تقرير

بعد اعتزالها..شادية تتبرع بجميع أموالها لصالح الجمعيات الخيرية

في مثل هذا اليوم 8 فبراير 1931، في منطقة الحلمية الجديدة في حي عابدين، ولدت الفنانة الراحلة شادية، صاحبة الصوت الملائكي، والحس المرهف، والتي جمعت بين الغناء والتمثيل ببراعة كبيرة، وتعد من أهم الفنانات في تاريخ السينما المصرية، وقد لقبها النقاد بدلوعة السينما المصرية.

ارتبط اسم شادية بالأغاني الوطنية حيث، أبدعت في أداءها أيّما إبداع، فقد غنّت من ألحان الموسيقار بليغ حمدي “يا حبيبتي يا مصر” الخالدة في تاريخ المصريين، بالإضافة إلى أغنية “يا أم الصابرين”.

وفي هذا الصدد يستعرض موقع وجريدة “اليوم” تفاصيل اعتزال شادية الغناء والفن.

بعد رحلة كبيرة من الغناء والتمثيل، وفي بداية عامها الخمسين، قررت شادية أن تعتزل الفن، هاجت حينها الجماهير وماجت، وتضاربت الأقوال، حتى خرجت عليهم بتعقيب على هذا القرار فقالت: «قرار الاعتزال للغالبية العظمى من الفنانات جاء انطلاقا من الإيمان بالله سبحانه وتعالى والامتثال لأمره، وبالنسبة لي فإن سبب اعتزالي له مواقف عديدة مرت بي وصعوبات كثيرة جعلتني أبتعد عن هذا الطريق.

وأضافت: فقد قال الحق «إن الله يهدي من يشاء»، وقد عرفت الطريق الصحيح وهداني الله تعالى إليه، ومكني من التمسك به لأتعرف على ديني، وأعيش في رحاب الله، كما لا توجد قصة تحكى، فكل الحكاية أن الله أراد لي الهداية، ولا مردود لحكم الله، وقد هداني الله إلى الطريق الصواب فلبيت النداء، وغيرت مجرى حياتي، لأعرف معنى السعادة الحقيقية في رعاية الأطفال الأيتام.»

حيث كرست حياتها بعد الاعتزال في العمل على لرعاية الأطفال الأيتام، لا سيّما وأنّها لم تُرزق بأطفال، وكانت تبتغي أن تستشعر كونها أمًّا.

هل استثمرت فيما اكتسبته من أموال الفن؟

وحينما كثر الحديث عن مشاريعها بعد الاعتزال، حيث سئلت هل ستقوم باستثمار ما جنته من أموال الفن، أم كيف ستعيش باقي حياتها فقالت: «حتى لا أضع نفسي في هذه الريبة، فقد تبرعت بكل ما ادخرته من عملي طوال السنوات الماضية كفنانة لصالح الجمعيات الخيرية، واعتبرت هذه هي الخطوة الأولى من رحلتي في رحاب الله، ولم أتردد لحظة في ذلك».

وفاتها

بعد صراع كبير مع المرض عاشته في مستشفى الجلاء العسكري، انتقلت الفنانة شادية إلى جوار ربها، وذلك في يوم الثلاثاء الموافق 28 فبراير عام 2017، وذلك عن عمر يناهز 86 عاما

أقيمت صلاة الجنازة في مسجد السيدة نفيسة، وذلك في يوم 29 نوفمبر، وكان جنازة مهيبة حضرها عدد لا حصر له من الفنانين، والأقارب، والجماهير من مصر وخارجها، رافعين لافتات عليها صورا لها، وعبارات “وداعا شادية”.

محمود عرفات

محرر ديسك، محرر في قسم الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى