بروفايل

في ذكرى وفاته..صاحب الحنجرة الفولاذية جمع بين التلاوة والإنشاد

في مثل هذا اليوم رحل عن عالمنا الشيخ كامل يوسف البهتيمي صاحب الحنجرة الفولاذية، والذي يعد من أعظم القراء والمبتهلين في إذاعة القرآن الكريم، لما يتميز من صوت جميل أخّاذ.

وفي هذا الصدد يستعرض موقع وجريدة “اليوم” معلومات عن الشيخ كامل يوسف البهتيمي

مولده ونشأته

ولد الشيخ كامل يوسف البهتيمي في حي بهتيم، في شبرا الخيمة، محافظة القليوبية، زرع فيه والده حب القرآن الكريم، فألحقه بكتاب القرية، وفي خلال مدة لا تتجاوز عشر سنوات، أتم حفظ القرآن الكريم، بدأ أولى خطواته نحو تلاوة القرآن الكريم في بلدته، حيث كان يقرأ في المآتم والحفلات التي كان تقام آنذاك، وكان يقرأ قرآن الجمعة بمسجد القرية.

كان “البهتيمي” تلميذا للشيخ محمد الصيفي، فلقد اصطحبه واستضافه في بيته بالقاهرة، فمنذ هذه اللحظة..وبدأ تلاواته تنتشر، ويكون اسما معروفا خارح بلدته، فصار مقرئ القصر الجمهوري، و التحق بالإذاعة سنة 1946، وفي الخمسينيات اختير قارئاً لمسجد عمر مكرم.

البهتيمي وبطانة أستاذ الشرق

يتميز الشيخ كامل يوسف البهتيمي بصوت عريض، يملك قرارًا متينًا، وحوابات عالية، نشأ وترعرع في بطانة الشيخ علي محمود، وهو كما يطلقون عليه “أستاذ الشرق”، فصار من القلائل الذين جمعوا بيني فني التلاوة والإنشاد على قدم المساواة في الجمال والإتقان، حيث أن الجمع بينهم ليس بالأمر الهين؛ فلقد رُفض الشيخ النقشبندي كقارئ، وهو أستاذ المداحين في مجاله.

أثرى الشيخ كامل يوسف البهتيمي إذاعة القرآن بعدد من التلاوات والإنشاد، حتى صار مسجد “عمر مكرم” مرتبطا باسمه وتلاواته، هذا بجانب عدد من الابتهالات، وهي من جماليات ما تزخر به إذاعة القرآن الكريم، مثل “فؤادي غدا من شدو الوجد في ظما”، وأهواك يا كعبة الأنوار أهواك”، وغيرها.

توفي الشيخ كامل يوسف البهتيمي في 6 فبراير 1969، عن عمر يناهز الـ 47 عاما.

محمود عرفات

محرر ديسك، محرر في قسم الأخبار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى