يحل اليوم السبت الذكري 104 على ميلاد الشيخ محمد صديق المنشاوى والذي ولد في 20 يناير عام 1920 م ، بمركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج ، وهو من أبرز وأشهر قراء القرآن الكريم بمصر والعالم ، لقب بالصوت الباكي نظراً لصوته وأدائه الحزين .
مولد الشيخ محمد صديق المنشاوي:
تربي الشيخ محمد صديق المنشاوى بمنزل قرآني فوالده وجده من مشاهير قراء القرآن الكريم ، التحق بكتاب القرية وحفظ ربع القرآن 1927م برفقة عمه وعمره سبع سنوات بالقاهرة ثم بعد ذلك عاد إلى بلده وحفظ القرآن على يد الكثير من المشايخ من بينهم الشيخ محمد النمكي ، والشيخ محمد أبو العلا ، والشيخ رشوان أبو مسلم ، بدأ يتلو القرآن مع والده في السهرات القرآنية حتي ذاع صايته.
رحلة الشيخ المنشاوى وحفظه للقرآن الكريم
انتقل الشيخ المنشاوى إلى القاهرة مع أحد أعمامه ليلتقي علوم القرآن الكريم والقراءات ، وفي عام 1953م أعتمد الشيخ المنشاوى في إذاعة القرآن الكريم لتبدأ من هنا رحلته لتسجيل القرآن الكريم للإذاعة.
سافر الشيخ المنشاوي للعديد من البلدان بدعوات عديدة من رؤساء دول وعرف في الخمسينيات بلقب مقرئ الجمهورية العربية المتحدة ،وقرأ القرآن الكريم في المسجد الأقصى ومساجد الكويت وسوريا ولبنان وباكستان وغيرها.
الشيخ الشعرواي ومحمد صديق المنشاوى :
تحدث عنه الشيخ محمد متولي الشعراوي قائلا “إنه ورفاقه الأربعة مقرئين الآخرين يركبون مركبا ويبحرون في بحر القرآن الكريم ولن يتوقف هذا المركب عن الإبحار حتى يرث الله سبحانه وتعالى الأرض ومن عليها ” .
وصف الرئيس الراحل عبد الناصر المنشاوي بالصوت العذب :
وعن علاقته بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر فوصفه بصاحب “الصوت العذب”، وبحسب ما نشرت مجلة الإذاعة والتلفزيون في أحد أعدادها عام 1953م ، أنه طلبه للقراءة في مأتم والده بالإسكندرية، ثم بعد ذلك استضافه بمنزله ودعاه باليوم التاني لاستكمال القراءة، ودعا الإذاعة لتسجيل القرآن الكريم كاملًا بصوت المنشاوي.
رحيل الشيخ المنشاوى:
أصيب الشيخ المنشاوى بدوالي المرىء عام 1966 فنصحه الأطباء بالراحة وعدم إجهاد حنجرته إلا أنه استمر في القراءة ، رحل عن عالمنا في 20 يونيو 1969 عن عمر يناهز 49 عاما.
