تقارير و تحقيقات

فيديو..«الأم المثالية بأسيوط» كانت الأب والأم بعد وفاة زوجها:علمت أولادي بمعاش 13 جنيهًا

كتب: محمود أحمد

رغم صغر سنها لم تستسلم لظروف الحياة بعد وفاة زوجها بل واجهتها بشجاعة لتربي أبناءها الثلاثة بمعاش زوجي 13 جنيهًا عام 1979، وتكمل مشوارها لنهايته لينعم الأبناء بالتربية وتحصد الأم ثمار مجهودها على مدار 43 عامًا مضت وتحصد لقب الأم المثالية على مستوى محافظة أسيوط.

وقالت علية عبدالهادي ابوالليل الأم المثالية الفائزة بالمركز الأول بأسيوط زوجي كان في الجيش في حرب أكتوبر 73 وبعد انتهاء الحرب عاد الكثير من أهل القرية ممن كانوا معه ولم يعد زوجي كانت انتظره يوميا ولكن لم يأتي حتى فقدت الأمل وأيقنت انه استشهد في الحرب وبعد مرور 4 أشهر كنت اجلس امام المنزل وعي طفلي خالد وعلي وفوجئت بدخول زوجي علينا كان وقتها عندنا جنازة خالي ولكن من فرحتي بعودة زوجي أطلقت الزغاريد وبعد مرور 5 سنوات توفي زوجي بعد أن أنجبت ابني الثالث إبراهيم وكان سني وقتها لا يتعدى 28 عاما .

وتابعت : رفضت الزواج وفضلت أن أقوم بتربية أبنائي الثلاثة وكان معاش زوجي 13 جنيها وقتها وكان شقيقي يساعدني على تربيتهم وكنت أقوم بدور الأم والأب لأبنائي الثلاثة حتى تخرج ابني خالد من كلية التجارة و علي حاصل على ماجستير تربية وإبراهيم ليسانس شريعة وقانون والحمد لله تزوج أبنائي الثلاثة ومقيمين معي في المنزل .

وأضافت : أتمنى أداء فريضة الحج وتركيب أطراف صناعية لحفيدي الذي فقد قدميه في حادث قطار أثناء ذهابه إلى المدرسة

وقال علي أحمد حسين ” نجل الأم المثالية “: أنا الابن الأوسط لامي قدمت لوالدتي في مسابقة الأم المثالية لما قامت به معنا طوال السنوات الماضية توفي والدي منذ 43 عاما وكانت أمي الأم والأب لنا ولم تبخل علينا بل حرصت على تعليمنا رغم الظروف المعيشية وواجهة صعوبات كثيرة حتى تخرجنا من الكليات أنا وشقيقي وفوزها بلقب الأم المثالية اقل شيء لما قدمته لنا وتضحياتها حتى تزوجنا أنا وشقيقي وأقول لها بمناسبة عيد الأم ” كل سنة وانتي طيبة وربنا يباركلنا فيكي “.

وقال إبراهيم حسين، نجل الأم المثالية “لا استطيع ان أوفي أمي حقها فيما قامت به معنا طوال حياتها ضحت بالكثير من تعليمنا وتكوين اسر لكلا منه وانا صغير توفي والدي وهي عوضتني عن غياب والدي وكانت تقوم بدور الأم والأب لي حتى لا اشعر بموت والدي وفوزها اليوم بلقب الام المثالية تكريم من الله لها لما قامت به تجاهنا وتضحياتها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى