمأنوا على صحتي وقالوا لي “احنا مش حاسيين بطعم رمضان من غيرك ، ليه ما نزلتش زي كل سنة” وهذا العام نزلت اول يوم رمضان بهدايا كثيرة وفرحتهم”.

اندرو ووالدته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى