غير مصنف

مأساة بعزل سوهاج.. ممرضة تروي لحظة احتضار سيدة بين أحضان نجلها

آية جمال

«روحها خرجت قدام عنيا، وأصبت بالانهيار في تلك اللحظة».. بصوت حزين وقلب يتألم ودموع تسيل على خديها وعلامات السهر والأرق تظهر تحت عينها روت “لبني، ج” ممرضة بمستشفى عزل في سوهاج، تفاصيل موقف مأسوي وقع أمام عينيها.

وتعيش محافظة سوهاج حالة من القلق، نظرًا لتزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا، بين صفوف مواطنيها خلال موجته الثالثة.

تقول الممرضة: “قررت أن أقف بكل حسم لإنقاذ الأرواح ولم أخش يومًا على نفسي من انتقال العدوي لي”.

وتروي “لبني” أحد المواقف القاسية التي عايشتها داخل غرف المستشفى مع المرضي قائلةً: «جاءت سيدة مصابة بفيروس كورونا إلى المستشفى لكن لسوء الحظ لم يكن هناك مكان متوفر بالعناية المركزة».

نقيب أطباء سوهاج يكشف مفاجأة عن إصابات كورونا بالمحافظة

وتضيف: «بعد محاولات بحث مستمرة، تمكنا من توفير مكان لاستكمال علاجها وإنقاذها من الفيروس الذي كان ينهش في رئتيها، وهي في أحضان ابنها الذي قدم معها».

تكمل الممرضة حديثها بعين تملؤها الدموع: «وبينما نحن نعمل على نقلها للغرفة، لم تمكث طويلًا حتى خرجت روحها وتوفيت بين أحضان نجلها، وذلك بعد أن وفرنا لها سريرًا بالعناية».

تختتم حديثها: «لم أتمالك أعصابي وقتها وبدأت عيناي تذرفان بالدموع وانا في صدمة من هول الموقف، لإنها رحلت مباشرة بعد أن وجدنا لها مكانًا وما كان أقسى أنها رحلت وهي على صدر ابنها».









مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى