عرب وعالم

“صحة غزة” تحذر من تحول مستشفى الشفاء إلى مقبرة للمرضى والموظفين

أعلنت وزارة الصحة بغزة اليوم- الأحد- طبيعة الأوضاع بمجمع الشفاء الطبي المحاصر في بيان قالت فيه: إنه في اليوم الرابع عشر من الحصار المفروض على مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، هناك ١٠٧ مرضى، معظمهم من الحالات الصعبة التي كانت في وحدة العناية المركزة، و٦٠ فرد من الطاقم الطبي تم سجنهم في مبنى إداري قديم يقع داخل المستشفى، لا توجد به أي إمكانية لعلاج أو إقامة هؤلاء المرضى في غياب الأدوات اللازمة والمعدات الطبية.

وأضافت الوزارة في البيان: الوضع كما أفاد به العديد من الموظفين مروع وغير إنساني، إذ لا يوجد هواء نقي ولا تهوية، أو ظروف تسمح بالنظافة، أو مياه للنظافة الشخصية، أو مياه صالحة للشرب، مع نقص شديد في الأدوية الموجودة ما أدى إلى حدوث جروح إنتانية مع خروج الديدان من تلك الجروح، وقد استنفد الأطباء القفازات فبدأوا في استخدام الأكياس البلاستيكية لعمل الغيارات على الجروح وحتى هذه الأكياس نفذت أيضًا.

وتابع البيان: أبلغ الأطباء في مجمع الشفاء بنقص حفاضات المسنين، خاصة أن 30 مريضًا هم طريحي الفراش ويستخدمون الحفاضات ويحتاجون بشدة إلى الرعاية الطبية والتمريض بحيث لا يستطيع العدد المحدود المتواجد من الطواقم الطبية توفيرها.

وأكدت الصحة في بيانها أن الاحتلال يعدم مرافقي المرضى أو يعتقلهم أو يجبرهم على النزوح إلى جنوب قطاع غزه قسرا تحت التهديد، ما يضيف عبئًا آخر على الموظفين المحتجزين.

وأكمل البيان: الاحتلال يحرم المرضى المحاصرين والموظفين من الطعام أو المياه لأيام، ومع ذلك، حاول ممثل الموظفين عدة مرات نقل احتياجاتهم إلى القيادة الميدانية لجيش الاحتلال، فقوبل بالانتهاك وسوء المعاملة خلال كل محاولة تفاوض، حيث يقوم الجنود بتجريده من ملابسه ويتركونه نصف عارٍ لمدة 3 ساعات على الأقل قبل مقابلة الضابط المعني الذي يقول دائمًا “سننظر في الأمر ونعود إليك بالرد”، لكنهم لم يستجيبوا أبدا. 

واختتم البيان بتحذير من تحول المستشفى لمقبرة فقال: في ضوء هذه الظروف المروعة، بدأت بالفعل تظهر أعراض التعب والحساسية على الطاقم الطبي وباتت العدوى تنتقل بين المرضى و الطواقم الطبية، وإذا لم يتم السعي وراء أي حل في أقرب وقت ممكن، فسيتحول المكان إلى مقبرة للمرضى والموظفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى