عرب وعالم

ترحيب شعبي بقرار وقف إطلاق النار في غزة

لاقى قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان اليوم- الإثنين- أصداء واسعة في الشارع الفلسطيني، فرحبت حركة المقاومة الإسلامية حماس بالقرار، وأكدت على ضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، يؤدي إلى انسحاب كل قوات الاحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي خرجوا منها.

وقالت “حماس” في بيانها: نؤكد استعدادنا للانخراط في عملية تبادل للأسرى فوراً تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين، كما نؤكّد على أهمية حرية حركة الفلسطينيين ودخول كل الاحتياجات الانسانية لجميع السكان، في جميع مناطق قطاع غزة، بما فيها المعدات الثقيلة لإزالة الركام، كي نتمكن من دفن شهدائنا الذين بقوا تحت الركام منذ شهور.

ودعت المجلس للضغط على الاحتلال  للالتزام بوقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، وأكدت على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، وحق العودة وتقرير المصير، وفق القرارات الدولية والقانون الدولي.

وقال “مصطفى البرغوثي”- أمين عام المبادرة الوطنية: قرار مجلس الأمن بوقف فوري لإطلاق النار ملزم، ووجه لطمة “لنتنياهو” وحكومته المتطرفة والمعتدية، ويجب فرض العقوبات عليها إن رفضت تنفيذه، وأضاف: رغم أن القرار كان غير متوازن فيما يتعلق بالأسرى لأنه لم يشر صراحة  إلى ضرورة إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين إلا أنه أكد على ضرورة إزالة كل العقبات الإسرائيلية لوصول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق قطاع غزة بما يعني حرية عودة كل النازحين إلى بيوتهم و مناطقهم التي هجروا منها.

وأثنت الجبهة الشعبية على القرار في بيان رسمي قالت فيه: تبني مجلس الأمن قرار بوقف فوري للنار يجب أن يكون خطوة باتجاه الوقف المستدام للعدوان، وكسر الحصار دون قيد أو شرط، وعودة جميع النازحين إلى بيوتهم التي هجروا منها، وإبرام صفقة تبادل أسرى يتم من خلالها تحرير أسرانا من سجون الاحتلال، والأهم من كل ذلك هو إلزام الاحتلال بتنفيذ هذا القرار.

وأبدت الجبهة تحفظها على بعض بنود القرار التي رأت أنها لا تنفي استحسانها للقرار، فقالت: تبني مجلس الأمن هذا القرار رغم محاولات إضعافه وتبهيته وتفريغه من مضمونه وربطه بوقف إطلاق نار مؤقت وليس مستدام من قبل الإدارة الأمريكية وحلفائها يؤكد أن العالم أجمع ضاق ذرعاً بالكيان الصهيوني أمام هول ما يرتكبه من حرب إبادة بحق شعبنا، وأن الإدارة الأمريكية لم تستطيع تَحمّل تداعيات التصويت بفيتو آخر بعد تصاعد حدة غضب الرأي العام على مواقف الإدارة الأمريكية من العدوان.

واختتمت بيانها قائلة: العبرة في تنفيذ هذا القرار والكرة الآن في ملعب الأمم المتحدة لإجبار الاحتلال على الالتزام بالقرار على طريق تبني قرار واضح بوقف العدوانٍ بشكلٍ كامل ومستدام، خاصةً وأن الاحتلال لم ينفذ قراراً دولياً واحداً عبر تاريخه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى