محمد عاطف شعلان
سادت حالة من الاستياء والغضب الشديد بين أهالي مركز البداري بمحافظة أسيوط، نتيجة انتظارهم بالساعات وافتراشهم الطرقات أمام وداخل مبنى السجل المدني الذي لايسع سوى بضعة أشخاص لمساحته الضيقة فهو يتكون من شقتين لا تزيد مساحة الواحدة منهن عن 40 مترًا، نتيجة عدم توافر عدد موظفين كاف لإنهاء الإجراءات، فلك أن تتخيل أن سجل مدني البداري الذي يخدم أكثر من 500 ألف مواطن به 3 موظفين فقط وهو ما أدى لتكدس المئات بصفة يومية!.
يقول علي هريدي، من أهالي قرية العقال القبلي، إنه انتظر عدة ساعات بمبنى السجل المدني بالبداري كي يقوم باستخراج بطاقة الرقم القومي وذلك نظرًا لتواجد موظف واحد مختص بإستلام ومراجعة الإستمارات، ثم يقوم نفس الموظف بعد ذلك بتصوير أصحاب بطاقات الرقم القومي بمفرده طوال اليوم وأمامه عشرات المواطنين وهو ما يؤدي لتكدس المواطنيين وانتظارهم لوقت طويل.
وطالب هريدي بتوفير عدد كاف من الموظفين للسجل المدني بالبداري لخدمة الأهالي وعدم حدوث التكدس وضياع أوقاتهم في استخراج مستندات لا يتعدى وقت استخراجها بضع دقائق، لكن عدم توافر الموظفين يحول من ذلك.
ويستنكر محمد فتحي محمد، أحد أهالي مركز البداري، تجاهل المختصين توفير عدد كاف من الموظفين للسجل المدني الذي يخدم مئات الآلاف من المواطنين ويتردد عليه المئات بصفة يومية، ما يعطل مصالحهم، مناشدًا الجهات المعنية بالنظر للسجل المدني بالبداري وتوفير احتياجاته خاصة من العمالة سواء بتعيين موظفين جدد أو انتداب البعض من المصالح الحكومية الأخرى التي بها وفرة بالموظفين.
جدير بالذكر أن السجل المدني بالبداري يتكون من شقتين ضيقتين داخل مبنيين مختلفين مساحة الواحدة منهن لا تتعدى 40 مترًا، به 3 موظفين مسؤولين عن استخراج كافة مستندات الأحوال المدنية لأهالي مركز البداري الذي يقدر عددهم لحوالي 500 ألف نسمة، وهو عدد غير كاف من الموظفين لإنهاء إجراءات هذا الكم الهائل من المواطنين، وهي مشكلة متكررة تبحث عن حل منذ سنوات.
