غير مصنف

عميد تربية المنيا: الكلية لها برنامج مميز على مستوى مصر والوطن العربي

كتب :وليد الساهر

تعد كلية التربية الأساس الأول لإعداد اللبنة الأولي في بناء مستقبل الوطن من خلال تخريج المعلم وتجهيزه تجهيزا مناسبا للعملية التربوية والتعليمية وممارسة الرسالة السامية بما تعلموه في الكليات وعلى رأسها كلية التربية.. لذلك كان ل ” صوت البلد ” هذا الحوار المفتوح مع الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد عميد كليتي التربية والتربية للطفولة جامعة المنيا
وأستهل الحوار بتصريح خاص وحصري بأن كلية التربية جامعة المنيا تطلق برنامجا جديدا لأول مره في مصر والوطن العربي لإعداد وتخريج معلم محترف لذوي الاحتياجات الخاصة ومتحدي الإعاقة تواكبا لتوجهات الدولة وإيمانها بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم وتحويلهم لمتحدي وقاهري الإعاقة مضيفا أن هذا البرنامج يتيح فرصا دراسية لكافة الطلاب الراغبين سواءا كانوا من المصريين أو الوافدين من الدول العربية الشقيقة ويعتبر سبقا أكاديميا على المستوي الدولي.
هل كلية التربية تقف على رأس الكليات من حيث إعدادها معلما قادرا على التعامل مع نظم التعليم المتطورة؟
كليات التربية أصبحت الآن تقوم بتطوير المناهج التعليمية لاسيما بعد اختراق التكنولوجيا في كل مجالات الحياة؛ ليصبح المدرسون مهيئين على أرض الواقع للتدريس بأحدث الطرق العلمية المتطورة التي تناسب عقول أبنائنا في ظل تطور التكنولوجيا السريع.
من وجهة نظرك.. هل توجد برامج تدريبية حديثة لتهيئة طلاب الكلية لسوق العمل؟
هناك بالفعل برامج تدريبية لكن هذه البرامج تأتي في وقت متأخر بالنسبة لهم كخبرة في العمل
المسألة تختلف تماما أن كنت اتعامل مع مدرس صغير السن وابدا معه بالمفاهيم الجديدة … على سبيل المثال يعرف أن هناك مفهوم اسمه التربية الخاصة وأن فيه مفهوم اسمه التعليم عن بعد وابدأ في تدريبه عليه نظريا وعمليا.. ابدأ أفهمه أنه لدينا اليوم ما يسمى بمجتمعات التعلم ويعني وانت مدرس يجب أن تستفيد من خبرة المحيطين بك وبالمثل يستفيدوا منك ابدا فمطلوب على سبيل المثال أن يعرف الطالب أن هناك تدريس باللغة الأم وهناك تدريس باللغات الأجنبية وابدأ تدريبه كل هذه الأمور مهمة لسوق العمل.
ما رأيكم في قرار الدولة بشأن تعيين مجموعات من المعلمين على مدى زمني خلال ٥ سنوات؟
كما ذكرت لحضرتك أنا سعيد جدا جدا بالقرار الذي اتخذته الدولة بتعيين مجموعات من المعلمين على مدى زمني خلال ٥ سنوات طبقا لاحتياجات الوزارة، وأتوقع أنه سيحل عدد كبير من المشكلات الموجودة في المدارس، لاسيما تلك المتعلقة بالمناهج الجديدة، بالإضافة إلى أن هذا القرار سينعكس على الكلية؛ لأنه مادام أن الطالب وولي الأمر لديهما يقين بأن هناك فرصة في سوق العمل بعد التخرج، سيرفع ذلك من أسهم الكلية، ويجعل نوعية الطلاب التي تتقدم هي الأكثر تفوقا، فأنا ككلية سأستفيد من حيث فرص أعلى للتنافس، وبالتالي فرص الحصول على مدرسين أكثر كفاءة ستزيد نتيجة لزيادة فرص العمل وأرى أن هذا القرار يصب في مصلحة كل أطراف العملية التعليمية، بدءا من كلية التربية، مرورا بالطالب نفسه، ثم بوزارة التربية والتعليم.
هل المعلم مؤهل الآن للتعامل مع مفهوم الدمج بالنسبة للطلاب ذوي القدرات الخاصة سواء أكانوا موهوبين أو ذوي همم؟
بالنسبة لكلية التربية جامعة المنيا، نحن عندما نقوم بإعداد الطالب فنحن نسير وفقا لمسارين: أحدهما يوجد معلمون يكون تأهيلهم الأصلي تربية خاصة ومؤهل للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، والآخر يوجد معلمون يدرسون المواد الأساسية العادية، ولكن إلى جانبها يدرسون عددا من مقررات التربية الخاصة؛ لأنه لو وجد طلابا في الفصل من طلاب الدمج يكون قادرا على التعامل معهم، ويتعاون مع زميله المتخصص في التربية الخاصة وبالتالي يكون لدينا مستويان من الإعداد فيما يتعلق بالتربية الخاصة.. مستوى يقدم لكل الطلاب بغض النظر عن تخصصاتهم، وآخر أكثر عمقا يقدم للطالب المتخصص في التربية الخاصة أو (معلم الظل) shadow teacher.
وفكرة الدمج هي فكرة رائعة في الأساس لكن ينبغي تنفيذها بشكل صحيح.. هذا الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة لا ينبغي أن يظل طوال الوقت مع التلاميذ العاديين ولا ينبغي أن يعزل طوال الوقت عن التلاميذ العاديين.. هي مسألة دمج مقنن وهو ليس اختراعا ولكنه متبع في العالم كله.
وكما ذكرت أننا علي مشارف تطبيق الدراسة لبرنامج كامل لإعداد معلم محترف في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وهو برنامج فريد من نوعه الأكاديمي يطبق لأول مره بكلية التربية جامعة المنيا بشكل حصري علي مستوي الجمهورية والوطن العربي.
هل كلية التربية لها دور في إعداد القيادات المدرسية للتعامل الجيد مع فكرة الدمج؟
نحن نقوم بذلك من خلال اتجاهين: الاتجاه الأول من خلال الدراسات العليا، وهي تقدم للراغبين من قيادات التعليم في تطوير أنفسهم مهنيا وبالتالي يلتحقون ببرامج الدراسات العليا ومن خلالها يتم تأهيلهم.
الاتجاه الثاني الأكثر عمقا يكون من خلال مراكز خدمة المجتمع التي تقوم بتنظيم دورات.. وكل دورة تستغرق شهرين أو ثلاثة أشهر، وتستهدف رفع كفاءة كل أطراف المؤسسة التعليمية سواء كانوا مدرسين أو مديرين أو إداريين… إلخ، ومن خلال هذه الدورات نحن نتعاون مع المدارس.
يوجد أيضا مشروع رائع بالتعاون بين الكلية واليونيسيف ووزارة التربية والتعليم اسمه “مشروع بناء قدرات العاملين في مدارس الدمج”.. كان غرضه الأساسي هو إعادة تدريب ورفع كفاءة العاملين في المدارس الخاصة سواء كانوا معلمين أو إداريين للتعامل مع حالات التربية الخاصة وطبقناه بالفعل في كثير من الأماكن.

خدمة المجتمع.. ما مفهومها بالنسبة للكلية وحدود تطبيقها؟
خدمة المجتمع هو جزء أساسي من مهام الجامعات المصرية.. أي جامعة مصرية بصرف النظر عن اسمها يوجد بها ثلاثة قطاعات أساسية: قطاع الطلاب.. وقطاع الدراسات العليا.. وقطاع لخدمة المجتمع، كل الجامعات المصرية بحكم القانون وبحكم التشكيل الإداري فيها خدمة المجتمع، والجامعة دورها الأساسي لا يقتصر فقط على تدريس مجموعة من المقررات، فهذا مفهوم ضيق جدا، ولكن لها دور أساسي في خدمة المجتمع بحكم ما تضمه من كفاءات تفيد في خدمة المجتمع، وأي جامعة في العالم تسهم في خدمة مجتمعها، وذلك على حسب التخصصات الموجودة بها وما تطرحه من برامج.
كما أن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة يشارك في كافة المبادرات الرئاسية التي يطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال عمل ندوات تثقيفية بالقري والنجوع في مختلف مراكز محافظة المنيا.
أنماط جديدة من المدارس تم استحداثها.. هل توجد شُعب جديدة يمكنها تغذية هذه المدارس بالمعلمين المؤهلين؟
في تقديري الشخصي أن هذه المسألة ستأتي؛ لأنه عندما يكون هناك توجه في المجتمع ومطلب اجتماعي معين وهناك توجه عام للدولة، وأنا كجامعة أبدأ من الآن في استحداث برامج تدريبية.. وعلى سبيل المثال الآن جامعة المنيا بصدد تشغيل جامعة أهلية، وهذه الجامعة الأهلية عموما تركز على البرامج البينية التي تجمع أكثر من تخصص؛ لأن هذا هو المتوقع أن يكون مطلوبا في سوق العمل خلال المرحلة المقبلة، وبالتالي يجب ألا أنتظر سوق العمل حتى أبدأ في استحداث تخصصات، فأنا أستقرأ الأحداث جيدا وأبدأ في إعداد اللازم لسوق العمل من أساتذة وطلاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى