تقارير و تحقيقاتحوادث

“ادخل نتكلم راجل لراجل” مقتل شاب علي يد مسجل خطر بالهرم، وأسرة الضحية لـ  “اليوم” استدرجه داخل المنزل وأطلق علية الرصاص

منار شديد – محمود عبدالسلام

لم يكن يدري “خالد عماد “(25عامًا) أنه سوف يفارق الحياة بعد دقائق من إنتظار ” أحمد محمدي ” رفيق طفولتة أسفل منزله، لتنفيذ مطلبه بتوجهم لأحد المقاهي الكائنة بحي “الهرم” لمشاهدة مباراة كرة القدم لفريق نادي الزمالك .

عقارب الساعة تشير إلي الثامنة مساءً يوم الأحد الماضي، حيث ودع الشاب العشريني والديه وملامح الفرح ترتسم علي وجهه، لمشاركة أصدقائة تشجيع لاعبي ناديه المفضل منذ الصغر، ولكن فرحتة لم تكتمل حينما سمع كلمات تهديد أحد الجيران الموجهة إلي صديقه اعتراضاً علي وقوفة أمام عقاره الخاص “متقفش هنا قدام بيتي .. أمشي استني صاحبك بعيد عشان معملش معاك الغلط “.! بتلك الجملة افتعل “معتز .ح” (32 عامًا) مع الشابان مشادة كلامية ثم استدرجهم داخل عقاره الكائن بشارع (26 مارس _منطقة اللبيني ) وأطلق النار عليهما فيسقط “خالد” أرضاً غارقا في دمائة  جثة هامدة ، بينما صديق المجني علية أصيب بساقة، وفر المتهم هارباً محاولا الإفلات بجريمته.

“الحق إبنك خالد مرمي في الأرض وغرقان في دمه ” هكذا صرخت أم الضحية  في وجه زوجها فور مشاهدة نجلها من شرفة المنزل وهو ملطخ بالدماء وحوله مجموعة والأشخاص .

ويسرد “عماد فرج” والد الضحية لـ “اليوم” بداية الواقعة المؤلمة التي خلف عنها فقدان فلذة كبده  قائلاً عقب عودتي بصحبة نجلي من العمل بورشة الميكانيكا الخاصة بي الساعه السادسة والنصف مساءً يوم الأحد الماضي تناولت وأولادي الثلاث وجبة العشاء ،واخذت علاجي وذهبت إلي غرقتي لكي ارتاح من إرهاق يوم شاق بالعمل داخل الورشة ..وبعد دقائق أتصل ابني “خالد” بصديقة “أحمد” لإتفاق معه علي الخروج لمشاهدة مباراة كرة القدم لنادي الزمالك  .

ويكمل الأب المكلومة رواياتة محاولا إخفاء دموعة “بعد دقائق من توديع ابني سمعت صوت اعيارة نارية في الشارع فإسرعت إلي شرفة المنزل لأكتشاف الأمر ”

ويتابع الوالد بصوت يغلبه الحزن فوجئت بزوجتي تصرخ من الغرفة المجاورة وتخبرني بأن خالد ملقي أرضاً وغارقا في دمائة  ويتابع هرولت إلي الشارع بملابسي الداخلية ووجدت ابني يصارع الموت، حاولت إسعافه ونقله إلي المستشفي بمفردي، ولكني فشلت.

يصمت الأب قليلاً لاسترجاع ذاكرته ويعود لوصف المشهد المؤلم  بدموعه قائلاً ” جميع الأشخاص المتواجدون اقتصر دورهم علي المشاهدة فقط وتوثيق تلك اللحظة بكاميرات هواتفهم الخاصة ..فصرخت بهم وطلبت منهم مساعدتي في حمل ابني ونقلة إلي أقرب مستشفي وبعد دقائق حضر اصدقائة ونقلوه إلي مستشفي الهرم ولكنه ردد الشهادة وفارق الحياة قبل وصولة”.

وعن تفاصيل الواقعة أكد والد المجني عليه  أن أحد ملاك العقار الذي كان يستأجر منه شقة المعيشة ويدعي “معتز” مسجل خطر وراء إطلاق النار علي ابني  وصديقة الذي حضر لمشاهدة المبارة معاً، رغم عدم وجود خلافات سابقة بينهم وبين المتهم.

ويستطرد الأب الخمسيني  فؤجئت أن المتهم يدًعي بمحضر الشرطة عقب القبض عليه، أنه ارتكب الجريمة واطلق النار علي الضحية وصديقه اعتراضاً علي جلوسهما أعلي سيارتة الملاكي ، وتسببهما في خدشها، وهو أمر عارٍ تمامًا عن الصحة، معقباً  كاميرات المراقبة رصدت الواقعة كاملة، وتؤكد وعدم اقتراب نجلي وصديقه من سيارة المتهم ، كما اظهر الفيديو المشادة الكلامية التي افتعلها المتهم مع الشابان قبل استدراجهما داخل العقار وإطلاق النار عليهما.

في تلك اللحظة يقطع “أحمد عماد “شقيق الضحية رواية والدة لأستكمال خيط الحديث ليؤكد أن المتهم كان مبيت النية كونه جهز سلاح الجريمة واستدرج أخي وصديقه داخل شقته.

مؤكداً أن الضحية لا يوجد بينه والمتهم علاقة سابقة ولا أي خلافات، حيث أنه يعمل بصحبة والده بورشة الميكانيكا ويقضي يومه كاملا بالعمل، وعقب إنتهاء عمله يخرج بصحبة اصدقائة مشجعي نادي الزمالك لعشقة لمتابعة كافة مبارياته.

وعن يوم الحادث يقول الشاب العشريني، شقيقي خرج من المنزل لمشاهدة مباراة الزمالك الأخيرة فى الدورى، على أحد المقاهى المجاورة للمنزل، بصحبة صديقه، إلا أن المتهم ارتكب جريمته، بعد أن افتعل مشادة كلامية مع صديقه الذى كان ينتظره بالشارع، وعندما حاول شقيقى تهدئته، استدرجهما أمام مدخل العقار الخاص به معقباً “قاله تعالا جوه نتكلم راجل لراجل ” واوضح أخذ مسدسة الخاص “الطبنجة ” من غرقة مجاورة لباب العقار ،واطلق النار عليهما فقتل شقيقى، وأصاب صديقه بطلق نارى بساقه ليفر بعدها هاربا.

واشار شقيق الضحية إلي أن المتهم من مواليد إحدي قري محافظة المنيا، وأقام في المنطقة حديثاً بمفرده، زاعما انه مسجل خطر وتم اتهامه في قضية قتل سابقة.

وطالبت أسرة المجني عليه القضاء المصري بسرعة محاكمة المتهم وتطبيق أقسى حكم عليه حتي ترتاح قلوبهم وتهدأ أحزانهم ولو قليلاً ” نحن واثقون في القضاء المصري العادل ونطالبه بسرعة إصدار الحكم علي الجاني بإعدامة لكي تبرد نيران قلوبنا برجوع حق الضحية “.

 

خالد عماد
خالد عماد

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى