أخبارتقارير و تحقيقات

“كحل العين والفول”.. ما لا تعرفه عن عيد القيامة وطقوس سبت النور

كتبت- آيه حرب:

منذ القدم وعلى مدار التاريخ باتت عادات المصريين لا تعرف فرقا بين مسلمين ومسيحين، فكما يتشارك الجميع في الحزن يتشارك الجميع أيضا المناسبات والأعياد، حتى باتت تقاليد المناسبات الدينية عادات مصرية يتشارك فيها الجميع.

يحتفل المسيحيون، بما يعرف بـ سبت النور أو السبت المقدس او سبت الفرح، بعد صيام دام لمدة ٥٥ يوما.

ويُعد سبت النور هو أحد الأيام ذات المكانة الخاصة في السنة القبطية لما تحمله من حدث أعاد الحياة إلى الملايين.

وحسب المعتقدات المسيحية، هو اليوم الذى يأتي بعد الجمعة العظيمة وقبل أحد القيامة أو عيد الفصح، وهو اليوم السابع من أسبوع الآلام، والذى يحتفل فيه المسيحيون بذكرى دخول المسيح القدس وإنشاء سر التناول وصلب يسوع وموته، ثم القيامة من الأموات في يوم أحد القيامة.

سبت النور

وحسب المعتقدات المسيحية، أنه سمى سبت النور بهذا الاسم لأن السيد المسيح أنار على الذين كانوا فى الظلمة أى الهاوية، كما أعلن الكتاب المقدّس أنّ “الشعب الجالس في الظلمة أبصر نوراً عظيماً”.

طقوس الاحتفال بسبت النور

من المعروف تقليديًا وقبل انتشار وباء فيروس كورونا في البلاد، يتم الاحتفال حوالي الساعة 11 مساءً من ليلة السبت وحتى الساعات الأولى من صباح السبت، ويبدأ الاحتفال بعيد القيامة بصلاة تسبحة العيد عصر السبت ثم باكر عيد القيامة مع حلول الظلام وأخيرا قداس عيد القيامة مع انتصاف الليل وتختم مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة، بعض الكنائس تحبذ الإحتفال بعيد القيامة في صباح الأحد وليس في ليلة السبت هذا يحصل فى الكنائس البروتستانتية، حيث إن النساء ذهبوا إلى قبر المسيح فى فجر الأحد وكان المسيح قد قام، ويٌقام هذا الاحتفال عادةً فى ساحة الكنيسة.

وكان الأقباط خلال فترة الصوم امتنعوا عن تناول اللحوم ومنتجات الألبان واكتفوا بتناول البقوليات والخضروات والأكلات التي تطهى بالزيت فقط.

وخلال فترة أسبوع الآلام الذي يسبق عيد القيامة، اتشحت الكنائس السواد حزنا على الألم وصلب السيد المسيح، وهناك بعض الطقوس التي اعتاد الأقباط على فعلها في ذلك الأسبوع، ومن أهمها يوم “الجمعة العظيمة” بتناول الخل مثلما شربه السيد المسيح أثناء صلبه على الصليب وأيضا بتناول الفول النابت إشارة لنبت جديد أي حياة جديدة بعد الفداء والصلب، وأيضا المحشي رمزا لدفن السيد المسيح بالكفن مثلما يحدث لتجهيز الورق العنب.

وكانت هناك طقوس اخرى اعتاد الأقباط فعلها خلال أسبوع الألام، وفى يوم سبت النور اعتاد البعض وخاصة في صعيد مصر على تزيين العين بـ “الكحل” حيث كان يستخدمه الأجداد الفراعنه بخلطه مع البصل اعتقادًا منهم أن هذه العادة تساعد على توسيع العين وتجميلها.

وحسب الكتاب المقدس، تعود هذه العادة وفقا لما ذكر قوله “وَ كَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْل لِكَى تُبْصِرَ»، (رؤ ٣:١٨) واستخدم الكحل حتى ترى العيون النور المقدس، وعاشت تلك العاده حتى ورثتها الأجيال، حيث كان في القديم يتم تكحيل العيون؛ لحمايتها من شدة النور، الذي يخرج من قبر السيد المسيح من كنيسة القيامة في القدس، وحاليا اصبحت طقس مظاهر الاحتفال بسبت النور ولم يقتصر على مسحيين الصعيد فقط ولكن للجميع في كل مكان، واصبحت ايضا عادة لغير المسحيين كصورة من صور الزينة للمرأة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى