أسماء رمضان
عادل إمام، أحمد زكي، محمد صبحي.. نجوم برعوا في إظهار الكاريزما في أدوارهم ويتفق مع هذا الكثير، ولكن يغفل البعض عن شخصيات تميزت أيضا ولكن لم تأخذ حقها مثل الفنان القدير محمد نجم الشهير بـ إفيه “شفيق يا راجل” من مسرحية “عش المجانين” عام 1979 .
هذا الشبل من ذاك الأسد
وفي ذكرى ميلاد الراحل، نعرض من خلال التقرير التالي أبرز الأعمال والمواقف التي مر بها أحد أشهر أعلام الكوميديا في المسرح المصري في سبعينيات القرن الماضي.
ظهر “نجم” في بداياته على المسرح متخذًا الراحل “عبد المنعم المدبولي” قدوة له في الاداء والتمثيل والذي أشاد به في لقاءاته، فكانت البداية عندما انضم لفرقة مدبولي المسرحية وتدرس على يده دون تقليده أو إسفافٍ في التمثيل واعتمد في أدواره على مبدأ “المدبولي” في مسرحياته وهي تلقائية الأداء دون إسفاف وتواضع الشخصية، ما يؤدي إلى صعوبة تقليد شخصية “نجم”، ونرى العديد من الممثلين الذين اعتمدوا هذه المدرسة حاليا مثال أحمد حلمى ومحمد هنيدي و محمد سعد .
انطلاقة جديدة إلى السينما
وبعد أن سُلطت الأضواء على محمد نجم، كان القرار في انفصاله عن فرقة مدبولي وأنشا فرقته الخاصة “فرقة نجم” ، وبدأ رحلته في النجومية من المسرح وكانت ابرز أعماله: “أعقل يا مجنون”، “عبده يتحدى رامبو”، “أولاد دراكولا”، “البلدوزر” وغيرها، و كما الحال مع كل النجوم البارزين في المسرح توجّه “نجم” إلى السينما والتليفزيون، وأول أفلامه “حياة خطرة” مع نبيلة عبيد وصلاح قابيل وحمدي غيث، وأيضا “صانع النجوم”، “قمر الزمان”، “احترسي من الرجال يا ماما”، و”بمبة كشر”، و”حكايتي مع الزمان” من بطولة وردة ورشدي أباظة، عام 1973.
المبادئ تحكم
وبعد أعمال دامت سنوات من المسرح إلى التليفزيون ومن السينما للمسرح، كان اختفاء “محمد نجم” عن الأضواء لفترة طويلة مريبا للجمهور، حيث أوضح في بعض لقاءاته أنه يرفض الأعمال التي كانت تعرض عليه بحجه أنها لا تناسب مكانته، وكما أن لقاءه مع الشيخ الشعراوي أثر في آراءه فقرر عدم إظهار أي عنصر نسوي في أعماله المسرحية، مشيرًا أنه لا يريد إبراز الغرائز في أعماله، ما أدى إلى خلافات مع نجوم كبار أمثال عادل إمام.
أعلن محمد نجم اعتزاله الفن عام 2015، بسبب ما وصفه بانتشار العري في الوسط،إلى أن وافته المنيه إثر جلطه دماغية في مايو 2019، ليفقد المسرح أهم نجوم الكاريزما في الكوميديا.
