مقالات

ليلة النصف من شهر رمضان وميلاد حليم وكريم آل البيت الإمام الحسن عليه السلام

الكاتب والمؤرخ الإسلامي
عبدالرحيم حماد أبو هارون الشريف
الإدريسي الحسني العلوي المحمدي الهاشمي القرشي

هو أبو محمد الحسن بن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليهما السلام ، أول السبطين وسيد شباب أهل الجنة. وأمه سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وهو رابع أهل الكساء الذي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. ولد في النصف من شهر رمضان سنة 3 للهجرة.

يا ليلة النصف بشهر الصيام
أنعشت بالبشر جميع الأنام
بمولد السبط الزكي الإمام
رب العطايا والندى والمنن
ريحانة المختار سبط الرسول
نجل علي الطهر وابن البتول
كريم أهل البيت زاكي الأصول
فمن يدانيه بفضل وقنْ

السَّلامُ على أول نور يشِع من نور عليٍ وفاطمة عليهما السلام

ولد الإمام الحسن عليه السلام في النصف من شهر رمضان عام 3 هـ، وكان النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يحبه كثيرًا ويقول: «اللهم إني أحبه فأحبه»، وكان يأخذه معه إلى المسجد النبوي في أوقات الصلاة، فيصلي بالناس، وكان الحسن يركب على ظهره وهو ساجد، ويحمله على كتفيه، ويُقبّله ويداعبه ويضعه في حجره ويَرْقِيه، كما كان يعلمه الحلال والحرام، أطلق عليه النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لقب سيد شباب أهل الجنة فقال: «الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ»، وهو رابع أصحاب الكساء. أبوه أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ابن عم النبي سيدنا محمد عليه افضل الصلاه واتم التسليم، وأمه: السيدة فاطمة بنت النبي سيدنا محمد عليه السلام، وقيل إنه أشبه الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم. لذا يطلق عليه سِبْطُ رَسُولِ ٱللّٰهِ وَحَفِيدُهُ وَرَيْحَانَتُهُ ، سَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ ٱلْجَنَّةِ

ولما ولد الإمام الحسن عليه السلام أُتِي به إلى النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فحنكه النبي بريقه ، وأذن في أذنيه بالصلاة ، ثم ذبح النبي صلى الله عليه وسلم عنه كبشَا كعقيقة ، وكان أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يريد تسميته حربا ، فسماه جده النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حسنا ،

فعن الإمام عليه السلام قال: «لما ولد الحسن جاء رسول الله ﷺ فقال: أروني إبني ما سميتموه ؟ قلت : سميته حربا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل هو حسن . فلما ولد الحسين قال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلت سميته حربا. قال : بل هو حسين وقال أيضا: إني سميتهم بأسماء ولد هارون شبر وشبير ومشبر.» وقال عمران بن سليمان: «الحسن والحسين اسمان من أسماء أهل الجنة. لم يكونا في الجاهلية.»

وفي اليوم السابع من ولادته حلقت أمه فاطمة شعره وتصدقت بوزن شعره فضة على المساكين وأهل الصفة، فوُجد وزنه ثلثي درهم، وجاء في بعض الروايات أنها عقت عنه بجزور، وقيل لم تعق عنه لأن النبي عق عنه بكبش. وختِن الحسن في اليوم السابع من ولادته.

وقد جاء في بعض المصادر أن أمه السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وأرضاها دفعته إلى أم الفضل بنت الحارث زوجة سيدنا العباس عليه السلام لترضعه ، وأنها رأت رؤيا قبل مولده، فيروى عنها أنها قالت : «يا رسول الله رأيت في المنام كأن عضوا من أعضائك في بيتي أو قالت في حجرتي ، فقال تلد فاطمة غلاما إن شاء الله، فتكفلينه ، فولدت السيدة فاطمة حسنا فدفعه إليها فأرضعته بلبن قثم بن العباس ، فجئت به يومًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبال على صدره فدحيت في ظهره ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم مهلًا يرحمك الله أوجعت مشهور ، فقلت ادفع إلي إزارك فأغسله، فقال: لا صبي عليه الماء فإنه يصب على بول الغلام ويغسل بول الجارية.»، وقيل بل أرضعت الحسين وليس الحسن.

نشأ الإمام الحسن عليه السلام في بيت أبويه في المدينة المنورة، وكان النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يُحب أن يرعاه، وكان يأخذه معه إلى المسجد النبوي في أوقات الصلاة حين يصلي بالناس، وكان الإمام الحسن عليه السلام يركب على ظهره وهو ساجد ، ويأتي وهو راكع، فيفرج له بين رجليه، حتى يخرج من الجانب الآخر. وكان يحمله على كتفيه، فيقول الناس: «نعم المركب ركبت يا غلام»، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ونعم الراكب هو». وكان يذكره على المنبر، فعن أبي بكر قال: «لقد رأيت رسول الله ﷺ على المنبر، وهو يُقبِل على الناس مرة، وعلى الحسن مرة، ويقول: إن ابني هذا سيد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.»

وجاء في العديد من الأحاديث والمرويات، أن النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يُقبّله ويداعبه ويضعه في حجره ويَرْقِيه، كما كان يدعوه له كثيرًا ويقول: «اللهم إني أحبه فأحبه». وكان يُعلّمه الدعاء مثل الدعاء في الوتر، ويعلمه الحلال والحرام، والصلاة والعفة وغيرها، فيقول الإمام الحسن عليه السلام: سمعته – أي النبي ﷺ – يقول لرجل: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الشر ريبة وإن الخير طمأنينة»، وعقلت منه: أني بينما أنا أمشي معه إلى جنب جرين الصدقة تناولت ثمرة فألقيتها في في، فأدخل إصبعه في في فاستخرجها بلعابها وبزاقها فألقاها فيه. وقال: أنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة، وعقلت عنه الصلوات الخمس، فعلمني كلمات أقولهن عند انقضائهن: اللهم اهدني فيمن هديت. وعافني فيمن عافيت. وتولنا فيمن توليت. وبارك لنا فيما أعطيت. وقنا شر ما قضيت. إنك تقضي ولا يقضى عليك. إنه لا يذل من واليت. تباركت ربنا وتعاليت.

توفي جده النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سنة 11 هـ وكذلك توفيت أمه السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وأرضاها في نفس السنة، شارك الإمام الحسن عليه السلام في الجهاد في عهد سيدنا عثمان رضي الله عنه وأرضاه، فشارك في فتح إفريقية تحت إمرة عبد الله بن سعد بن أبي السرح، وشارك في فتح طبرستان وجرجان في جيش سعيد بن العاص، كما شارك في معركة الجمل ومعركة صفين.

بويع الإمام الحسن عليه السلام بالخلافة في أواخر سنة 40 هـ بعد وفاة والده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في الكوفة ، واستمر بعد بيعته خليفة للمسلمين نحو ستة أشهر، ثم تنازل عنها لصالح معاوية بن أبي سفيان بعد أن صالحه على عدد من الأمور. وانتقل الإمام الحسن عليه السلام بعد ذلك من الكوفة إلى المدينة المنورة وعاش فيها بقية حياته حتى توفي في سنة 49 هـ، وقيل سنة 50 هـ لخمسِ ليالٍ خَلَونَ من شهر ربيع الأول، ودفن بالبقيع.

يعتبره أهل السنة والجماعة خامس الخلفاء الراشدين وأن النبي بشّر أنه سيصلح الله به بين فئتين من المسلمين، وبسببه انتهت الفتنة، ويذهب الشيعة أنه الإمام الثاني من الأئمة الاثني عشر، ومن المعصومين الأربعة عشر، ومن أصحاب الكساء.

الإمام الحسن كريم أهل البيت(عليهم السلام)

تُعتبر صفة الكرم والسخاء من أبرز الصفات التي تميّز بها الإمام الحسن(عليه السلام)، فكان المال عنده غاية يسعى من خلالها إلى كسوة عريان، أو إغاثة ملهوف، أو وفاء دين غريم، أو إشباع جوع جائع، وإلخ.

ومن هنا عُرف(عليه السلام) بكريم أهل البيت، فقد قاسم الله أمواله ثلاث مرّات، نصف يدفعه في سبيل الله، ونصف يبقيه له، بل وصل إلى أبعد من ذلك، فقد أخرج ماله كلّه مرّتين في سبيل الله ولا يبقي لنفسه شيئاً، فهو كجدّه رسول الله(صلى الله عليه وسلم) يعطي عطاء مَن لا يخاف الفقر، وهو سليل الأُسرة التي قال الله تعالى فيها: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ﴾.

وآية أُخرى تحكي لسان حالهم: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وأسيراً إنّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ الله لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً﴾

وهو(عليه السلام) من الشجرة الطيّبة التي تُؤتي أُكلها كلّ حين، فمن كريم طبعه(عليه السلام) أنّه لا ينتظر السائل حتّى يسأله ويرى ذُلّ المسألة في وجهه، بل يُبادر إليه قبل المسألة فيُعطيه.

قيل في حق الإمام الحسن عليه السلام أنه كان كثير الزواج والطلاق، وشكك البعض بذلك، ولا يُعرف من أسماء زوجاته إلا إحدى عشرة زوجة بما فيهنّ أمهات الأولاد ، وذكر الذهبي أن للحسن اثني عشر ابنًا ذكرًا ، وذكر أنه ولم يُعقِب منهُم سِوى الإمام الحسن المثنى والامام زيد بن الإمام الحسن ، وذكر الفخر الرازي أن له من الأولاد ثلاثة عشر ذكرًا وست بنات ، وذكر المفيد خمسة عشر ولدًا ذكرًا وأنثى.

إخوة الإمام الحسن عليه السلام:
الحسين بن علي بن أبي طالب
العباس بن علي بن أبي طالب
عمر بن علي بن أبي طالب
زينب بنت علي
أم كلثوم بنت علي
المحسن بن علي
محمد بن الحنفية
أبو بكر بن علي بن أبي طالب
عثمان بن علي بن أبي طالب

زوجات الإمام الحسن عليه السلام:
أم كلثوم بنت الفضل بن العباس
خولة بنت منظور
أم بشير بنت أبي مسعود الأنصاري
جعدة بنت الأشعث
أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله
عائشة الخثعمية
أم ولد تدعى بقيلة
أم ولد تدعى ظمياء
أم ولد تدعى صافية
أم عبد الله بنت السليل بن عبد الله
هند بنت عبد الرحمن بن أبي بكر

أولاد الإمام الحسن عليه السلام:
الحسن، فاطمة، زيد، أم الحسن، أم الحسين، القاسم، عبد الله، الحسين، عبد الرحمن، أم سلمة، أم عبد الله، عمرو، طلحة، أبو بكر

كان الإمام الحسن عليه السلام يُنشد الشعر في كثير من المواقف، ونسبت إليه العديد من الأشعار ، منها أنه كان منقوشًا على خاتمه أبياتًا في الزهد:

قدم لنفسك ما استطعت من التقى
إن المنية نازل بك يا فتى
أصبحت ذا فرح كأنك لا ترى
أحباب قلبك في المقابر والبلى
ونٌسب له قوله في التذكير بالموت:

قل للمقيم بغير دار إقامة
حان الرحيل فودع الأحبابا
إن الذين لقيتهم وصحبتهم
صاروا جميعًا في القبور ترابًا

توفي النبي سيدنا محمد عليه السلام والامام الحسن عليه السلام في سن صغير؛ لذلك لم يدرك الحسن الكثير من أحاديث النبي سيدنا محمد عليه السلام، فروى عن جده النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعن أبيه علي بن أبي طالب، وعن أمه فاطمة بنت محمد، وكذلك عن صغار الصحابة مثل عبد الله بن عباس ومحمود بن الربيع، وحدث عنه: ابنه الحسن بن الحسن، وسويد بن غفلة، وعروة بن الزبير وأبو الحوراء السعدي، والشعبي، وهبيرة بن يريم، وأصبغ بن نباتة، والمسيب بن نجبة. وقد روى له بقي بن مخلد في مسنده ثلاثة عشر حديثًا، وروى له أحمد بن حنبل في مسند أحمد خمسة عشر حديثًا، وروى له أصحاب السنن الأربعة ستة أحاديث

للإمام الحسن بن علي عليهما السلام مكانة كبيرة عند عموم المسلمين بمختلف طوائفهم، وذلك لأنه حفيد النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وابن ابنته السيدة فاطمة رضي الله عنها وأرضاها، وحِبُه وريحانته، وسيد شباب أهل الجنة، وأنه كان أشبه الناس بالنبي، وغيرها من الأوصاف التي تصفه بها الأحاديث النبوية، ولا تختلف طوائف المسلمين حول هذه النقاط، ومن هذه الأحاديث:

عن البراء بن عازب قال: «رأيت رسول الله ﷺ واضعًا الحسن بن علي على عاتقه وهو يقول اللهم إني أحبه فأحبه».

عن أبي هريرة قال: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: مَنْ أَحَبَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي».
عن عبد الله بن مسعود قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي، فَإِذَا سَجَدَ وَثَبَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَى ظَهْرِهِ، فَإِذَا أَرَادُوا أَنْ يَمْنَعُوهُمَا أَشَارَ إِلَيْهِمْ:أَنْ دَعُوهُمَا فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ وَضَعَهُمَا فِي حِجْرِهِ. فَقَالَ:مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّ هَذَيْنِ».

ووصفه بريحانته من الدنيا، فسأل رجل عبد الله بن عمر عن قتل الذباب أثناء الإحرام، فقال: «أهل العراق يسألون عن الذباب، وقد قتلوا ابن ابنة رسول الله ﷺ، وقال النبي ﷺ: هما ريحانتاي من الدنيا».

عن عبد الله بن عمر قال: «قال رسول الله ﷺ الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما».

مكانته لدى الصحابة

جاءت العديد من الروايات في المصادر التاريخية التي تذكر تبجيل الصحابة للحسن، مثل ابن عباس وأبي هريرة وعبد الله بن الزبير وغيرهم، ومن هذه الروايات:

أن ابن عباس كان يُمسك الركاب للحسن ويُسوي له، فقال له مدرك أبو زياد: «أنت أكبر منهما تمسك لهما وتسوي عليهما.» فقال ابن عباس: «يا لكع. أتدري من هذان؟ هذان ابنا رسول الله ﷺ، أوليس هذا مما أنعم الله علي به أن أمسك لهما وأسوي عليهما؟».

وأن عبد الله بن الزبير كان يُثني عليه، فعن عبد الله بن عروة بن الزبير: «رأيت عبد الله بن الزبير قعد إلى الحسن بن علي في غداة من الشتاء باردة، قال: فوالله ما قام حتى تفسخ جبينه عرقاً، فغاضني ذلك فقمت إليه، فقلت: يا عم، قال: ما تشاء؟ فقلت: رأيتك قعدت إلى الحسن بن علي فأقمت حتى تفسخ جبينك عرقاً!. قال: يا بن أخي أنه ابن فاطمة، لا والله ما قامت النساء عن مثله».

وأن أبا هريرة كان يُظهر حبه للحسن، يقول أبو هريرة: «ما رأيت الحسن قط إلا فاضت عيناي دموعًا»، وعن أبي هريرة قال: «كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي سُوقٍ مِنْ أَسْوَاقِ المَدِينَةِ، فَانْصَرَفَ فَانْصَرَفْتُ، فَقَالَ: «أَيْنَ لُكَعُ – ثَلاَثًا – ادْعُ الحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ». فَقَامَ الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يَمْشِي وَفِي عُنُقِهِ السِّخَابُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ بِيَدِهِ هَكَذَا، فَقَالَ الحَسَنُ بِيَدِهِ هَكَذَا، فَالْتَزَمَهُ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ، وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ» وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَمَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، بَعْدَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَا قَالَ»، وعن عميرِ بن إسحاق قال: «كُنْتُ مَعَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، فَلَقِيَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: أَرِنِي أُقَبِّلُ مِنْكَ حَيْثُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُقَبِّلُ، فَقَالَ: بِقَمِيصِهِ، قَالَ: فَقَبَّلَ سُرَّتَهُ». وقال مساور السعدي: «رأيت أبا هريرة قائما على مسجد رسول الله ﷺ يوم مات الحسن، يبكي وينادي بأعلى صوته: يا أيها الناس! مات اليوم حب رسول الله ﷺ فابكوا».
أن أبا بكر صلى العصر، ثم خرج يمشي ومعه علي، فرأى الحسن يلعب مع الصبيان، فحمله على عاتقه وقال:
بأبي شبيهٌ بالنبي
ليس شبيهًا بعلي

منزلة الإمام الحسن عليه السلام:

سيد يُصلح الله به بين فئتين من المسلمين: يرى أهل السنة والجماعة أن الإمام الحسن عليه السلام هو أمير المؤمنين خامس الخلفاء الراشدين، وأن النبي بشّر بأن الحسن سيصلح الله به بين فئتين من المسلمين، وأن هذا ما تحقق بإنهائه الفتنة الأولى التي حدثت بين المسلمين بتنازله عن الخلافة حفظًا لدماء المسلمين، وهو ما جاء في الحديث عن أبي بكرة قال: «لقد رأيت رسول الله ﷺ على المنبر، وهو يُقْبِل على الناس مرة، وعلى الحسن مرة، ويقول: إن ابني هذا سيد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.»

أمير المؤمنين وخامس الخلفاء الراشدين: قرر علماء أهل السنة والجماعة عند شرحهم لقول النبي: «الخِلاَفَةُ فِي أُمَّتِي ثَلاَثُونَ سَنَةً.» أن الأشهر التي تولى فيها الحسن بن علي بعد موت أبيه كانت داخلة في خلافة النبوة والخلافة الراشدة ومكملة لها، وبتنازل الحسن انتهت مدة الخلافة الراشدة وبدأت فترة الملك العضوض. فقد قد قال كل من:
أبو بكر بن العربي: «فَنَفَذَ الْوَعْدُ الصَّادِقُ فِي قَوْلِهِ: «إنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ». وَبِقَوْلِهِ: «الْخِلَافَةُ ثَلَاثُونَ سَنَةً، ثُمَّ تَعُودُ مُلْكًا»، فَكَانَتْ لِأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٌّ، وَلِلْحَسَنِ مِنْهَا ثَمَانِيَةُ أَشْهُرٍ لَا تَزِيدُ يَوْمًا وَلَا تَنْقُصُ يَوْمًا، فَسُبْحَانَ الْمُحِيطِ لَا رَبَّ غَيْرُهُ.»

القاضي عياض: «لَمْ يَكُنْ فِي ثَلَاثِينَ سَنَةً إِلَّا الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ الْأَرْبَعَةُ وَالْأَشْهُرُ الَّتِي بُويِعَ فِيهَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ… والْمُرَادَ فِي حَدِيثِ الخلافة ثلاثون سنة خلافة النبوة وقد جاء مفسرا فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ خِلَافَةُ النُّبُوَّةِ بَعْدِي ثَلَاثُونَ سَنَةً ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا.»

ابن كثير: «وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ أَحَدُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْحَدِيثُ الَّذِي أَوْرَدْنَاهُ فِي دَلَائِلِ النبوة من طريق سَفِينَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْخِلَافَةُ بَعْدِي ثَلَاثُونَ سَنَةً ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا» وَإِنَّمَا كَمَلَتِ الثَّلَاثُونَ بِخِلَافَةِ الْحَسَنِ بن علي.»

ابن أبي العز شارح العقيدة الطحاوية: «وَكَانَتْ خِلَافَةُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ سَنَتَيْنِ وَثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ، وَخِلَافَةُ عُمَرَ عَشْرَ سِنِينَ وَنِصْفًا، وَخِلَافَةُ عُثْمَانَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، وَخِلَافَةُ عَلَيٍّ أَرْبَعَ سِنِينَ وَتِسْعَةَ أَشْهُرٍ، وَخِلَافَةُ الْحَسَنِ ابْنِهِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ.»

المناوي: يقول بعد ذكره لقول النبي: «ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين.» قال: «وكان ذلك فلما بويع له بعد أبيه وصار هو الإمام الحق مدة ستة أشهر تكملة للثلاثين سنة التي أخبر المصطفى ﷺ أنها مدة الخلافة وبعدها يكون ملكًا عضوضًا.»

منزلة أهل البيت عمومًا: يعتقد أهل السنة أن أهل البيت تجب محبتهم وموالاتهم ورعاية حقوقهم، وأن المسلمين مأمورون بالصلاة عليهم مع الصلاة على النبي، وأنّ لهم حقًا في أداء الخمس من المغنم والفيء، فعن عائشة بنت أبي بكر قالت: «خرج النبي ﷺ غداة وعليه مرط مرحَّل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم دخلت فاطمة فأدخلها، ثم جاء عليُّ فأدخله، ثم قال: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾»

استشهاد الامام الحسن عليه السلام

استُشهد في السابع من صفر 50ﻫ، وقيل: في الثامن والعشرين من صفر بالمدينة المنوّرة، ودُفن بمقبرة البقيع.

كيفية استشهاده

قيل إنه قتل مسموماً على يد زوجته جعدة بنت الأشعث الكندي، بتحريض وبأمر من معاوية بن أبي سفيان ، وقد اتفق معها مقابل قتلها الإمام الحسن عليه السلام يزوجها من إبنه يزيد ليتخلص من شروط الصلح وماجاء بشروط تنازل الإمام الحسن عليه السلام لمعاوية عن الخلافة وهناك آراء تنكر ذلك

قال الشيخ المفيد(قدس سره) «وضمن [أي: معاوية] لها أن يزوّجها بابنه يزيد، وأرسل إليها مائة ألف درهم، فسقته جعدة السم» ، ففعلت وسمّت الإمام الحسن(عليه السلام)، فسوّغها المال ولم يزوّجها من يزيد.

تشييعه

جاء موكب التشييع يحمل جثمان الإمام الحسن (عليه السلام) إلى المسجد النبوي ليدفنوه عند رسول الله(صلى الله عليه وسلم)، وليُجدِّدوا العهد معه، على ما كان قد وصّى به الإمام الحسين(عليه السلام).

فجاء مروان بن الحكم وبنو أُمية شاهرين سلاحهم، إلى الموكب الحافل بالمهاجرين والأنصار وبني هاشم وسائر المؤمنين في المدينة المنوّرة.

فقال مروان: «يا رُبّ هيجاء هي خير من دعة! أيُدفن عثمان بالبقيع، ويُدفن حسن في بيت النبي! والله لا يكون ذلك أبداً وأنا أحمل السيف»

ولولا وصية الإمام الحسن(عليه السلام) لأخيه الإمام الحسين(عليه السلام) أَلّا يُراق في تشييعه ملء محجمةِ دمٍ، لَمَا ترك بنو هاشم لبني أُمية في ذلك اليوم كياناً.

لذا ناداهم الإمام الحسين(عليه السلام) قائلاً: «اللهَ اللهَ لَا تُضَيِّعُوا وَصِيَّةَ أَخِي، وَاعْدِلُوا بِهِ إِلَى‏ الْبَقِيعِ، فَإِنَّهُ أَقْسَمَ عَلَيَّ إِنْ مُنِعْتُ مِنْ دَفْنِهِ مَعَ جَدِّهِ رَسُولِ اللهِ(صلى الله عليه وسلم) لَا أُخَاصِمْ أَحَداً، وَأَنْ أَدْفِنَهُ فِي الْبَقِيع»

رثاء الإمام الحسين(عليه السلام) على قبره

«أأَدْهُنُ رَأْسي أَمْ أَطيبُ مَحاسِني ** وَرَأْسُكَ مَعْفُورٌ وَأَنْتَ سَليبٌ

أَوْ اسْتَمْتِعُ الدُّنْيا لِشَيْء أُحِبُّهُ ** أَلا كُلُّ ما أَدْنى إِلَيْكَ حَبيبٌ

فَلا زِلْتُ أَبْكي ما تَغَنَّتْ حَمامَةٌ ** عَلَيْكَ، وَما هَبَّتْ صَبا وَجَنُوبٌ

وَما هَمَلَتْ عَيْني مِنَ الدَّمْعِ قَطْرَةً ** وَمَا اخْضَرَّ في دَوْحِ الْحِجازِ قَضيبٌ

بُكائي طَويلٌ وَالدُّمُوعُ غَزيرةٌ ** وَأَنْتَ بَعيدٌ وَالمَزارُ قَريبٌ

غَريبٌ وَأَطْرافُ الْبُيوُتِ تَحُوطُهُ ** أَلا كُلُّ مَنْ تَحْتَ التُّرابِ غَريبٌ

وَلا يَفْرَحُ الباقي خِلافَ الَّذي مَضى ** وَكُلُّ فَتىً لِلْمَوتِ فيهِ نَصيبٌ

فَلَيْسَ حَريباً مَنْ أُصيبَ بِمالِهِ ** وَلكِنَّ مَنْ وارى أخاهُ حريبٌ

نَسيبُكَ مَنْ أَمْسى يُناجيكَ طَرْفُهُ ** وَلَيْسَ لِمَنْ تَحْتَ التُّرابِ نَسيبٌ».

من وصايا الإمام الحسن عليه السلام

1ـ قال(عليه السلام): «الْمِزَاحُ يَأْكُلُ الهَيْبَةَ، وَقَدْ أَكْثَرَ مِنَ الهَيْبَةِ الصَّامِت‏

2ـ قال(عليه السلام): «الْفُرْصَةُ سَرِيعَةُ الْفَوْتِ، بَطِيئَةُ الْعَوْد»

3ـ قال(عليه السلام): «عَلِّمِ النَّاسَ عِلْمَكَ، وَتَعَلَّمْ عِلْمَ غَيْرِكَ، فَتَكُونَ قَدْ أَتْقَنْتَ عِلْمَكَ، وَعَلِمْتَ مَا لَمْ تَعْلَم‏».

4ـ قال(عليه السلام): «الْقَرِيبُ مَنْ قَرَّبَتْهُ المَوَدَّةُ وَإِنْ بَعُدَ نَسَبُهُ، وَالْبَعِيدُ مَنْ بَعَّدَتْهُ المَوَدَّةُ وَإِنْ قَرُبَ نَسَبُهُ، لَا شَيْ‏ءَ أَقْرَبُ إِلَى شَيْ‏ءٍ مِنْ يَدٍ إِلَى جَسَدٍ، وَإِنَّ الْيَدَ تَغُلُّ فَتُقْطَعُ، وَتُقْطَعُ فَتُحْسَم‏»

5ـ قال(عليه السلام): «لَا أَدَبَ لِمَنْ لَا عَقْلَ لَهُ، وَلَا مُرُوَّةَ لِمَنْ لَا هِمَّةَ لَهُ، وَلَا حَيَاءَ لِمَنْ لَا دِينَ لَهُ، وَرَأْسُ الْعَقْلِ مُعَاشَرَةُ النَّاسِ بِالجَمِيلِ، وَبِالْعَقْلِ تُدْرَكُ الدَّارَانِ جَمِيعاً، وَمَنْ حُرِمَ مِنَ الْعَقْلِ حُرِمَهُمَا جَمِيعاً»

زيارة الامام الحسن المجتبى كريم أهل البيت (عليه السلام)

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراَّءِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِفْوَةَ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِراطَ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بَيانَ حُكْمِ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ناصِرَ دينِ اللّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا السَّيِدُ الزَّكِىُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْبَرُّ الْوَفِىُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْقاَّئِمُ الاْمينُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْعالِمُ بِالتَّأويلِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْهادِى الْمَهْدِىُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الطّاهِرُ الزَّكِىُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا التَّقِِيُّ النَّقِىُّ السَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْحَقُّ الْحَقيقُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الشَّهيدُ الصِّدّيقُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِي وَ رَحْمَةُ اللّهِ وَ بَرَكاتُهُ

أجمل من عبارات وتهاني في ذكرى ميلاد سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم الإمام الحسن عليه السلام:

تنزلت التبريكات من العرش الآلهي … مرشوشة بالعبير إلى السماء … التي تزينت بالنجوم فملات الدنياء بهاءً … وسكبت العطور الفواحة على الارض فبدأ ترابها كأنه مسكاً أذفراً … وافترشت دوحة الايمان بأزهار القرنفل … وراحت اطيار قلبي تخبئ تحت اجنحتها اعذب التهاني والتبريكات بمناسبة ميلاد الامام الطهر المجتبى الحسن صلوات الله وسلامه عليه. كل عام وانتم بالف خير ومبارك عليكم المولد وينعاد عليكم وانتم بصحه وعافيه

  • أجمل التهاني والتبريكات نزفها

مبروك علينا وعليكم بليلة الخامس عشر من شهر رمضان ..أنارت الأرض ببدر ..ليس كأي بدر إنه الحسن بن علي عليه السلام … مع نور المجتبى ..استبشرت الأرض بحلة جديدة … فنكاد نسمع همسات الفرحة في كل مكان … أطفال ،أولاد ،بنات ،رجال، ونساء ، وحتى شيوخ … الكل مستبشر …. ماأروعها من ليلة … تعود كل عام علينا بالخير ..تفرح قلوبنا العاشقة لذلك النور …عندها تكون للفرحة مولود… سلام الله على الإمام الحسن بن علي عليهما السلام

  • إلى ذي الفطرة الثاقبة والنظرة الصائبة

إلى مَن حلمه قد وازى الجبال الشاهقة

إلى حليف الكرم والطيب والسجايا الفاضلة

إلى مصلح قواعد الدين ومبانيه الفاخرة

إلى كبار الأجواد ، الذهن الوقّاد ، مجتبى العترة الطاهرة

الى سبط النبي المصطفى وريحانته العابقة

ترانيم العشّاق وأكاليل الموالين وعبقات حبهم الغامرة

نهنئ ، بمناسبة ميلاد الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام

تحيه معطرة بعطر الولاء المحمدي لكم يا رياحين الولاية ويا من فُضِّلْتُمْ على باقي الناس بولاية أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) كم يسعدنا أن نحتفل معكم في مناسبة تمر علينا كل عام كالسلسبيل على صدورنا وقلوبنا بذكرى ولادة السبط المجتبى كريم أهل البيت الامام الحسن المجتبى عليه أفضل وأتم وأزكى الصلاة و السلام فنتقدم بأجمل وأعطر التهاني والتبريكات لصاحبة النفس الزكية صاحبة العز والشرف الشفيعة الطاهرة الزهراء البتول الحورية الانسية (عليه السلام) كما نقدم التهاني لمقام سيدنا أبا القاسم الشفيع النذير نبي الرحمة محمد ( صلى الله عليه وسلم ).

ونتقدم بالتهاني لمقام سيدنا ومولانا وأميرنا أمير المؤمنين علي (عليه السلام) نتقدم بالتهاني لسيدنا وحبيبنا وقائدنا ومحررنا الشهيد الخالد الحسين (عليه السلام) كما والى ذريته الائمة من أهل البيت نهنئ جميع أعضاء الامة الاسلامية جمعاء في مشارق الارض ومغاربها بمناسبة المولد الطاهر المبارك مولد الامام الحسن الزكي المجتبى عليه وآله أفضل الصلاة والسلام)) داعين المولى عز وجل أن يرزقنا في هذه الأيام المباركة خير الدارين وقضاء الحوائج وأن يوفقنا لخدمة محمد وآل محمد بكل ذرة من دمائنا التي طهرت بولاية سادة الخلق.

عمت الأفراح وكثرة الأصوات
وازدانت الدنيا بالأنوار
وانتشرت الطيور مغردةً بين أغصان الأشجار
ناشرة التهاني والتبريكات بين جميع الأنس والجان
بمناسبة حلول مولد سبط النبي المصطفى الإمام ( الحسن المجتبى “عليه السلام )”

مثل الحسن نور السنن ..
لمن علن أغلى خبر..

قال أنولد بدر السعد …

وأحلى ولد بين البشر ..
متباركين بالمولد …

  • الورد والعطر نمسيكم وبالحب والاخلاص نحيكم وبمولد الحسن نهنيكم متباركين بالمولد
  • بدر الشهر كاهو ظهر ..
    محلى القمر نوره أنتشر ..
  • تهاني اليوم في كل مكان

للائمة ولصاحب الزمان

بمولد المجتبى سيد الانام

متباركين بالمولد

  • سراج أهل الجنة أنولد

تهاني اليوم في كل بلد

مبارك عليكم مولد الطهر الحسن

متباركين بالمولد

  • يا زاجلٍ مُر على بلاد الحبايب

وصّل سلام اللي بحبها اشقد ذايب

وبمولد المجتبى وصّل كَتايب

وبشّر الّفواد بخبار الأطايب

متباركين بالمولد

  • ولد الزكي فمرحبا بولادة..فرحت بها الأيام في رمضان الولاء

ريحانة الأمل المشع لأحمد..سمح السجايا عاطر الأردان

ونار أحلام الزمان وبهجة..للمصطفى وهو الإمام الثاني

بشــرى لنا ولد الحسن .. وبنوره ضاء الزمن

هذا ابن خير الأوصياء .. والمجتبى والمؤتمن

  • وهل تلـد الزهـراء إلا كـواكــبـاً
    تدور على أفلاكهم الأنجم الزهــر

وما الحسن الزكي سوى فرع دوحة
تدور على الآباد أغصانها الخضـر

  • الورد والعطر نمسيكم

وبالحب والاخلاص نحيكم

و بمولد الحسن نهنيكم

  • في أحلى يوم بالشهر

حبيت أسبق البشر

وأهني اللي أحلى من القمر

وأبارك له بيوم ميلاد المجتبى ابن خير البشر

  • أنتم وأهلكم والجيران

عطونا الله يعطيكم..

لبيت الله يوديكم

ويلحفكم بالساحة..

عن المطر وارياحه

يارب يا معبود..
متباركين بالمولد …

قلم وصوت ومحام لدى آل البيت
وإبن أمير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه والسيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإبن الإمام الصوفي الجليل العارف بالله الشيخ محمد بن هارون الشريف والعارف بالله السلطان محمد شمس الدين ابوهارون الشريف الكاتب والمؤرخ الإسلامي
عبدالرحيم حماد أبو هارون الشريف
الإدريسي الحسني العلوي المحمدي الهاشمي القرشي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى