عرب وعالم

من غزة لـ عمان: “هتافكم يواسينا ومعركتنا واحدة وإن تباعدت الثغور”

عاد الزخم الشعبي من جديد دعما لغزة في الدول العربية والعالمية خلال الأيام الماضية، وذلك على الرغم من توقعات انخفاض الزخم في شهر رمضان.

اليوم وصلت صرخات المتظاهرين في عدة مدن عربية من بينها:

عمان التي شهدت حراكا شعبيا لليلة الثالثة بدأ فيه زحف المتظاهرين بالآلاف نحو سفارة الاحتلال، تنديداً بجرائم الاحتلال في غزة ودعماً للمقاومة الفلسطينية. كذلك خرجت مسيرة أخرى في العقبة جنوب الأردن.

وأكد المتظاهرون خلال التظاهرات تأييدهم للمقاومة الفلسطينية مرددين هتافات داعمة للمقاومة ورجالها البارزين، وتركزت الهتافات على تحية حركة حماس التي تقود الحراك المقاوم ويقود العالم حملات تشويه ممنهجة ضدها.

وعلى العكس من ذلك جاء حراك الأمن الأردني، حيث قمع التظاهرات الداعمة لغزة والمقاومة بمنتهى القوى، وشن حملة اعتقالات واسعة على المتظاهرين، ما أدى لإصابة عدد من الشباب المشاركين في التظاهرة. وعلى الرغم من القمع والانتشار الأمني المكثف، واصل المتظاهرون الاعتصام قرب سفارة الاحتلال في العاصمة الأردنية.

وقد دفع القمع الذي مارسة الأمن الأردني ضد المتظاهرين النائب بمجلس النواب “صالح العرموطي” للاحتجاج على ممارسات السلطة خلال نقاش قانون العفو العام، اعتراضاً على عدم شمول القانون للمعتَقلين على خلفية الحراكات الداعمة لغزة وللمقاومة، فقال: “نتنياهو محمي، أمّا نحنُ لا نحمي أبناءنا”.

وقد احتفى أهل غزة بالحراك الأدني المتواصل وأثنوا عليه، ووصفوه- حسب شبكة قدس الإخبارية- بأنه “شعور بالتقارب وبالنصرة بعد أكثر من ١٧٢ يومًا من الخذلان”. وكتب الصحفي “إسلام بدر” على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” يثني على الحراك فقال: ” من شمال غزة إلى عمان نسمع صوتكم.. هتافكم يُواسينا .. ووقفتكم تؤنِس وحشتنا .. لا تستقلوا صنيعكم..استمروا.. ما عاش أبو قلب ضعيف.. إذا غضبتَ فاصرخ.. وإذا نصرتَ فاستكثر .. معركتنا واحدة .. و إن تباعدت الثغور .. فالقلوب تلاقت والأرواح اتصلت..” 

وتوالي الاحتفاء من نشطاء غزة على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، حيث رأوا الحراك الأردني انحيازا للإنسانية والقضية وخيار شعبي يفرض نفسه، وقال ضياء من غزة: “يا أعزّاء قلبي في عمّان. مسحتهم على الجرح، يا أعزّاء قلبي في عمّان بالدموع نشاهد فعلكم و هذه الفعل لن ننساها أبدًا، القرار معكم و الفعل لكم، لا مجلس الأمن و لا الشيطان الكبير يقرر، إلا الشعوب الحرة التي لا ترضى لغيرها ما لا ترضاه لنفسها. الغزّيين كلهم الليلة أيديهم للسماء لكم.” 

ردت هتافات المتظاهرين أمام نقابة الصحفيين المصرية اليوم على الحراك الأردني، وكأن المتظاهرين يخاطبون بعضهم البعض، حيث تظاهر المئات للمطالبة بوقف عدوان الاحتلال وفك الحصار عن قطاع غزة، مرددين هتافات: “قولوا لرفاقنا في عمان، برضو مصر صاحية كمان”، كما خرجت تظاهرة أخرى جابت شوارع القاهرة.

خرجت مسيرة حاشدة تجوب شوارع مدينة طنجة المغربية، نصرةً لغزة وإسنادا لمقاومتها، ونددت بجرائم الاحتلال والإبادة الجماعية التي يرتكبها في القطاع.

وفي العاصمة الإيرانية طهران احتشد تجمع شعبي بمئات الآلف منددين بجرائم الاحتلال نصرة للشعب الفلسطيني، بينما هتفوا ضد الاحتلال وداعميه مرددين: “الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا”.

نظم نشطاء مناصرون لفلسطين وقفة خلال اجتماع رئيس وزراء كندا مع نظيره اليوناني، للمطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

يأتي هذا بينما يصم العالم آذانه عن كل دليل دامغ خرج ليثبت ارتكاب الاحتلال جرائم الحرب والإبادة الجماعية بغزة، والحصار والتجويع المتعمد للقطاع بأكمله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى