عرب وعالم

“متنا من الجوع”.. لسان حال سكان شمال غزة وسط صمت عالمي

يعاني أهالي شمال غزة من وضع إنساني مزري، مع نفاد الماء والطعام ومنع دخول المساعدات والأدوية، وانتشار الأوبئة، ومن ثم يعيش ٨٠٠ ألف إنسان دون طعام ولا ماء ولا دواء.

ومع شح الموارد ارتفعت أسعار المنتجات والمواد الغذائية حتى وصل كيلو اللحم ١٠٠ شيكل، وأضحت ١٠٠ دولار لا تشتري إلا كيلو لحم وحوالي ٢-٣ كيلو طماطم، ومن الأساس لا يملكها الأهالي ليشتروا بها ذلك الكم من الطعام. ولجأ أهالي الشمال لاستخدام نصف الليمونة إن توفرت لتسكين جوع أطفالهم.

وعن كسرة خبز فهي معضلة جديدة لم يجد الأهالي حلا لها، إلا طحن الحبوب وأعلاف الحيوانات ليصنعوا الخبز منها بعد نفاد الدقيق، حيث أضحى الدقيق ورغيف الخبز أغلى من الذهب.

وقد ضجت وسائل التواصل بتغريدات الصحفيين والنشطاء التي تصف الوضع المهترئ في القطاع، فظهر ثلاثة منهم في مقطع مصور بينما يقولون: “والله ما لقينا علبة فول، لفينا شمال قطاع غزة كله.. متنا من الجوع”.

و وصف الناشط “تامر مازن” الوضع فقال: “لفيت الشمال كله على علبة فول وما لقيت، حتى معلبات ما في… هاي أخرتها؟ نموت جوع!”.

أما الصحفي “أنس الشريف” فقد كتب على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”: “في الشمال حتى الماء الغير صالح للشرب أصبح غير متوفر… ماذا ينتظر العالم؟”.

“صناعة المجاعة”… هي ركن جديد في جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في غزة، تعزز دعوى جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، ضد كيان لا يكترث باعتبارات إنسانية، ولا قوانين دولية تجدي معه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى